الأحد، 19 أكتوبر 2008

أن لم تكن ديدان الشجرة من الشجرة فليست عليها خطر.؟

أن لم تكن ديدان الشجرة من الشجرة فليست عليها خطر .؟
كورمى دارى نه ز دارى بت زه والا دارى نينه.؟
أن هذا العنوان أعلاه هو أحدى و أبسط مثل من بين العشرات من الأمثلة والمعاني والقصص الكوردية المشهورة والمنشورة الآن في كتاب ( مشتاخا جيا ز كوتنين بيشيا ) أي بيدر الجبال من كلام الأوائل لصاحبها المرحوم ملا محمود ديرشوي وباللهجة الكورمانجية التي تتحدث به أكثر ( 30 ) مليون أنسان كوردي وكوردستاني على أرض ( كوردستان ) المقسمة حاليآ على أربعة دول معروفة اليوم بأسم ( العراق وسوريا وتركيا وأيران ) ومنذ تخطيط وتنفيذ تلك الأتفاقية المعروفة بأسم أتفاقية ( سايكس – بيكو- 1918 م ) أي ممثلي دول التحالف الدولي أنذك ( فرنسا وبريطانيا )....
سبق لي وقبل أشهرقليلة ماضية قمت بترجمة ونشر الأغلبية من هذه الأمثلة والقصص الموجودة في هذا الكتاب القيم الى اللغة العربية وعلى شكل حلقات ( ثقافية ) متتالية ولكن هذه المرة قررت أن تكون ترجمة ونشر بعضآ منها على شكل حلقة ( سياسية ) متضمنة بالعديد من الأقتراحات ( الشخصية ) وتوجيهها الى السيد والبيشمه ركه المناضل مسعود البارزاني رئيس أقليم كوردستان العراق وكذلك السادة الكرام مسؤؤلي البرلمان وحكومة الأقليم حول قضية الحزب العمال الكوردستاني التركي ( ب ك ك ) والزيارة المقررة للرئيس التركي الحالي ( عبدالله غول ) الى العراق وليست ببعيد أن يقوم بزيارة ( مفاجئة ) الى مدينة ( هه ولير ) أربيل عاصمة أقليم كوردستان العراق أو كما يقال عاصمة الأقليم الكوردي وذلك من أجل ( أحراج ) قادتها والتأثير على موقفهم ( القومي ) تجاه أشقائهم من أكراد ( تركيا ) الذين يتخذون من جبل ( قنديل ) الشامخ مقرات ( مؤقتة ) لهم.؟
فقبل التطرق الى كل ما أود تقديمه من الأقتراحات و بواسطة هذه الأمثال الكوردية العريقة وبل المنقوشة على الصخور أن صحت التعبير أود أن أشير الى نقطة أخرى وهي.
أرجو أن لا يتهمني شخص ما ويقول بأنه لي أرتباط سياسي مع ( ب ك ك ) المحترم.؟
فأقول له وللجميع بأن العكس هو الصحيح حيث كنت ومنذ بداية التسعينيات من القرن العشرين الماضي ولحد اليوم من منتقدي تلك ( الأخطاء ) وكذلك تلك الألفاظ الغير مناسبة والغير مبررة التي كانت تقوم به قيادات ومؤيدي هذا الحزب ضد أشقائهم الكورد في العراق والعكس بالعكس حيث لم ولن يستفيد أية جهة كوردية كانت من مثل تلك التصرفات ( المؤلمة ) والمؤسفة سوى أعداءهم في الدول المذكورة أعلاه.؟
ولكن ومهما حدث من ( الأخطاء ) فهناك العشرات من الأمثال والمعاني الكوردية تدعوهم الى التفكير ونبذ الماضي ( المظلم ) والأستفادة من الحاضر ( المشرق ) حيث تبدء المثل الأول وعلى شكل ( حذير ) وأنتباه فتقول.......
بياني بدي كوشتيى راني وى ل سه ر ته دا بيت بوشماني.؟
أي...في الغد وعند جرح لحمة الفخد ستندم على كل ما قمت به.؟
أو...................
خوه لي ل وي بت ئه وى مروفيين خوه بدت ب خه لكيى بياني.؟
أي... عليه الرماد أو التراب كل من يفضل أو يصدق الغرباء بدلآ عن أقاربه.؟
أو...................
دوزمنى بابى نابت دوستى كوري.؟
أي....أن عدو الأب غير صادق مع الأبن.؟
أو...................
خوه لي ل وي بت ئه وى بشتا خوه ب مروفيين ماقويل كرى بدت.؟
أي...عليه الرماد كل من يعتمد على الأغوات وأصحاب المصالح الخاصة.؟
أو...................
ئيشا تليى ئيشا لاشى هه ميى يه.؟
أي...أن الم الأصبع الم جميع أطراف الجسم .؟
هناك مثل آخر عندما يعتقد الأخ بأن أخيه قد ندم على فعلته السابقة فيقول.
هه ره ل باوي يى ته بكرينى نه جه باوي يى ته بكه نينى.؟
أي...أذهب الى الذي يبكيك وليس الذي يضحكك.؟
أو...................
ده ستى ب تنى ده نك زى نايى.؟
أي....أن اليد الواحدة لا تصفق.؟
فيرد عليه أخيه فيما بعد ويقول....
من حساب كر تو هشياري ئه ز نفستم.؟
أي...كنت أعتقد بأنك مستيقظ ولست نائم فنمت أنا.؟
وهناك مثل وبل ( نداء ) موجه الى الأشقاء.... يقال.....
ل زكى وي ددا دكوت ئاي بشتا منو.؟
أي كان يضرب بطنه فيقول آخ ظهري.؟
حيث تقول مضمون هذا المثل قام شخص ما بضرب بطن خصمه فكان يقول آخ ظهري.؟
فتعجب ذلك الشخص وسأله كيف تقول آخ ظهري وأنا أضربك على بطنك.؟
فقال له لو كان لي ( أشقاء ) و أهل لم تستطيع أن تضربني وعلى أية جهة كانت.؟
وفي النهاية ومهما كانت عمق ونتائج تلك الجروح الماضية ستكون وأنشالله وهذا كل ما أتمناه أن تكون هناك ( أتفاق ) أخوي ما بين الجانبين ( الكوردي – الكوردي ) في الدول الأربعة المذكورة أعلاه وأن يرددوا سوية هذا المثل أدناه...........
( خوين نابت ئاف ).؟
أي أن الدم لن تتحول الى الماء.؟
وذلك ردآ على تلك وهذه الأتفاقيات ( السرية ) والعلنية التي جرت في السابق وستجري لاحقآ ما بين الدول المذكورة أعلاه وخاصة النظام التركي العنصري الحاقد على الصخر قبل البشر وهذا كل ما نسمع ونرى بأم عيوننا وكيف يقذف بكل ما لديه من الحمم الوحشية و الهمجية على جبل ( قنديل ) الشامخ وحتى قبل أيام قليلة ماضية قام ( بعضآ ) من الأتراك العنصريون بتمزيق ( علم وخارطة ) كوردستان في أعظم دولة حضارية بكل معاني الكلمة وهي دولة المانيا الأتحادية.؟
ولكن ومهما حاولوا فأن جبل قنديل هو القاهر وهو الحارق لأيدي كل من جربه سابقآ ويريد أن يجرب نفسه اليوم.؟
لذا ولأجل كل ما ورد أعلاه وبأختصار أقترح على السادة الكرام في أقليم كوردستان العراق أن يستغلوا هذه الفرصة وفي هذا الوقت بالذات ويقوموا بالخطوات التالية أدناه.
1 .طرح وتبني مبادرة قومية وتأريخية بأسم مبادرة ( قنديل السلمية ) حول القضية الكوردية في ( تركيا ) وتوجيه الدعوة الى حكومتها وقيادات حزب العمال الكوردستاني وبحضور ممثلي الأمم المتحدة والأتحاد الأوروبي من أجل عقد مفاوضات مباشرة بينهما.؟
2 . تقديم دعوة رسمية الى السيد عبدالله غول الرئيس التركي الحالي بزيارة ( رسمية ) وعاجلة الى أقليم كوردستان العراق.؟
3 .تقديم مقترح الى الرئيس التركي وبأسم ( النوايا الحسنة ) من أجل أطلاق سراح السيد عبدالله أوجلان رئيس حزب العمال الكوردستاني المناضل وبأسرع وقت ممكن.؟
نعم أيها السيدات والسادة من القراء الكرام أن مقترحاتي الثلاث أعلاه بعيدة المنال ولكنني مؤمن بتحقيق هكذا المبادرات ( القومية ) والسلمية من جانب القيادات السياسية في أقليم كوردستان العراق وفي المقدمة السيد والبيشمه ركه المناضل مسعود البارزاني وأعتقد بأن الحكومة التركية الحالية وفي هذا الوقت بالذات بحاجة الى أبسط ( أشارة ) من جهة ما لتبني هكذا مبادرات بينها وبين مواطنيها من الشعب الكوردي من أجل تصحيح ( أخطاء ) الماضي و الأ ستزداد ( جن ) جنونها و فشلها الكامل في تطبيق وتنفيد مبدء الديمقراطية المطلوبة منها وأجباريآ عاجلآ أم آجلآ والأ لم ولن تقبل عضويتها في الأتحاد الأوروبي.؟
وفي الختام أقترح على الشعب الكوردي والكوردستاني في كوردستان المحتلة أن يقضوا على تلك الديدان التي تسبب الى أسقاط شجرتها وهي شجرة ( الحرية ) والأستقلال......
بير خدر شنكالي...آخن في 19.10.2008