السبت، 9 أغسطس 2008

شعلة المحبة والسلام أم شعلة الكراهية والقتال.؟

شعلة المحبة والسلام أم شعلة الكراهية والقتال.؟
في البداية أقدم الحب والأحترام الى جميع العقائد والأديان والطوائف الموجودة على المعمورة وكذلك الى جميع محبي الرياضة لكوني لست رياضيآ الأ نادرآ...
جميعنا شاهد وسمع اليوم عن أفتتاح الدورة الأولمبية في العاصمة الصينية بكين وأبتداء من الدقيقة 8 بعد الساعة 8 مساء ومن يوم 8 لشهر 8 من العام 2008 وأن كل ما لفت أنظاري الى هذا الحفل البهيج هو أشعال تلك الشعلة الكبيرة ففكرت وطار عقلي وأخذني الى عصور ما قبل التأريخ المعروف اليوم فلم أرى أية حواجز في طريقي سوى النور والمحبة والأحتفال هنا وهناك وقد سألت وأستفسرت هل هذه الشعلة مضرة للأنسان فقالوا ليست الأ شعلة لتنير الطريق أمام كل من يريد المحبة والسلام لأخيه الأنسان.؟
فتركت غرفة الجلوس العادية في الدار وأطفأة جهاز التلفاز ودخلت الى هذه الغرفة الخاصة لأستعمال جهاز الأنترنيت وطلبت من أطفالي ( الصغار ) أن يسمحوا لي بأخذ حصتي الغير محددة والزايدة وأكثر من اللأزم ولكن وبعد جهد ومجادلات حادة ومفاوضات سلمية ودفع القليل من المبالغ لهم سمحوا لي بالجلوس وذهبوا هم لشراء ( كريم آيس ) فقمت بأستعمال ماوس ( الفارة ) وبحثت هنا وهناك من أجل العثور على تلك الشعلة الأولى وأسبابها ( الدينية والدنيوية ) التي أوقدت في ذلك اليوم البهيج في مدينة أولومبياد اليونانية قبل أكثر من ( 2750 ) عامآ مضت.
ولكنني وبكل أسف عثرت على بعض المقالات والتعليقات أدناه ودون أية تعليق من جانبي ولكنني لم ولن أكتفي بهذا القدر وأنما سأتوجه بعدة أسئلة الى جميع الأخوات والأخوة الكرام من زوار الأنترنيت وخاصة الرجال الدين ومن الجميع العقائد أعلاه وهي هل صحيح بأن تلك الشعلة تعني عيدآ للكفار ومن كانوا ومن هم الكفار اليوم.؟
حسب معلوماتي ورأي الشخصي دائمآ وأبدآ بأن الذين كانوا قد مارسوا تلك الألعاب وخاصة أوقاد الشعلة لم يكنوا كفارآ وأن الأغلبية القصص والخرافات المكتوبة ضدهم غير صحيحة والدليل على كلامي هذا أن الشعب الكوردي والكوردستاني وخاصة الأيزيدي وبالذات أحدى عشائره العريقة وهي عشيرتي ( جيلكا ) لها مناسبة سنوية وفي نهاية كل عام تقوم بتقليد ديني وبأسم ( باتزمي ) أوباتزميا بيري آري ولمدة ( 7 ) أيام متتالية.
حيث تقوم بأشعال ( فتيل ) أو شمعة مصنوعة من قماش القطن ووضعها في قارورة زيت الزيتون وفي كل صباح ومساء يجب أشعال فتيل وكذلك لكل فرد من أفراد العائلة الجيلكية أو مريدي بيري آري وهم ( بير وأزداهيين ) أو المريد كما تسمى اليوم.
لذا وفي الختام أسأل هل صحيح أن الشعب الكوردي وخاصة الأيزيديين كانوا ولا يزالوا من الشعوب الكافرة والمغيرة على بقية الأقوام وأجبارهم على قبول عقيدتهم الجديدة أم ليست هناك أية أدلة ومعلومات تؤيد مثل هذا الكلام.
بير خدر أوسمان الجيلكي...آخن في 8.8.2008
rojpiran@gmail.com


ماذا تعنى الشعلة الوثنية الإغريقية ( شعلة الأولمبياد ) ؟
الحمد لله وكفى ، والصلاة والسلام على عبده الذي اصطفى ، وعلى آله ، وأصحابه ، ومن تمسك بالسنة والهدي وأكتفى ، وبعد ،،،فمن الأمور المؤسفة والمحدثة الدخيلة على مجتمعات أهل التوحيد والعقيدة في البلاد الإسلامية ، الحرص على الإحتفال والمشاركة في ما يسمى بالدورات الأولمبية الرياضية ( عيد الألمبياد الإغريقي ) ، ومتابعة أخبارها ، والمنافسة على حصد جوائزها وألقابها دون معرفة حقيقة هذا العيد الرياضي ، والذي هو من أعظم الأعياد الوثنية الإغريقية ، وقد استحسنه بعد ذلك أرباب النصارى ، فأدخلوه على دينهم المحرف ، ليبعدوا الرعاع عن معرفة ما يجري داخل الكنيسة من تحريفات للإنجيل ، وظلم ، واضطهاد ، وحروب نصرانية داخلية من أجل النفوذ والسيطرة على الكنيسة ، فأشغلوهم بالتنفيس عن أنفسهم ووقتهم بمثل هذه الدورات الرياضية ، فحرصوا على عقدها بشكل دوري ( كل أربع سنوات ) ، ولا يزال هذ العيد الوثني قائماً منذ انعقاده الأول سنة 776 ق.م .فأصبحت ترعاه الأمم النصرانية الكافرة ، ودخل بقلوب الجهلة من المسلمين بتسميته القديمة ، وشعائره وشعاراته الوثنية الموروثة كإشعال الشعلة الأولمبية ، وتصديرها من ضفاف سهول الأولمب في بلاد الإغريق القديمة بجانب صنم طاغوت الإغريق الكبير زيوس (1) ، والذي هو بمقربة من مدينة أثينا عاصمة الإغريق سابقاً ، واليونان حالياً . وقد نصب الإغريق بجانب صنمه ملعباً يتقرب الناس باللعب فيه له .وبعد أتساع رقعة البلاد النصرانية ، وزيادة سكان الأرض المعمورة أصبحت تنقل هذه الشعلة الوثنية إلى البلد المنظم لهذه الأعياد أو الألعاب الرياضية ، وصارت تظهر في العصر الحديث على أنها مجرد تظاهرات رياضية سلمية عالمية من أجل التقارب بين الشعوب والثقافات ، ونبذ العنف والحروب بين الأديان .ولهذا العيد الأولمبي رموز ومعاني وثنية يعتقدها الإغريق ، ومنها : الشعلة ، والحلقات الخمس :• الشعلة ( شعلة الأولمبياد ) : قالوا : هي رمز للعدالة ، وفي الحقيقة هي عقيدة وثنية تعني : رمز خلود آلهتهم التي يعبدونها من دون الله عز وجل ، وتعني تلك النار المشتعلة : قيام الطاغوت بروميثيوس (2) بسرقة النار من الطاغوت زيوس ، وإعطاءها لعامة الأمة الإغريقية كما بعقيدة الميثولوجيا الإغريقية (3) .وهي من المراسيم الرئيسية في ما يسمى بالألعاب الأولمبية الوثنية ، وقد بدأ فكرة إدراج الشعلة الأولمبية في العصر الحديث كأحد الفقرات الرئيسية في مراسيم الإفتتاح في أولمبياد مدينة برلين عام 1936 م .وهي عادة تحمل من أوليمبيا في بلاد اليونان إلى الموقع المحدث لهذا العيد الأولمبي الوثني ، وقد يستغرق حملها ونقلها إلى المدينة المضيفة أسابيع أو أشهر ، ويتناوب على نقلها عادة شخصيات إجتماعية أو سياسية مهمة ، أو رياضيون مشهورون ، وبعد أن يقوم الرياضي الأخير بإشعال الشعلة الرئيسية في ملعب الإفتتاح يقوم رئيس ، أو زعيم الدولة المضيفة ببدأ الألعاب الأولمبية بصورة رسمية حتى اختتام فعالياتها التنافسية .• الحلقات الخمس ( رمز الألعاب ) : قالوا تعني : القارات الخمس ، وفي الحقيقة هي رمز لبعض الألعاب اليونانية ، وقيل : ترمز للطواغيت الخمس عندهم .ومن أبرز الموروث الإغريقي الوثني ، والذي صدر لبلاد المسلمين :• أن هذا العيد يحمل نفس المسمى الإغريقي الوثني ( عيد الأولمبياد ) .• أن التعويذة الرئيسية هي إشعال الشعلة الأولمبية .• أن المدة التي كانت تقام بها عند الإغريق بشكل دوري كل أربع سنوات .• أن هذا العيد المهرجاني يتسم عند اليونان بالفحش ، والعهر ، والسكر ، وإطلاق العنان لغرائزهم الحيوانية تفعل ما تشاء .• أن فيه شيء كثير من خرافاتهم وضلالهم : كزعم تحضير أرواح الأموات ثم إرجاعها ، أو طردها مرة أخرى بعد انتهاء العيد ، فهو موسم زاخر لسحرة والمشعوذين .والخلاصة أن التظاهر فيه ، والمشاركة بالمراسم اليونانية الوثنية الأصل ، باطل لا يجوز ، فهو عيد من أعياد الكفار بأصله ، وتسميته ، وأعماله ، وزمانه .قال شيخ الإسلام أبو العباس ، أحمد ابن تيمية الحراني قدس الله روحه ، واصفاً مدى تأثر جهلة المسلمين بهذه الأعياد الوثنية : ( وغرضنا لا يتوقف على معرفة تفاصيل باطلهم ، ولكن يكفينا أن نعرف المنكر معرفة تميز بينه وبين المباح ، والمعروف ، والمستحب ، والواجب حتى نتمكن بهذه المعرفة من اتقائه واجتنابه كما نعرف سائر المحرمات إذ الفرض علينا تركها ، ومن لم يعرف المنكر لا جملة ولا تفصيلاً لم يتمكن من قصد اجتنابه ، والمعرفة الجميلة كافية بخلاف الواجبات ، فإن الفرض لما كان فعلها ، والفعل لا يتأتى إلا مفصلاً وجبت معرفتها على سبيل التفصيل ، وإنما عددت أشياء من منكرات دينهم لما رأيت طوائف من المسلمين قد ابتلوا ببعضها ، وجهل كثير منهم أنها من دين النصارى الملعون هو وأهله ) . " إقتضاء الصراط المستقيم " : (1/211) .وقال أيضاً في التحذير من تخصيص الأراضي ، والمدن لإحياء هذه الأعياد الوثنية : ( وهذا يقتضي أن كون البقعة مكاناً لعيدهم مانع من الذبح بها ، وإن نذر كما أن كونها موضع أوثانهم كذلك ، وإلا لما انتظم الكلام ولا حسن الإستفصال ، ومعلوم أن ذلك إنما هو لتعظيم البقعة التي يعظمونها بالتعييد فيها ، أو لمشاركتهم في التعييد فيها ، أو لإحياء شعار عيدهم فيها ، ونحو ذلك ، إذ ليس إلا مكان الفعل ، أو نفس الفعل أو زمانه ، فإن كان من أجل تخصيص البقعة ، وهو الظاهر فإنما نهى عن تخصيص البقعة لأجل كونها موضع عيدهم ، ولهذا لما خلت عن ذلك أذن في الذبح فيها ، وقصد التخصيص باق ، فعلم أن المحذور تخصيص بقعة عيدهم ، وإذا كان تخصيص بقعة عيدهم محذوراً فكيف بنفس عيدهم هذا كما أنه لما كرهها لكونها موضع شركهم بعبادة الأوثان كان ذلك أدل على النهي عن الشرك وعبادة الأوثان ) . " إقتضاء الصراط المستقيم " : (1/190) .هذا ونسأل الله تعالى أن تحافظ أرض الحرمين على منع دخول هذه الرموز الوثنية الجاهلية ( الشعلة الأولمبية ) إلى بلاد التوحيد ، وعدم دعوتها واستقبالها رغم أنف بعض العلمانيين والجهلة من المسلمين ، والذين نجدهم يطالبون بها في مواقعهم ومنتدياتهم دون معرفة حقيقتها ، كما أسأله أن يوفق ولاة أمور المسلمين لمعرفة حقيقة هذه الأعياد الوثنية ، وإجتناب جلبها لبلاد المسلمين قاطبة ، وتبصير الأمة الإسلامية من خطر المشاركة بأعياد الأمم الكافرة .إنه ولي ذلك والقادر عليه ، والله المستعان .===========================(1) زيوس : من الطواغيت الوثنية الإغريقية ، وهو إله السماء والرعد عندهم . كان حاكماً على الآلهة الأولمبيانية في المعتقدات الرومانية القديمة .وكان لهذا الطاغوت عيد يقام كل أربع سنوات ، عظمه اليونان واعتبروه من أكبر أعيادهم المقدسة ، فحرموه فيه القتال بينهم ، وأطلقوا فيه الشعلة رمزاً لخلوده عندهم .وكانت الراهبات باللباس الأبيض يصطففن لإستقبال اللاعبين في تلك الأعياد . فكان الفائزون من اللاعبين يمجدون كآلهة .(2) بروميثيوس : من جبابرة الوثنية الإغريقية ، كان محبباً إلى طواغيتهم ، وأوكل إليه زيوس مهمة خلق المخلوقات الأرضية ، فخلق الحيوانات كلها وأعطاها المميزات ، حتى إذا جاء ليخلق الإنسان لم يجد له صفة غير صفة الطاغوت الأعظم عندهم ، فخلقه على هيئته مما أحنق الآلهة عليه ، وكان محباً للبشر رؤوفاً بهم ، ولذ حرمت الآلهة من النار لتفريطهم في حقها ، فقام بسرقة النار منهم ، وأعطاها للبشرية مما أثار غضب زيوس ، فعاقبه بربطه إلى صخرة ، ثم أطلق عليه عُقاباً اسمه " إثون " ، يأكل كبده في النهار ، ويقوم زيوس بتجديدها في الليل . وفي النهاية قام هيراكليس بتحريره ، وعاد إلى أوليمبوس . فيعتبر الإغريق ، قيامه بتقديم النار للأمة الإغريقية دليلاً على كونه من المساهمين في الحضارة الإنسانية .(3) الميثولوجيا الإغريقية : مجموعة من العقائد والديانات والأساطير التي احتضنتها الحضارة الهلينستية الإغريقية . وهي إيمان الإغريق بوجود طواغيت عدة ، ربطوا بين كل طاغوت وبين النشاطات اليومية . فأفروديت مثلاً ، كانت : طاغوت الحب والجنس ، بينما كان آريس : طاغوت الحرب ، ويميلان : طاغوت الموت ، وهكذا .