الأحد، 31 مايو 2009

برقية الأمير ووعودهم المعسولة.؟


بعد أن وضحت الصورة أكثر وأكثر بأن ( رئاسة وأمانة ) و قيادات هذين الحزبيين الرئيسيتين ( أدارة ) وحكومة في أقليم كوردستان العراق وهم وبدون شك فيه ( حدك وأوك ) المناضلتين قد منحوا ( الكورد الأصلاء ) أي الكورد الأيزيديين ( 2 ) كرسي فقط و لأكثر من ( 8.00000 ) ثمانمائة الف نسمة هناك في عضوية البرلمان القادم ومن حيث المبدأ أي أن أنتخابهم ( مضمون ) وذلك أستنادآ على مصطلحهم السابق والحاضر بأسم ( ففتي ففتي ) أي يحق لهم أن يرشحوا وينتخبوا أية وأي ( أنسان ) كان من الموالين لهم ومنذ ( أول ) دورة أنتخابية قد قاموا به في يوم ( 19.5.1992 ) عندما رشحوا وأنتخبوا شخص ( واحد ) عن الأيزيديين وهو ( الأمير ) الراحل خيري سعيد بك الذي لم يستطيع زيادة وأضافة أية أيزيدية وأيزيدي آخر الى تلك الدورة خلال فترة عضويته ( الصامتة ) سوى مصلحته ( الشخصية ) واليوم نرى أسم ( نجل ) شقيقه ضمن هولاء الأثنان فقط وهو السيد حازم تحسين سعيد بك وفي المقدمة سيكون منتخبآ مثله وهذا لا شك فيه.؟
فهنا وفي البداية والنهاية ليست بيدي شئ سوى القول الف والف مبروك لكم ولهم جميعآ على هذه العملية ( الغير ) ديمقراطية يا قيادات ومستشاري هذين الحزبين أعلاه.؟

فتعليقآ على مضمون الخبر المنشور أدناه والمنسوب على لسان الأمير تحسين بك المحترم.؟
حيث تقول الخبر بأنه وبعد أن سمع من مستشاريه الكرام وفي المقدمة السيد خيري بوزاني بأن قيادات هذه الأحزاب قرروا ترشيح شخصين فقط من قومه للأنتخابات القادمة بأنه قام بكتابة وأرسال ( برقية ) مستعجلة الى ( مكتب ) الرئاسة حول هذا الموضوع فكانت ردهم أيجابيآ بأنهم قرروا ( زيادة ) عدد نواب الأيزيديين في البرلمان ( العراقي ) القادم وليست البرلمان ( الكوردستاني ) القادم أيها الأيزيديون المظلومون بأيديهم قبل الآخرين.؟

فهنا قمت بتحليل هذه الجملة أعلاه وكيفية خطورتها المستقبلية علينا نحن الكورد الأيزيديين في العراق عامة ومنطقة ( جبل شنكال ) خاصة وهي ( بقاء ) مناطقنا تحت مصطلح التعريب والتبعيث الدائم و أن بقينا على حالنا هذا وليست ( سياسيآ ) فقط وكما يعتقد الأغلبية بأنني أكتب عن هذا المصطلح فقط ولكن والعكس هو الصحيح بأنني أكتب لا وبل ( أبكي ) عن مصطلح ( العقيدة ) أي دينيآ أكثر من مصطلح السياسة القذرة.؟

ولأجل ذلك أطرح وأقدم تحليلي ( المتواضع ) هذا على الجيل ( الواعي ) والمتعلم والمثقف من بني جلدتي من الكورد الأيزيديين آملآ منهم أن يستفيدوا منه في ( المستقبل ) القادم بعد أن أدركنا جميعآ نحن الجيل ( القديم ) بأن كل ما قمنا به في ( الماضي ) البعيد والقريب وفي المستقبل أيضآ تحول وسيتحول الى ( سراب ) وخيبة الأمل من جانب ( كافة ) رؤساء وأمناء وقيادات تلك وهذه الأحزاب والحركات الكوردية والكوردستانية وحتى العربية.؟

وهي وأن كانت مضمون هذه الجملة أدناه صحيحة وليست هناك ( خطآ ) في لب الموضوع فأن قيادات هذه الأحزاب أعلاه قد ( تخلوا ) عن تطبيق وتنفيذ ( أغلبية ) بنود مادة ( 140 ) من الدستور العراقي الحالي والمتعلقة بعودة أو أنظمام العشرات من المدن والقصبات والقرى الكوردية والكوردستانية الى ( أقليم ) كوردستان العراق ومن بينهم ( كافة ) المناطق الخاصة لنا نحن الكورد الأصلاء عند ( البيع والشراء ) فقط.؟

أي وبعبارة أوضح وبأختصار أن ترشيح وأنتخاب ( 2 ) فقط من الأيزيديين في هذه الدورة وهم من أهالي منطقة أو قصبة عين سفني / الشيخان كما كان الذين سبقوهم من نفس المنطقة وأهمال بقية المناطق وخاصة شنكال لا تعني شئ آخر سوى ( فشل ) وأخفاق قيادات هذين الحزبين الرئيسيين بنتفيذ وعودهم ( المعسولة ) لنا وخاصة لأكثر من ( 300 ) عائلة شنكالية مرحلة ومهاجرة ( داخل ) وطنها ومنذ بداية عام ( 1975 ) ولحد اليوم والسبب لا حاجة الى شرحها للسيدات والسادة من القراء الكرام لكوني تجاوزت الحدود المسموح به.؟

وفي الختام أرجو وأدعو كافة الأيزيديين في العراق وبشكل عام و أهالي منطقة جبل شنكال الشامخ الفولاذي الذين لم ولن ( ينكسوا ) رؤسهم أمام أية ( فكرة ) وقوة مفروضة عليهم ومهما كانت حجم الدمار أن يرفضوا هذه العملية ( الغير ) ديمقراطية وهي حرمان ممثلين عنهم في هذه الدورات وبهذه الحجج الغير مبررة وأن لم يستطيعوا أضافة نواب عنهم الى هذه الدورة أن لا يشاركوا في التصويت لغيرهم لكونهم منتخبون ( سلفآ ) وليست هناك حاجة أن يلطخوا أصابعهم ( النظيفة ) والأصيلة فعلآ بمادة ( براقة ) ومخادعة فقط.؟
بير خدر أوسمان دبلوش ...آخن في 31.5.2009



Ezdî Ji Dû Kursiyan Zêdetir Dixwazin…
Evdile Nihêl
Duhok – Piştî ku diyar bû di Liste ya Kurdistanî ya PDK û YNKê tenê dû Kurdên Ezdî wek berendam hatine pîşan dan, ev bû cihê dilgiraniya wan. Mîrê Ezdîyên cîhanê dibêje: ''Ezdî bi vê yekê dilgiran in.''Di vê derbarê de Mîrê Kurdên Ezdî Mîr Tehsîn Beg daxwiyaniyek da Rûdaw'ê. Mîr Tehsîn wiha axifî: ''Me li cem xwe digot wê Lîste ya Kurdistanî 6-7 kursî bo Ezdiyan destnîşan bike. Lê tenê dû kursî dane me.''Mîrê Êzdiyan bi vî awayî dirêjî bi axaftina xwe da: ''Gelê me ji vê yekê pir aciz bû. Piştî min ev bihîst, yekser min
( birûskeyek ) şand ji Polîtburo ya PDKê. Wan soz daye ku vê yekê rast bikin û jimara kursiyên me di Parlamenê
( İraq'ê ) de zêde bikin.''Mîr Teshîn da zanîn jimara Kurdên Ezdî yên ku mafê wan yên dengdanê heye bo Parlamenê Kurdistan'ê nêzîkî 40-45 hezar dengder e û domand: ''Jimara me sê caran ji ya Mesîhiyan zêdetir e. Ezdî hemû Kurd in û em difikirîn qet nebe wek Mesîhiyan kursiyan ji me re vediqetînin. Lewra daxwazê ji Seroke Herêma Kurdistan'ê Mesûd Barzanî û Celal Talabanî dikim berê xwe bidin Ezdîyan û helwêstê wan yên di hilbijartina Civata Parêzgeha Musil'ê de ji bîr nekin.''Li ser heman mijarê Rêvebirê Giştî yê Karûbarê Ezdîyan li Wezareta Ewqafê ya Hikûmeta Herêma Kurdistan'ê Xeyrî Bozanî bo Rûdaw'ê daxwiyand: ''Kurdên Ezdî li dû deveran bicîh in. Devera ser bi Herema Kurdistan'ê û devera ser bi Hikûmeta İraq'ê. Tenê yên li Herêma Kurdistan'ê ku mafê wan ên dengdanê heye ji sedî 2 ye. Lewra dû kursî ji Kurdên Ezdî re destnîşan kirine.''Xeyrî Bozanî diyar kir ku gelekan ji Kurdên veguhestî nasname û formên xwe yên erzaq vegerandine navçeyên maddeya 140ê û dawî bi axaftina xwe anî: ''Dîsa jî em difikirîn 3 kursiyan ji me re destnîşan bikin. Lê ev yek tu bandorê li nerîna Ezdîyan nake. Ezdî wek Kurdên resen xwe li gel hemû Kurdan yek dibînin.''
Yek ji dengderên Kurdên Ezdî ye li Duhok'ê Lalo Hesen ku 27 salî ye wiha got: ''Di gera dina Parlamena Kurdistan'ê de 3 kursî dabûn Ezdîyan. Min digot vê carê wê zêdetir bin, lê wiha derneket. Em bi vê yekê pir êşiyan.''Jêder: Rûdaw

الجمعة، 29 مايو 2009

نحن أستعربنا تأريخنا وعقيدتنا وليس العرب.؟


أستجابة وتأيدآ على مضمون هذا المقترح المنسوب أدناه الى السيد دلشاد نعمان المحترم حول تقديم دعوة ( قضائية ) لدى المحاكم ( العراقية ) المتخصصة ضد تلك الأنظمة المتعاقبة على ( الأدارة ) والحكم ( الدكتاتوري ) والعنصري بحق الشعب العراقي المتكون من العديد من القوميات والعقائد والأديان وخاصة ضد مسؤؤلي ذلك النظام البعثي العروبي العنصري الشوفيني ( 1968 – 2003 ) بسبب قيامهم بتسجيل قوميتنا نحن الكورد الأيزيديين ( عربآ ) في سجلات الدولة ومن ثم قيامهم بتهديم وتهجير وترحيل قرانا ومناطقنا الخاصة عام ( 1975 ) بسبب أعتراض ( الأغلبية ) منا على تلك الأجراءات الغير أنسانية وخاصة بعد مشاركة المئات من شبابنا الأنظمام الى صفوف قوات البيشمه ركه بزعامة وقيادة ( البارزاني الخالد ) وحزبه المناضل ( حدك ) وأبتداء من عام ( 1961 ) ولغاية النكسة الكبرى في عام ( 1975 ) أعلاه ولغاية بداية ( الأنتفاضة ) الكبرى للشعب الكوردي والكوردستاني في بداية شهر ( آذار ) من عام 1991.؟
حيث كان للشابات والشباب الأيزيديين المشاركة ( الفعلية ) لمحاربة ومقاتلة الجيش العراقي أنذك دفاعآ عن ( الشرف والعقيدة والجغرافية ) ولكن.؟

ولأجل ذلك وأختصارآ في الكتابة حيث سبق لي وتطرقت الى مثل هذا الموضوع فأقول لأخي دلشاد ومن خلال سيادته أرجو وأطلب من كافة ( الحقوقيات والحقوقيين ) الأيزيديين في العراق والعالم أجمع أن يناقشوا هذا الموضوع بكافة جوانبه وبدون أية تردد والألتفات يمينآ ويسارآ وخاصة هذه النقطة ( الهامة ) لا وبل الخطيرة والمدمرة لنا جميعآ أن صحت الخبر وهي هل...
صحيح نحن الكورد الأيزيديين لسنا سوى ( طائفة ) أو مجموعة ( مرتدة ) عن ( الأسلام ) ومن بقايا وأتباع ذلك الخليفة العربي والأسلامي ( يزيد بن معاوية بن صخر القريشي 40 – 43 الهجري ) والأقرب الى هذا التأريخ وهو أعتقاد ( الأغلبية ) منا بأننا من أتباع ذلك الشيخ ( عدي بن مسافر الأموي 557 الهجري ) فقط .؟

وأن كانت هذه المعلومات والأنتماءات غير ( صحيحة ) وأرجو أن تكون كذلك وأن الذين أدعوا هذا الكلام ولا يزال لهم ( أيتام ) يرددون كلامهم ليست الأ ( تجارة ) أستفادوا و يستفيدون منها ولمصلحتهم ( الخاصة ) فقط.؟

وفي الختام أكرر كلامي وأستعداداتي السابقة و( الآن ) أقول لك أخي دلشاد وللجميع ( نعم ) أن أكون ( الشاهد ) والمستدعي ( الأول ) من الكورد الأيزيديين والوقوف والمثول أمام أية جهة ( قانونية ) كانت في العراق لمحاكمة قادة وأزلام ومرتزقة ذلك النظام البعثي العروبي العنصري الذين حكموا عليً بالسجن ( 5 ) سنوات في منتصف عام ( 1974 – 1979 ) ناهيك عن ( أعدام ) والدي و( 2 ) من أشقائه وأبن عمه والآخرون بالعشرات ولكن في هذا الأمر وهو ( لب ) موضوعنا هذا.؟
حيث في يوم ( 3.7.1975 ) وبعد حدوث تلك ( المؤامرة ) الدولية ضد الشعب الكوردي وحركته القومية والتحررية بقيادة البارزاني الخالد فقد تم ( الأفراج ) عنا نحن ( 5 ) من المحكومين من سجن ( مديرية المدرسة الأصلاحية ) في مدينة ( بغداد ) الرشاد أنذك وهم.
1. خدر عصمان دبلوش ( أيزيدي ) الديانة.
2. كمال خلف داوود = = =.
3.محمد ( مسلم ) الديانة وكان من أهالي مدينة كركوك أنذك.
4.عبدالله ميرخان وأبن شقيقه ( جمعة عبدالله ) وهم كورد ( مسلمون ) ومن أهالي منطقة برواري بالا التابعة الى محافظة دهوك.؟
ولكن وفي يوم ( 24.2.1976 ) أي بعد حوالي ( 8 ) أشهر تم أعادتي ومن ثم الأخ والصديق العزيز ( كمال ) الى نفس السجن وعندما أستفسرت من أدارة السجن عن السبب الرئيسي لأعادتي فقال لي السيد ( فوزي جبار الزبيدي ) حيث كان أنذك مديرآ للشعبة القانونية هناك فقال أن ( أميركم ) أي أن أمير الأيزيديين يقول نحن ( عرب ) في القومية ولسنا ( كورد ) في القومية وأضاف سيلتحق بك زميلك كمال ولكن البقية يشملهم بنود ذلك القرار ( السري ) الصادرة عن ماكانت تسمى ( مجلس قيادة الثورة ) أنذك.؟
فبقينا في السجن ( الأضافي ) أكثر من ( 3 ) سنوات و( 3 ) أشهر أخرى بسبب ذلك الأتفاق السري أو العلني الموقع أنذك مابين كل من ذلك ( الأمير ) الأيزيدي أنذك والحكومة العراقية حول تعريب وترحيل الأيزيديين.؟
وهنا أكرر كلامي السابق أعلاه بأن السيد ( فوزي جبار الزبيدي ) أبلغني أنذك بأن أميركم يقول نحن عرب في القومية ولأجل ذلك حدث ( سهو ) فهم عندما قررنا الأفراج عنكم أي أنا والزميل كمال فقط وليس البقية الثلاث أعلاه.؟

فيا عزيزي دلشاد هل يمكن لجنابك والجميع أن ينكرون هذا الموضوع وكيف ستكون كلامنا عند المحاكم أذا كنا نحن قلنا و نقول ( الآن ) أننا ( عرب ) في القومية ولسانا أكرادآ.؟

ومهما كانت ( الحجج ) فأوكد لك وللجميع بأنني لم ولن أتنازل عن حقي وسأطالب بالتعويضات ( المادية ) والمعنوية المستحقة لي بواسطة الجهات القانونية في العراق.؟
مع تحيات ( بير ) خدر أوسمان دبلوش الجيلكي... مدينة آخن / المانيا في 29.5.2009
نسخة منه الى / كافة الجهات القانونية في العراق لأتخاذ كل مايلزم رجاء...
وعند الحاجة أرجو الأتصال على العنوان الألكتروني أدناه....
rojpiran@gmail.com
--------------------------------------------------------------------


محكمة خاصة لقضية ترحيل وتهجير وتعريب الايزديين.؟
نداء إلى كل من له شأن بالإيزديين (سياسياً، قومياً، دينياً ... الخ)... دلشاد نعمان فرحان...
قد يخال للبعض بأن هناك مواضيع أنية أكثر أهمية يجب على الكتاب الإيزديين التطرق إليها كالانتخابات الكوردستانية والتهميش الإيزدي الغير مبرر، لكنني وبعد متابعتي لجلسة يوم الأربعاء المصادف 27 أيار 2009 حول (قضية التطهير العرقي : محاكمة المتهمين في قضية الترحيل والتعريب في مدينة كركوك، وجدت من الضروري الكتابة عن هذا الموضوع قبل فوات الأوان، وذلك من أجل جمع التواقيع وخصوصاً من الذين استعربت قراهم (وهم غالبية الأيزديين)، والمؤسسات الإيزدية الشبه رسمية (كالمراكز الثقافية ..)، بغية المطالبة بفتح قضية تعنى بمحاكمة المتهمين في قضية ترحيل وتهجير وتعريب الإيزديين وقراهم .حيث عملت الحكومات العراقية المتعاقبة (ومنها نظام البعث المخلوع) إلى استهداف التواجد الإيزدي وتغير ديموغرافيتهم، وترحيل أكثر من (200) مائتان قرية إيزدية إلى المجمعات القسرية ومصادرة أراضيهم في محافظة نينوى (أقضية : شنكال، شيخان وتلكيف ...)، وأيضاً في محافظة دهوك (أقضية : سميل وزاخو)، واستيطان بعض العشائر العربية الموالية للنظام في مناطقهم، وتغير قوميتهم إلى العربية رغماً عنهم، بل وتحريض بعض الكتاب العرب إلى التشهير بديانتهم (أي الأيزدية)، واعتبارهم فرقة منشقة أو مرتدة عن الإسلام !! لتحريض المسلمين عليهم ...وعليهِ كنا قد ناشدنا الحكومات العراقية الجديدة ومن خلال كتابنا الصادر مؤخراً عن مركز الدراسات الكوردية وحفظ الوثائق في جامعة دهوك، والمعنونة بـ (معاناة الكورد الإيزديين في ظل الحكومات العراقية المتعاقبة 1921 ـ 2003 : دراسة في خطط ووسائل ترحيل وتهجير وتعريب الإيزديين)، وبناءاً على القوانين الدولية السارية في المجتمعات الديمقراطية، واستنادا إلى ما تعرض له أبناء الديانة الإيزدية من تدميرٌ لقراهم ومصادرة أراضيهم ـ مصدر رزقهم ـ وأموالهم المنقولة وغير المنقولة، وترحيلهم وتهجيرهم من مناطقهم واستيطان العرب فيها ... وإعادة ما سلب منهم من أراضي جراء محاولات النظام في تعريبهم ومناطقهم، وتعويضهم عن الأضرار التي ألحقت بهم خلال فترة حكم نظام البعث .ولأجل تسهيل تشكيل هذهِ المحكمة أو فتح قضية بصدد ما ذهبنا إليهِ أدعوا الإيزديين اللذين تعرضت قراهم أو المراكز الإيزدية الثقافية والاجتماعية .. كأجراء قانوني، وكل من له شأن بالإيزدية إلى إظهار استعدادهم وجمع التواقيع لتبني هذا الموضوع والمطالبة بفتح قضية تحت العنوان أعلاه، كما نتمنى من مواقعنا الالكترونية الإيزدية أن تفتح ملفات خاصة بتعريب الإيزديين وترحيلهم من قراهم على الصفحات الرئيسية من مواقعها، وأيضاً أناشد الحقوقيين والكتاب والصحفيين الإيزديين وغيرهم ممن لهم رأي أو مقترح أو وثيقة أو دلائل أخرى من شأنها فضح مخططات النظام في تعريب الإيزديين وقراهم إلى تقديم أو نشر معلوماتهم (في المواقع الالكترونية الإيزدية) لمتبنيي هذهِ القضية، ولكي تكون أدلة دامغة تثبت ما تعرض لها الإيزديين خلال الفترات المنصرمة من ترحيل وتهجير وتعريب على أيدي الأنظمة الفاشية في العراق .

الخميس، 28 مايو 2009

41 + 99 = مادة 140 ستضحك.؟


بعض الأحيان أريد أن ( أبكي ) ولكنني أضحك و بشكل لا أرادي مثل الآن.؟
فعندما قمت بجمع هاتين الرقمين أعلاه وظهرت النتيجة و هو ( 140 ) وهذا لا شك فيه ولكن و عندما تذكرت بأن هذا العدد أعلاه يشبه تمامآ رقم هذه المادة الواردة في الدستور العراقي ( الجديد ) الفدرالي والديمقراطي ( الأسم ) فقط وفي الوقت الحاضر.؟

حيث ( يقال ) بأنه ومن خلال هذه المادة ( المعقدة ) وأن تم الألتزام به وبكافة بنوده ستعم الخير والبركة على الشعب العراقي بشكل عام والشعب الكوردي والكوردستاني بشكل خاص وبالذات علينا نحن الكورد الأيزيديين لأنه ومن خلال هذه المادة يمكن لا وبل هذا ليس بشئ غريب أن يقرر أخواتنا وأخواننا من الكورد ( المسلمون ) وخاصة قيادات هذين الحزبين الرئيسيتين ( حكومة ) وبرلمان وأستنادآ على نظريتهم ( ففتي ففتي ) المعروفة ومنذ أكثر من ( 18 ) مضت أن يمنحوننا ( حكمآ ذاتيآ ) ضمن حدود أقليم كوردستان العراق أن لم تكن هناك حكومة ( دينية ) تقودهم في الخفاء بعد سقوط ذلك النظام البعثي العروبي الشوفيني.؟

ولأجل ذلك أقول لأخوتي وأخواني من الكورد الأيزيديين وخاصة السادة الكرام الذين ظهرت أسمائهم أمام هاتين الرقمين أدناه لا تتعجبوا من ( ترتيب ) ووضع هذه الأرقام ونتيجتها ( السحرية ) لكونهما ستظمنان حقوقنا ( أنسانيآ وقوميآ وسياسيآ ) في العراق.؟

فتعليقآ وبكاء وضحكة ( مؤلمة ) في آن واحد على هذا التسلسل ( العجيب ) التي ظهرت به أسماء ( 2 ) فقط من الأيزيديين من مجموعتنا البالغة وحسب التقديرات الغير ( رسمية ) بأكثر من ( 8.00000 ) ثمانية مائة الف نسمة وذلك ( أستنادآ ) على تلك وهذه المعلومات والآراء المقدمة لهم ومسبقآ من قبل عدد كبير وأكثر من اللأزم من ( المستشارات والمستشارين ) الذين تم تخصيصهم ومنذ بدايات عام ( 1991 ) لهذا الغرض.؟

حيث كانت ولا تزال لهم الدور لا وبل الأدوار الرئيسية في ( تهميش ) و مظلومية أخوتهم من الكورد ( الأصلاء ) و أبتداء من ( أول ) دورة لهذا البرلمان في يوم ( 19.5.1992) والآن وبعد أكثر من ( 18 ) عامآ من ( الأستقلال ) الشبه تام وبعد أكثر من ( 6 ) سنوات من سقوط ذلك النظام البعثي العروبي العنصري الدكتاتوري ستقوم هذه هذه الأستشاريات بتهميش وأهمال هولاء الأصلاء وبطريقة ( جديدة ) وهو الجانب ( الدين ) ولكن تحت غطاء ( الديمقراطية ) وعدم تنفيذ بنود هذه المادة الدستورية أعلاه.؟

فهنا لست بصدد توجيه ( الطعن ) أو الأساءة لا سامح الله الى أية كانت وكان وخاصة هولاء السادة الكرام الذين وضحت الصورة أكثر عن وجود أسمائهم ضمن هذه القائمة ذات ( 1 – 100 ) وهم كل من السيد والأمير أو ولي ( العهد ) القادم حازم تحسين سعيد علي بك وهو صاحب الرقم ( 41 ) أي الأكثر ( حظآ ) وقبولآ من زميله الأيزيدي الآخر والأخير ضمن القائمة والتسلسل ( 99 ) وهو السيد ( حسين حسن نرمو ) وهو نجل أحد ( شهداء ) الحركتين القوميتين الكورديتين ( أيلول 1961 وحزيران 1976 ) والأنتفاضة الجماهيرية الكبرى لعام 1991 ولكن ورغم ذلك تم تكريمه بهذا التسلسل ( الأخير ) لكونه أبن الشهيد .؟

نعم ( سيداتي وسادتي ) و زميلاتي وزملائي الأعزاء والكرام في ( أمانة ورئاسة ) وقيادات هذه الحزبين المناضلين ( حدك و أوك ) عندما تكون هناك حاجة الى ( التضحية ) في سبيل ( القومية والعلمانية والديمقراطية ) فأعتقد وبدون أية مبالغة أو المزايدة على أحد بأنني كنت وسأكون في ( المقدمة ) والى ( آخر ) يوم ونفس من حياتي ولكن عندما ( أتأكد ) بأنه هناك فعلآ ( غبن ) ومظلومية بحق بني جلدتي من الكورد الأيزيديين ومن طرف أية جهة كانت وكان فأعتقد حيذك بأنه من حقي ( أنسانيآ وقوميآ ودستوريآ ) أن أكون من بين ( الأوائل ) الذين سيعترضون على مثل هذا التهميش الغير مبرر أبدآ.؟

وفي الختام أكرر رجائي وأقتراحاتي السابقة والحالية واللأحقة أنشالله أن تعيدوا النظر الى تلك وهذه المقترحات التي أستلمتموه فعلآ من مستشارات ومستشاريكم حول الأيزيديين ومنذ بدايات عام 1991 ولحد اليوم.؟
لأنه هناك ( خطأ ) في الحساب وليست جميع الأرقام تساوي ( 140 ) وكونوا على ثقة بأن ( 99 % ) من أخوتكم في ( القومية واللغة ) وهم الكورد الأيزيديين وبدون أية شكوك فيه لم ولن يتنازلوا عن ( ذرة وقطرة ) واحدة من ( تراب ومياه ) كوردستان الحبيبة لكونها كانت وستكون تحتظن ( أقدس ) وأعظم مقام ومعبد ( ديني ) وعقائدي لديهم وفي العالم أجمع وهو معبد لالش ( النوراني ) بأستثناء ( 1 . 0 % ) من بينهم وهم قلة ( قليلة ) من التجار وأيتام ذلك الحزب البعثي العروبي الذين فعلآ قاموا وسيقومون ببيع ( القومية والعقيدة ) الكوردية والكوردستانية الى ( الأعداء ) وبأية أثمان ( رخيصة ) كانت.؟

ولكن وأن أصرتم وأرجو أن لا تكرر أعتمادكم ( الدائم ) على آراء ومعلومات مستشاريكم وخبراءكم وأهملتم الأيزيديين بهذه الطريقة الغير ( حضارية ) فأن ( 99 % ) منهم سيبحثون عن ( وسائل ) أخرى بأستثناء ( بعضآ ) من أصحاب المصالح ( الشخصية ) الضيقة الذين كانوا ولا يزالون يزودونكم بمعلومات خاطئة حول من هم الأيزيديين ففي حينها ستكون ( مصير ) هذه المادة ( علكة ) وضحكة ساخرة بأيدي الأعداء.؟

بير / خدر أوسمان دبلوش الجيلكي ...
أحد الأعضاء وأحد التنظيمات ( الداخلية ) للحزب الديمقراطي الكوردستاني برئاسة وقيادة البيشمه ركه المناضل مسعود البارزاني.؟
وأحد وأصغر بيشمه ركه وسجين سياسي مابين الأعوام ( 1974 – 1979 ) وأحد ضباط للتوجيه ( السياسي ) في أحدى ألوية الخاصة لقوات البيشمه ركه الأبطال مابين الأعوام 1996 – 1997 .؟
آخن في 28.5.2009
rojpiran@gmail.com
PNA- تنشر وكالة أنباء بيامنير أسماء كامل مرشحي قائمة كوردستان (الإتحاد الوطني الكوردستاني والحزب الديمقراطي الكوردستاني) لإنتخابات برلمان كوردستان:
- برهم أحمد صالح السليمانية

2- د . روژان أربيل

3- محمود محمد أربيل

4- سوزان شهاب السليمانية

5- جعفر إبراهيم دهوك

6- أرسلان بايز أربيل

7- زكية صالح دهوك

8- شورش إسماعيل السليمانية

9- حسن محمد سوره أربيل

10- تارا تحسين أربيل

11- فرست أحمد دهوك

12- عوني كمال بزاز أربيل

13- أفين عمر أربيل

14- رزگارحمد أمين السليمانية

15- شيروان ناصح أربيل

16- شيلان عبد الجبار دهوك

17- عمر حمد أمين أربيل

18- إسماعيل محمود السليمانية

19- كيلي أكرم أربيل

20- عمر عبد الجبار السليمانية

21- عبدالسلام مصطفى دهوك

22- نشتمان مرشيد السليمانية

23- سرور كمال السليمانية

24- گوران آذاد أربيل

25- ديار أحمد أربيل

26- شوان عبد الكريم السليمانية

27- بشير خليل أربيل

28- شونم محمد السليمانية

29- صباح بيت الله دهوك

30- شورش محمد أربيل

31- شلير محي الدين أربيل

32- رفيق صابير السليمانية

33- فاضل محمد قادر السليمانية

34- تارا عبدالرزاق محمد أربيل

35- قادر حسن أربيل

36- سرور عبدالرحمن أربيل

37- أمينة زكري دهوك

38- محمد دلير محمود السليمانية

39- خورشيد أحمد دهوك

40- شلير محمد السليمانية

41- حازم نحسين دهوك

42- آراس حسين السليمانية

43- ژيان عمر السليمانية

44- سالار محمود السليمانية

45- دلشاد شهاب أربيل

46- بروين عبدالرحمن أربيل

47- شوان أحمد دهوك

48- خليل عثمان السليمانية

49- لانه أحمد أربيل

50- محمد أحمد السليمانية

51- بكر كريم أربيل

52- گشه دارا السليمانية

53- عمر صديق السليمانية

54- دانا سعيد أربيل

55- سميرة عبدالله دهوك

56- عبدالله علي السليمانية

57- آسو حاجي أربيل

58- بيريفان إسماعيل أربيل

59- علي حسين أربيل

60- فاروق عبدالله السليمانية

61- آواز واحيد أربيل

62- كاوا محمد أمين أربيل

63- نادر عبدالقادر دهوك

64- رازاو محمد السليمانية

65- نژاد عزيز أربيل

66- قادر أحمد السليمانية

67- ليلى أمير ناز أربيل

68- هژار حسن السليمانية

69- نايف فارس أربيل

70- تلار لطيف السليمانية

71- سفين رسول السليمانية

72- خدر قادر السليمانية

73- د . فالا أربيل

74- حسين إسماعيل أربيل

75- فاضل عمر السليمانية

76- شم نادر السليمانية

77- صبحي سليمان دهوك

78- جلال علي السليمانية

79- جوان جلال أربيل

80- صمد محمد أربيل

81- بايز إسماعيل أربيل

82- باله سحيل أربيل

83- صافي سامي أربيل

84- قاسم عزيز أربيل

85- ژیان عمر يوسف دهوك

86- أردلان محمد أربيل
87- توفيق كريم أربيل

88- شادية عمر السليمانية

89- عبدالرحمن رسول أربيل

90- محمد نايف السليمانية

91- ساهره صبري أربيل

92- فارس محمد أربيل

93- أكبر حيدر السليمانية

94- گولشن حمد السليمانية

95- خيري رمضان دهوك

96- ماكوك قفور أربيل

97- جوان محمد أربيل

98- حسين نعمت دهوك

99- حسين حسن دهوك

100- شيرين أحمد دهوك
----------------------------------------

الأربعاء، 27 مايو 2009

أبحثوا عن الديك أولآ / 2 .؟


سبق وفي بداية كتاباتي وتعليقاتي وتعقيباتي وأنتقاداتي المتفرقة والمتعددة الجوانب بواسطة الشبكة المعلوماتية العالمية ( الأنترنيت ) هذه كانت لي تعليق بهذا العنوان أعلاه وهو مثل كوردي أو عربي وحتى بلغات أخرى تستعمل وتضرب به ولأجله وبمناسبة ( فقدان ) لا وبل سرقة ديكنا وبقرتنا لا وبل مقتلنا ( قوميآ وسياسيآ ) وفي وضح ( النهار ) بأيدي أخوتنا في القومية واللغة وهم الكورد ( المسلمون ) في العراق قبل بقية القوميات والأديان الأخرى هناك قررت العودة الى أستعمال هذا العنوان ولكي يستفيد منه أخوتي وأخواني من الكورد الأيزيديين هناك وهنا أيضآ وخاصة الجيل ( الجديد ) والواعي الصاعد بعد أن فقدنا نحن الأجيال السابقة العشرات من الديك والأبقار وخير ( الرجال ) والأبطال الذين كانوا يحرسون الشرف والعرض والكرامة ناهيك عن الأرض وهي ( كوردستان ) ولحد عام ( 1991 م ) وهو البداية والنهاية لمصير ديكنا الضائع حاليآ.؟

فأختصارآ في شرح مضمون هذا المثل لمن لا يعلم به من الجيل الجديد فهي كما يلي...
يقال بأنه كانت هناك عائلة ( كوردية ) و كبيرة العدد تعيش في أحدى ( كهوف ) و جبال كوردستان الشامخة والواسعة والمحتلة بأيدي بقية القوميات والأديان الأخرى.؟

فذات يوم قالت ( ربة ) البيت أن أحد ( ديك ) لدجاجاتها لم يعود الى محله ( قن ) أو قنك حسب اللغة الكوردية واللهجة ( الكورمانجية ) فقال ( رب ) أو رئيس العائلة لأولاده أبحثوا عن الديك ولكنهم لم يبالوا بكلام والدهم ( الكهل ) أي الكبير في السن.؟

وبعد أيام قليلة قادمة قالت ( الأم ) أن بقرتهم ( الوحيدة ) لم تعود الى ( الحضيرة ) فقال الأب لأولاده أبحثوا عن الديك ( أولآ ) ومن ثم عن البقرة ولكن أبنائه أهملوا كلامه مجددآ.؟

وفي اليوم التالي قام شخص ( مجهول ) بقتل أحد من أبناء تلك العائلة أمام المنزل فقام الأب وحمل ( السلاح ) وقال لأبنائه أقول لكم أبحثوا عن ( الديك ) أولآ ومن ثم عن قاتل شقيقكم.؟

نعم أيها الأخوات والأخوة من القراء الكرام وخاصة بني جلدتي من الكورد ( الأيزيديين ) وحتى قبلهم من الكورد ( المسلمون ) الذين فقدوا أجمل الديوك بأيدي المحتلين يجب علينا جميعآ البحث عن ( الديك ) وتحليل أسباب سرقته في وضح النهار فعنذ يمكننا العثور على قاتل شقيقنا وهو كوردستان المحتلة ( فكريآ ) ومنذ فجر البشرية وليست اليوم فقط.؟

ولأجل ذلك وأختصارآ في الشرح والأجتهاد الفكري أرجو وأدعو بني جلدتي من الكورد الأيزيديين في العراق والعالم أجمع الى البحث عن ( البداية ) والعثور عن ( أول ) شئ فقدناه وهو ( الأتفاق ) وتوحيد الآراء وقبول الآخر ومن ثم البحث عن الحلول المناسبة فعنذ سيعثرون عن أسباب سرقة حقوقنا المستحقة بأيدي ( الأصدقاء ) قبل ( الأعداء ) ونحن جميعآ نعيش في ( ربيع ) قرن الحادي والعشرين قرن العلم والتطور والتكنولوجية العجيبة والسريعة ( الخبر ) والمعلومة الدقيقة.؟
فأرجو من ( كافة ) المثقفات والمثقفين الأيزيديين الذين سيجتمعون في ( ديوان ) أو جلسات بالتالك الألكتروني في هذه الليلة ( 27 / 28 ) وفي ليلة يوم ( السبت ) القادم أنشالله التي تقوم بأدارته كل من..........
1. غرفة جمعية كانيا سبي المحترمة مشكورة.
2. غرفة ( كوجكا ئيزيدخانا كوردستانا لالش ) المحترم مشكورة أن يناقشوا المواضيع التالية أدناه ومن ثم مناقشة كل ما يجب ترتيبه وتخطيطه وتنفيذه ( مستقبلآ ) فأعتقد وبدون أية شكوك فيه أن لم نناقش حقيقة كل ما فقدناه في الماضي وبكل جرأة وصراحة ودون الألتفات يمينآ ويسارآ لم ولن نستطيع ( حماية ) ديكنا وبقرتنا وأرواحنا في المستقبل وهي...

1.ماهي حقيقة ( صراع ) العائلة ( الأميرية ) الحاكمة علينا نحن الكورد الأيزيديين في العراق وهل كانت لهم ( دور ) سلبي وأيجابي في كل ما فقدناه من الأموال والأرواح ومنذ بدايات تشكيل الدولة العراقية عام ( 1921 ) وتشكيل الحركات والأحزاب الكوردية والعربية ولحد اليوم.؟

2.ماهي الأدوار والمصالح ( الشخصية ) والعامة التي قام به ولا يزال يقوم به ( رؤساء ) العشائر ومختاري القرى في منطقة ( جبل شنكال ) في كل ما فقدناه قبل بيان الحادي عشر من آذار / 1970 وبعد النكسة عام 1975 وبعد عام 1991 وبعد سقوط ذلك النظام البعثي العروبي العنصري في عام 2003 ولحد اليوم.؟

3.ماهي الأدوار ( السلبية والأيجابية ) التي قامت به ولا تزال تقوم به ( مركز لالش ) الأم في محافظة دهوك وبقية اللجان الخاصة لنا وهل يمكننا توجيه التهمة لهم ( مباشرة ) في كل ما فقدناه بعد عام 1991 ولحد اليوم.؟
ومن ثم يجب أن نناقش ونخطط للمستقبل ونقوم بتربية ( فرخ ) ديك جديد يمكن له أن يكون خلفآ لشقيقه ( الضائع ) وتربية ( بقرة ) جديدة وحلوبة ولتكون خلفآ لشقيقتها الضائعة أيضآ وفي الختام يمكننا جميعآ أن نقول عفى الله عن كل ما سلف وليرحم الله أمواتنا جميعآ.؟
بير خدر آري ...آخن في 27.5.2009
rojpiran@gmail.com

الثلاثاء، 26 مايو 2009

أنتخبوا الكورد الأيزيديين فقط / 2 .؟


سبقتني العديد من الأخوات والأخوة من الكتاب وأصحاب الشأن من بني جلدتي من الكورد الأيزيديين في العراق حول ( تجديد ) وأرجو أن أكون على ( الخطأ ) في المقدمة من هذه المعلومة ( المهمة ) لا وبل الخطيرة ( قوميآ وسياسيآ ) علينا جميعآ وهو الحديث الدائر حاليآ وعلى لسان الجميع وبالذات على لسان أخوات وأخوة وأهل ( الشهداء ) حول ( التجديد ) و التكرار المتعمد بتهميشنا وأهمالنا لا وبل ( رفض ) قبولنا وبشكل ( أنساني ) وقومي وقانوني مستحق تحت ( قبة ) وسقف البرلمان والكابينة الوزارية بعد يوم ( 25.7.2009 ) القادم أنشالله بيد أخوتنا في ( القومية واللغة ) من الكورد ( المسلمين ) هناك وفي مقدمتهم كل من المناضلان ( العلمانيان ) والأشتراكيان والديمقراطيان المخضرمان مام جلال الطالباني ومسعود البارزاني.؟

فأن الذي يحدث ( الآن ) وبعد أكثر من ( 17 ) عامآ من الأستقلال الشبه تام في الأقليم وبعد أكثر من ( 6 ) سنوات من سقوط وأنهيار ذلك الحزب والنظام ( البعثي ) العروبي العنصري الدكتاتوري ( 1968 – 2003 ) في العراق وبعد قدوم الديمقراطية ( الحقيقية ) الى العراق لم ولن تكن على بال أحد منا حدوث هذه الأشياء ( الغريبة ) والعجيبة حقآ ولكن ومهما أجتهدت وتفلسفت في شرح ( عقلية ) الأنسان ودهر الزمن ليست لدي شئ أن أقوله سوى توجيه ( النقد ) الى ( عقل ) الأنسان ( الكوردي ) والكوردستاني الذي خلق ( مخدوعآ ) وسيموت مخدوعآ دنيويآ ودينيآ وسياسيآ والى الأبد.؟

فهل أن هولاء السادة المناضلون أعلاه وبعد أكثر من ( 60 ) عامآ مضت وأدام الله في أعمارهما قد صدقوا ( فعلآ ) مضامين تلك ( الفتاوي ) والقصص والخرافات والأتهامات الباطلة التي روجت بعد ظهور ووصول ( الأسلام ) الى أرض كوردستان المحتلة وقيلت أن كل قومية وعقيدة أو ديانة ( عريقة ) قبلهم ومن بينهم الكورد ( الأيزيديين ) أذا لم يؤمنوا بديانتهم ( الجديدة ) يعتبرون ( كفارآ ) ولا يجوز ( شرعآ ) منحهم وقبولهم ( مناصب ) ووظائف ( مهمة ) وخاصة ( رئاسة ) المسلمين في بلدانهم ومن بينهم في أقليم كوردستان العراق ذات ( الغالبية ) المسلمة التدين.؟

ففي هذه الحالة وأكرر القول أن أكون ( مخطآ ) في توجيه هذه ( التهمة ) لهم وبعكسه أدعوهم الى حمل ( العمامة ) والسبحة واللحية الطويلة ( المتجددة ) هذه الأيام على الشعب الكوردي والكوردستاني ولكي نقول يجب أن ننتظر ( 50 ) سنة قادمة حيث من الممكن أن يظهر لنا ( منقذ ) و محرر آخر وبدلآ عن هولاء السادة الكرام ويمكن له أن يبني لنا ( دولة ) كوردستان ( العلمانية ) الديمقراطية التي تطاردني في أجمل وأحلى أحلامي ليلآ ونهارآ .؟

فأستجابة على ( مضمون ) هذا النداء والرسالة المنسوبة الى السيد وشيخ أو الشيخ في العقيدة والأيمان والزميل في الحزب ( زيدو باعه دري ) المحترم أدناه...
قررت ( تلبية ) النداء والأضافة اليه لا وبل الأكثر ( سخونة ) منه وتقديم المقترحان التالية أدناه ولكن و كما سبق لي وقلت تكرارآ بأن كل كلمة وجملة واردة في مقالاتي ( كافة ) تعبر عن رأي وقناعاتي ( الشخصية ) دائمآ وأبدآ وهي كما يلي أدناه...

1. وفي البداية أود أن أقف ( دقيقة ) صمت أجلالآ وأكرامآ لأرواح ( الآلاف ) وأن لم يكونوا الملايين من ( الشهيدات والشهداء ) الأبطال والصناديد الأشاوس من الشعب الكوردي والكوردستاني أي من ( الأيزيديين والكاكائيين والصابئة والمسيحيين والمسلمين والأسماعيليين ) وغيرهم من الذين ضحوا وقدموا فعلآ بكل ماهو ( الغالي ) والنفيس لديهم في ( الحياة ) من أجل ( الشرف ) والكرامة والأرض والقومية والعقيدة والسيادة والعلمانية والديمقراطية وفي مقدمتهم شهيد القومية ( محمود أيزيدي ) صاحب ( أولى ) أطلاقة وشرارة ببدأ ( ثورة ) كولان أي الآيار القومية والتقدمية في مثل هذا اليوم ( 26.5.1976 ) في جبال كوردستان العراق وتحديدآ في منطقة بهدينان التي كانت ولا تزال وستبقى تحتظن ( أقدس ) مكان لدينا في العالم وهو ( معبد ) لالش النوراني.؟

ومن ثم سأقوم بسد الطريق لا وبل القيام بغلق ( أفواه ) والسنة كل بعثي عفلقي + صدامي = ( تاجرآ) للقومية والعقيدة ظهر أو خرج من بيننا نحن الكورد الأيزيديين في العراق لا وبل العالم أجمع ( أولآ ) ومن ثم سأقوم بغلق أفواه والسنة كافة ( الخونة ) في القومية والعقيدة الذين تحولوا الى ( الجحوش ) والمرتزقة ( السابقون ) واللأحقون من الكورد ( المسلمين ) لكي لا ( يستغلوا ) مثل هذا الموضوع أعلاه أو يحاول ( بعضآ ) من أصحاب ( القناع ) والأثواب المزيفة والمزركة في ( رئاسة ) وأدارة هذه الحركات والأحزاب التي تختفي تحت العديد من الأسماء والعناوين ( الغريبة ) ولكي يستطيعوا ( خداع ) الجميع و المشاركة في هذه الأنتخابات القادمة أعلاه وخاصة خداعنا وسرقة ( عواطف ) وأصواتنا في حملاتهم الأنتخابية التي قد بدءت فعلآ وفي النهاية وبعد أن يحصلوا على مرادهم يقولوا لنا أنتم كفار وليست هناك بيننا أية قرابة قومية ولغوية مثل قيادات هذه الحركات والأحزاب أعلاه.؟

2. لست بصدد ( الطعن ) أو الأساءة لا سامح الله الى سمعة ونضال ( بعضآ ) من الأيزيديين الذين ترد المعلومات ( المتسربة ) أو المتضاربة التي تقول بأنه تم أختيارتهم كممثلين عنا في البرلمان القادم وهو مايعرف بحصة ( ففتي + ففتي ) التي عفت عنها الزمن.؟

فأقول ومن حيث المبدأ لا والف كلا لمثل هذه الحصة ( الهزيلة ) والضاحكة على الذقون في السابق ويجب أن يتذكر ( رئيس ) وأعضاء هذه الحركات والأحزاب الكوردية والكوردستانية في الأقليم ومن بينهم ( البارتي ) والتي أتشرف بأنني كنت ومنذ بداية السبعينيات من القرن العشرين الماضي ولحد ( اليوم ) أحد وأبسط أعضائه وتنظيماته الداخلية ومن ثم ( بيشمه ركه ) أي الأستعداد التام في التضحية من أجله.؟

ولأجل ذلك أعتقد وبدون شك فيه بأنه لي الحق وكل الحقوق ( أنسانيآ ) وقوميآ و دستوريآ وقانونيآ أن أوجه كلامي هذا اليهم ومهما كانت مدى سخونتها وفي مقدمتهم السيد والمناضل ( فاضل ميراني ) بأننا الآن في عام ( 2009 ) ولسنا في يوم ( 19.5.1992 ) عندما قرر ترشيح وأنتخاب شخص ( واحد ) من بيننا الى ذلك البرلمان ( الففتي + الففتي ) وذلك الشخص لا يجيد القرأة والكتابة وليرحمه الله الآن ولكنه أستطاع أنذك ( سد ) أفواهنا وتحت غطاء ( الدين ) أو رئاسة الأيزيديين.؟
3.المقترحات...

أ. أدعو كافة الأيزيديات والأيزيديين في العراق وخاصة أخوات وأخوة وأبناء ( الشهداء ) والبيشمه ركه الأبطال وفي مقدمتهم ( التنظيمات ) الداخلية الى ( عقد ) أجتماعات وندوات متلاحقة خاصة وعامة في مناطقهم وجمع التواقيع ورفع مذكرة ( أحتجاجية ) الى قيادات هذه الحزبين الرئيسيتين أعلاه ومطالبتهم الشروط التالية أدناه...
1.تسجيل وأعتبار الكورد الأيزيديين العقيدة والديانة ( الثانية ) في الأقليم بعد الأسلام.؟

2. تخصيص الكوتا أوحصة مؤلفة من ( 5 ) عضوات وأعضاء من الأيزيديين في البرلمان والكابينة القادمة وكذلك أن يكون ( رئيس ) أو نواب هذين المنصبين من حصتنا أن كنتم معنا ( قلبآ ) وليست لسانآ فقط.؟

3. ترشيح وأنتخاب ( 5 ) وزيرات ووزراء من الأيزيديين في الكابينة القادمة وبحقائب فعلية وليست مثل ماهم عليه اليوم.؟

وبعكسه ( عدم ) المشاركة في هذه الأنتخابات وأعتبارها غير ( شرعية ) وغير ديمقراطية وأن كل ماقام به الأيزيديين من أجل تلك البرلمان والكابينات ( السابقة ) سراب وظلم بحقنا.؟

ب. أدعو كافة أعضاء ومؤيدي كل من ( ب.د.ك و أوك ) من الكورد الأيزيديين في الخارج وتحديدآ هنا في دولة ( المانيا الأتحادية ) الى عقد أجتماع ( فوري ) من أجل رفض وأدانة هذا التهميش الغير ( مقبول ) منهم بعد الآن ورفع مذكرة عاجلة وموجهة الى أمانة ورئاسة هذه الحزبين أعلاه ومطالبتهم بنفس الشروط أعلاه وبعكسه يمكنني القول بأن كل من يسكت عن الحق والحقيقة فهو ( خائن ) بحق قومه وعقيدته الأيزيدية العريقة.؟

وفي الختام أقول لكم أيها المناضلان الكرام أعلاه بأن سيادتكم قد ( أخفقتم ) فعلآ في تطبيق كلماتكم و نظرياتكم الموجهة لنا قبل عام ( 1991 ) وبعدها وفي المستقبل أيضآ ولكن أود أن أتذكرتم بنقطة ( هامة ) وهي أن أهمال الأيزيديين بهذه الطريقة تعني ( الأنهيار ) وتحطيم كل ما بنيتم من أجل ( دولة ) كوردستان القادمة لأنه لم ولن يتم منح الشعب الكوردي ( المسلم ) بوحدهم الأستقلال المرجو والمستحق لهم من قبل ( أميركا ) والأتحاد الأوروبي و في كافة أجزاءه المحتلة فعلآ بدون الكورد الأيزيديين وبقية القوميات والأديان الغير ( مسلمة ) التدين والسبب هو واضح وبدون أية مبالغة فيه.؟

وفي نهاية هذا ( النقد ) البناء الى أمانة ورئاسة وقيادات هذين الحزبين الرئيسيتين أعلاه ليست بيدي شئ قوله سوى تكرار كلمة عنوان مقالتي أعلاه وبشكل ( أنذار ) مسبق لهم بأنه يجب على كل أيزيدية وأيزيدي ( شجاع ) و شريف أن لا يعطي صوته الى ( غير ) أيزيدية وأيزيدي في هذه الأنتخابات وحتى الى ( رئيس ) الأقليم ( الجديد ) نعم أكرر كلمة الجديد لأنه وأن قرر ( الأغلبية ) من الأيزيديين عدم المشاركة في الأنتخابات سيكون هناك فعلآ رئيس جديد للأقليم وستكون ( رد ) الفعل خطير ومدمر علينا جميعآ.؟
فأكرر كلامي لا وبل ( تهديدي ) ومقترحي ( البناء ) فعلآ أن يكون هناك كوتا أو حصة مقررة ( علنآ ) لنا ولكي تنجح هذه العملية الأنتخابية مثلما نجحنا وبتفوق في الأنتخابات الأخيرة في محافظة نينوى.؟
بير خدر آري ...آخن في 26.5.2009
rojpiran@gmail.com
-------------------------------------------------------------


شيخ زيدو باعدري :رسالة عاجلة الى كافة الشخصيات الايزيديةرسالة مفتوحة وعاجلة إلى كل من :1. سمو الأمير تحسين بك حفظه الله ورعاه وجميع أحفاد مهمد الباطني(بيت الإمارة )2. فضيلة البابا شيخ قدس الله سره3. كبير القوالين قوال سليمان سفو رعاه الله4. البرلمانيين الإيزيديين5. الوزيرين الإيزيديين في حكومة إقليم كردستان6. السيد د. ممو عثمان في ديوان رئاسة الإقليم7. مدير أوقاف الإيزيديين في هولير السيد خيري بوزاني8. القائمقامين الإيزيديين في كل من شنكال والشيخان9. مستشار رئيس الجمهورية السيد عيدو باباشيخ10. اللجنتين الإستشاريتين في كل من دهوك والسليمانية11. اللجنة الإستشارية للمجلس الروحاني12. وجهاء جبل شنكال الشامخ الصامد في وجه التعريب وبعشيقة وبحزاني وولات شيخ ولحفا قائيديا ونافدنا والوجهاء الهويريين13. عوائل الشهداء عامةً خصوصاً عوائل محمود إيزيدي ومحمودي حمري وخوديدا بسي...إلخ14. جميع كوادر الإيزيديين في الحزبين15. كل من له علاقة واهتمام بالشأن الإيزيدي16. كل الإعلاميين الإيزيديين والصحف والمجلات والمواقع الإلكترونية الإيزيدية17. جميع البيوت والجمعيات والمراكز الإيزيدية في خارج وداخل كردستان.تحية أمل ورجاء....واأسفاه ومنذ قدوم العرب بإسم الإسلام إلى وطننا منذ الأزل كردستان وإلى يومنا هذا حيث القتل والسلب والنهب والنهجير والتشريد والتعريب والترحيل والأنفال بكل صورها وحقل التجارب، كان كل ذلك على مر التاريخ الطويل من نصيبنا نحن الإيزيديين ولخودي الحمد والشكر، نحن من بقايا 73 فرماناً ، التي كانت أغلبها بسبب قوميتنا التي في ديننا ومخاطبتنا لله بالكردية، التي هي لغة صلواتنا ومقدساتنا. كل ما حصل من فرمانات وحملات، كان السبب الرئيسي وراءها هو لأننا كنا أكراداً في ديننا ولغة إلهنا التي هي الكردية....حقاً وللتاريخ أقول، منذ ومع اندلاع ثورة إيلول أصبح قتل الإنسان الإيزيدي من ظاهرة عادية إلى شيء ممنوع، وذلك وفقاً لمفاهيم الثورة وأخلاقيات رئيسها الوحيد الكبير مصطفى بارزاني الذي ربما لسوء حظنا نحن الإيزيديين، لا ولن يتكرر في التاريخ الكردي.موضوع حديثنا ليس هو كيل الوطنيات والتغني بالشعارات، ولكننا مع هذا سوف نقول ونكرر ذلك على مدى الدهر، أن خلاص كردستان سيكون في النهاية خلاصاً للإيزيديين، لأن لا وطن لهم على كل هذه الكوكبة سواه.ولكن مع كل أسف، نحن نلاحظ يوماً بعد يوم، دعاة التعريب من الكرد المسلمين، يريدون تقليص وتحجيم دورنا في الحركة الكردية وما قدمنا فيها ولا نزال من تضحيات، وذلك بشتى الأساليب وتحت دعوات ومسميات مختلفة، علماً إنّ الإيزيديين كانوا السباقون دوماًَ في مشاركة أخوانهم الكرد في كل مآسيهم وكوارثهم على طول التاريخ، وفي مقدمتهم الأمير والرئيس الروحاني بابا شيخ. وهنا يجب أن لا ننسى، بأن لالش تعتبر في أساسها من أقدم المدارس التي لا تزال تدرس علوم الدين والدنيا باللغة الكردية، وجاء ذلك على لسان الكاك مسعود نفسه وأكثر من مرة.بنظرة مختصرة وسريعة إلى ما بعد 1992، حتى يومنا هذا سوف نلاحظ أن الإهمال والتهميش كان دائماً وأبداً من نصيبنا نحن الإيزيديين، ونحن نعتقد بأنّ هذا النصيب الذي يصاب الإيزيديين دائماً، هو من صنع بعض الأشخاص المتنفذين في الحزبين الرئيسيين، وذلك على الأرجح بسبب عدم نضوج الوعي القومي عندهم، وسيطرة الوعي الديني على عقلياتهم، وربما اهتداء بالمقولة الإسلامية الشهيرة: \"أنصر أخاك ظالماً أو مظلوماً\".لهذا وليس لشيء آخر، التهميش والإهمال، هو نصيبنا نحن الإيزيديين المفروض علينا دائماً.في الموروث الشعبي، الإيزيديون مؤمنون بما يصيبهم من نصيب، ولكن الحقيقة هي أنّ الغالبية الساحقة مما وقع عليهم من نصيب، لا سيما منه الذي نحن بصدد الحديث عنه(نصيبهم من كردستان)، هو نصيب مصنوع خصيصاً للإيزيديين، وذلك على أيدي أولئك المتنفذين(الذين بكوا على مسلمي البوسنة والهرسك والشيشان ولم يبكوا على ثمانية آلاف بارزاني وحلبجة وكرميان وشنكال)، أولئك الذين يرفعون الدين على حساب كردستان ويسيطر الدين على عقولهم بدلاً من قوميتهم.وقد أثبت التاريخ عبر جميع مراحله، بأن الحق يؤخذ ولا يُعطى. حتى الطفل الرضيع، إذا لم يصرخ فلن يتلقى الحليب من أمه. ومن تجارب التاريخ أيضاً، نفهم أن لا حق ضاع طالما وراءه مطالب حقاني.لذا إنني كأحد الإيزيديين الذين عاصر أحداث وتغيرات كردستان منذ أول انتخابات جرت فيها عام 1992، وكشاهد على هذا التاريخ منها، فضلاً عن مشاركتي في ثوراتها في الأيام الصعبة التي كانت الحركة الكردية كلها حركة سرية تعيش في الجبال، أرى من واجبي القومي والديني، أن أتوجه كأخ منكم إليكم جمعياً برسالتي التاريخية هذه، وأطالبكم فيها لعقد كونفرانس عاجل في لالش النوراني، بخصوص هذا التهميش المتعمد والمتقصد، من بعض أخواننا في الحزبين الذين يقودون سفينة كردستان ويتركوننا في مهب البحر والتهميش والإقصاء، وذلك لرفع صوت الشارع الإيزيدي، في وجه هذه المظلومية التي حلت بنا على مرّ التاريخ، ولا يزال مسلسل التهميش هذا جاري بحقنا وحق أجيالنا.وعلى عجل يمكنني سرد بعضاً من مظاهر التهميش هذه التي يمكننا أن نضعها في جدول أعمال هذا الكونفرانس:1. التحقيق الغير مرضي في أحداث الشيخان.2. عدم الإهتمام بقضية شهداء لقمة العيش، الجريمة الكبرى التي وقع في الموصل بوضح النهار.3. نسيان قضية سيبا شيخ خدر وكري عزير وعدم بذل أي جهد من قبل حكومة كردستان لتدويلها.4. عدم الإهتمام الكافي من القيادة الكردستانية بمشكلة قائمة نينوى المتآخية في الموصل.5. إهمالنا وتهميشنا في البرلمان والحكومة.لهذا كله أدعوكم إلى عقد هذا الكونفرانس العاجل، لتسجيل موقف تاريخي فيه، للمطالبة بحق الكوتا الإيزيدية، ومخاطبة القائدين مام جلال و كاك مسعود في هذا الخصوص، بدون الرجوع إلى أية أقطاب ومراجع أخرى أو اعتماد الروتين في إيصال الرسائل. وأننا على يقين تام بأنّ النتيجة ستكون حتماً إيجابية، ونحن على أمل كبير، بأن القائدين سيقتديان منهج البارزاني الكبير الذي أنصف الإيزيديين وساوى بين جميع المكونات الكردية في كردستان على مر تاريخه.في النهاية أريد أن أقول لكل المعنيين، بأني اطلقت هذه الدعوة فقط لأجل التاريخ، ولأني ملتزم بأخلاقيات تعلمت عليها طيلة سنوات النضال سواء في الأيام السرية أو العلنية، والتي أخذتها من مدرسة البازاني الخالد، كي أقول لكم بأن الحياة هي مواقف والمواقف لا تأتي إلى المرء دائماً، لذا أقول راجياً منكم رجاءً أخوياً، بأن تكونوا على مستوى الموقف والمسؤولية أمام التاريخ وأمام من وضعكم في تلك المناصب أو هكذا يقال.. ولكم كامل الحرية بكل تأكيد في أن تلبوا دعوتي هذه أو لا، ولكننا نعلم جيداً بأن التاريخ لا يرحم وسيحاسبنا جميعاً، ولا أحد فوق محاسبة التاريخ..أتمى أن تكونوا من صناع التاريخ لا من ضحاياه.الشيخ زيدو باعدريألمانيا بتاريخ 24.05.09
Zedo1979@hotmail.de

الجمعة، 15 مايو 2009

نحن عقيدة وإيزيديين ولسنا الطائفة اليزيدية المستعربة.؟



تعليقآ وتعقيبآ وتوضيحآ أكثر على هذه الدعوة والمساندة الكريمة والمشكورة أدناه التي كتبها السيد والأستاذ الدكتور ( سيار الجميل ) المصلاوي ( نينوى ) المولد المحترم والتي يبدو لي بأن سيادته قد قام برفعها الى الجهات ذات العلاقة في محافظة نينوى العزيزة على قلوبنا جميعآ ولكن وبكل أسف أقول أن هذه المحافظة الآن ( محتلة ) قوميآ وسياسيآ بأيدي بعضآ من ( أيتام ) وعملاء و( جحوش ) ذلك الحزب البعثي العروبي العنصري الشوفيني.؟

فهنا وكما سبق لي وشرحت للجميع بأنني لست بكاتب ومتخصص في أية مهنة كانت سوى التعبير عن آرائي وقناعاتي ( الشخصية ) ونشر كل ما أمتلكه من المعلومات المتفرقة بواسطة الشبكة المعلوماتية الدولية ( الأنترنيت ) التي سمعتها ورأيتها وكنت ( جزء ) من بعضآ منها ومنذ بدايات الستينيات من القرن العشرين الماضي ولحد اليوم وهي تقارب بحوالي ( 45 ) عامآ والحمد الله على نعمته ورغم ( مرارة ) أغلبية هذه السنوات.؟

فقبل اليوم لم أكن أعلم بأن هذا الأستاذ أعلاه هو من أهالي منطقة الموصل وقد عاش بعض السنوات في بلدة ( شنكال ) العزيزة ولديه معلومات كافية عن ماهو ( الطائفة اليزيدية ) وحسب رأيه وليست رأي أنا وسأتي اليه لاحقآ.؟

فقررت اليوم القيام بزيارة الى موقعه ( الشخصي ) المحترم والموجود على موقع صحيفة بحزاني المحترمة ومن ثم بدأت كتابة ونشر هذا التعليق أدناه على مقالته أو بحثه المسمى....
اليزيديون خصوصية عراقية .. دعوة للمساندة.؟

ففي البداية ونيابة عن ( كافة ) الأيزيديات والأيزيديين في العراق والعالم أجمع أقول لجنابه شكرآ على هذه الألتفاتة والدعوة ( الصادقة ) وكذلك أرجو منه المعذرة عن كل ما تسبب له من الأساءة قبل الآن بواسطة تلك ( الردود ) الذي يقول بأنه أستلمها حول بحوثه ( السابقة ) عنا وأوكد له بأنني ( برئ ) من مثل هذه المواضيع لكوني لم ولن أكتب وأنشر شئ ( سري ) أو بواسطة أسماء مجهولة ومستعارة مثل الآخرين.؟

سيدي العزيز سيار الجميل المحترم أن جنابك يقول بأنني أستلمت ( البارحة ) رسالة من صديق وووووو وهو مواطن عراقي ( مثقف ) من ( الطائفة اليزيدية ) ولا أريد أن أبوح بأسمه وووووطلب مني أن أقف الى جانب الأخوة اليزيدية في محنتهم اليوم .؟
وهم ينقسمون الى ( قسمين ) أولاهما يمالئ الأخوة الأكراد في مشروعهم ( الفدرالي ) ويعتبر نفسه جزء منهم.؟

ووووووو يعد نفسه ( قومية يزيدية قائمة بذاتها ) وووووو.؟

فقبل التطرق الى كل ما أود قوله وتوضيحه لجنابك وللجميع أيها الأستاذ العزيز والجار المخلص سيار الجميل فهناك ( مثل ) كوردي اللغة و ( شنكالي ) اللهجة حيث تقول.....
( خوه دى مالا وي خرابكى هه ر كه سى خيرا ملله تيى خوه نه فيت ) أي.... الله يهدم دار كل من لا يريد الخير لقومه.؟

فأولآ أرجو من جنابك أن توضح لي أكثروأكثر وللجميع ستكون الأفضل عن ما هو دورك وتوجهاتك ( القومية والسياسية ) في عراق اليوم.؟
و لكي يطلب منك هذا المثقف ( اليزيدي ) فعلآ.؟
وليس ( إيزيدي ) أن تقف الى جانبنا وأكرر كلامي لك هذا بأنني لست بصدد ( الطعن ) في هذه الدعوة ( أنسانيآ وعراقيآ ) ولكنني بصدد الطعن والرفض المسبق في ( العنوان ) أو تسميتنا ( المتعمدة ) مسبقآ ( الطائفة اليزيدية ) وسيادتكم عشت معنا وأنا وأنت قبلي لم ولن نسمع أو نرى يومآ من الأيام أن أحد منا قال ( ئه ز يزيديمه ) أي أنا يزيدي وأنما قال وسيقول وبلغتهم ( الكوردية ) ولهجتهم الأيزيدية ( الخاصة ) وسواء كانت في العراق وسوريا وتركيا وروسيا ووووو ( ئه ز ئيزيديمه ) أي أنا إيزيدي و أن كلام ( المرأة ) الأيزيدية ستكون أكثر برهانآ على هذا الكلام حيث تقول ( ئه زا ئيزيديمه ) أي أنا إيزيدية وليست يزيدي ويزيدية ( الأموية ) والعربية المستعربة أيها الأستاذ المحترم.؟

سيدي الكريم كون على ثقة تامة وليكن صديقك ( الأموي ) كذلك بأنني لم ولن ( أطعن ) في مثل هذه الأمور على ( حساب ) أو من أجل سواد عيون أية ( قومية وحزب ) سياسي ومهما كانت وأنما كنت وبكل ثقة وبرهان أقول وأستطيع ( الطعن ) في مثل هذه الأمور وأقول بأن صديقك هذا ليس الأ أحد ( أحفاد ) تلك ( التجار ) الذين كانوا يقومون ببيعنا في ( علاوي ) وأسواق كل من ( بغداد والشام والقاهرة ) ويريد الآن ( تجديد ) تلك التجارة التي كانت رائجة في نهاية الخمسينيات من القرن العشرين الماضي وعند الحاجة أرجو منك أعادة قرأة وتحليل هذه الوثائق المنشورة الآن في مجلة ( لالش ) ذات العدد ( 15 ) ص 83 .؟

وفي الختام وأرجو أن تعلم أيها ( الجار ) والكريف العزيز سيار المحترم وليعلم الجميع.؟
بأنه فعلآ هناك أنقسام وخلافات بيننا نحن ( الكورد الأيزيديين ) واليزيديين ( الأمويين ) وأن هذه الخلافات ليست ( سياسية ) أو لغوية مثل كلمة ( يزيدي وأيزيدي ) أو الطائفة وغيرها كما كان ولا يزال يعتقد البعض وخاصة الغير أيزيديين وأنما هي خلافات ( فكرية ودينية وليست وليدة اليوم فقط وأنما حدث قبل أكثر من ( 800 ) عامآ مضت .؟

ولأجله أرجو وأطلب من جنابك أيها الأستاذ سيارالجميل ومن خلالك أطلب من صديقك وكذلك من كافة ( أبناء ) وأحفاد الذين كانوا يدعون ومنذ العشرات لا وبل المئات من السنوات الماضية وليرحم الله الأموات منهم بأننا نسمى ( اليزيدية ) ونحن طائفة أموية أو نحن ( قومية ) يزيدية قائمة بذاتها ولها خصوصياتها وووووو حسب كلام جنابك.؟

أن تكتبوا وتشرحوا لي وللجميع عن ماهي قومية وأسم الأيزيديين قبل ( عهد ) كل من ذلك الخليفة العربي والأسلامي ( يزيد بن معاوية ) وخاصة قبل عهد ذلك ( الشيخ ) عدي بن مسافر الأموي ( الأول ) وبالذات ( الثاني ) وأصحابهم الكرام وليرحمهم الله جميعآ.؟

أختي وأخي الأيزيدية والأيزيدي وكذلك ( اليزيديات واليزيديين ) الذين يصدقون هذه النغمة المتجددة من قبل ( بعضآ ) من أحفاد تلك التجار وخاصة ( أيتام ) وجحوش ذلك الحزب والنظام البعثي العروبي الشوفيني المقبور الآن بأننا لسنا ( أكراد ) في القومية وحتى اللغة و كنا قومية خاصة وووووغيرها من هذه ( الصفقات ) التجارية الجاهزة.؟

أرجو وأطلب منكم جميعآ ( الأنتباه ) والأستماع لا وبل ( رفض ) وأدانة هذه المصطلحات الحديثة لا وبل ( المتجددة ) وكونوا على ثقة تامة بأنها ( مؤامرة ) دينية وليست سياسية ضد عقيدتنا التوحيدية الشمسانية الأيزيدية الآرية الزه ره ده شتية الداسنية الكوردية العريقة.؟

وأن كان هناك ( البعض ) منكم وأتمنى أن لا تكونوا و يصدقون هذه النغمة ( التجارية ) فعلآ فعليهم قبول تلك الوصفة التي كانت ولا تزال تقول بعض المخدوعين ( دينيآ ودنيويآ ) أن الأيزيديين ليسوا الأ طائفة ( مرتدة ) وكافرة خرجت عن مبادئ قوميتهم ( العربية ) ودينهم والأسلامي مع كل الأحترام للجميع.؟
وأنا بأنتظار الجواب منكم جميعآ وعلى هذا العنوان أدناه....
بير خدر آري ...آخن في 15.5.2009 ....... rojpiran@gmail.com
-------------------------------------------------------------------

الارشيف: أ.د.سيار الجميل : اليزيديون خصوصيّة عراقيّة.. دعوة للمساندة
14/05/2009


الانقسام .. الثنائية : تسلمت البارحة رسالة من صديق احترمه وأجله ، وهو مواطن عراقي مثقف من الطائفة اليزيدية ، لا يريد أن أبوح باسمه ، وكان قد طلب مني قبل شهر أن أقف إلى جانب الأخوة اليزيدية في محنتهم اليوم ، وهم ينقسمون إلى قسمين اثنين ، أولاهما : يمالئ الأخوة الأكراد في مشروعهم الفيدرالي، ويعتبر نفسه جزءا منهم ، وان قضيته هي قضيتهم ، وثانيهما : يعد نفسه قومية يزيدية قائمة بذاتها لها خصوصياتها وتاريخها وعلاقاتها وعناصرها التي ترغب أن تكون مستقلة الإرادة والمصير ! وكنت قد تلقيت رسالته وأنا على سفر بعيد ، فوعدته خيرا ، علما بأنني قد وعدت نفسي منذ أكثر من ثلاث سنوات أن لا أتدخل بالشأن اليزيدي ، نظرا لما تلقيته من إساءات لا معنى لها من قبل أخوة يزيديين يرفضون كل ما ورد في كتب التاريخ ، بل ويرفضون ما تتضمنه أخبارهم وتسمياتهم وخصوصياتهم ! باختصار ، إن موقفا سياسيا يحرّك ذلك البعض ، وباتجاه معين ، عندما قبل أن يلغي خصوصيته القومية ، ويلتحق بركب سياسي أسوة بطوائف وجماعات أخرى من طيف المنطقة ! وربما كان لبعضهم الحق نظرا للتحديات التي واجهتهم ، وقسوة المعاناة التي مرّوا بها على مدى زمني طويل ، ولكن السؤال : هل ستعطى لهم حقوقهم التي ينادون بها ؟ وهل المسألة أيديولوجية أم وطنية ؟ هواجس ومناشدات أتمنى أن أكون مخطئا دوما ، وان يكون غيري على صواب ، ولكن ما ينتابني من هواجس ومخاوف على مصيرهم ومصير أي عراقي له خصوصيته وثقافته ، أو هويته وانتماءه ، أو دينه وطقوسه .. إنني دوما ما افكّر بمصير الطيف العراقي عندما يزج البعض نفسه مع الفرقاء الكبار ! إن هؤلاء الذين ليس لهم إلا أسلوب المواجهة الفاشلة ، لا يقدرون الأمور حق قدرها اليوم ، وسوف لن يصيبهم إلا الشقاء لا سمح الله .. وهذه كلمة أقولها للتاريخ ، خصوصا ، وإنني قد خبرت تاريخ اليزيدية عبر الزمن ، ودوما ما كنت وما زلت أقول في محاضراتي وكتاباتي : ان اليزيدية قد دفعوا أثمانا غالية من دمائهم وأرواحهم دفاعا عن وجودهم ومصيرهم .. عن دينهم وتقاليدهم .. ولم يقف معهم أحدا على امتداد خطوط عيشهم وترابهم على جانبي نهر دجلة .. ربما كانت لهم صراعاتهم الداخلية في ما بين عشائرهم ، ولكنهم تلقوا أقسى الضربات عبر التاريخ . اليوم ، آليت على نفسي أن تكون إجابتي لهذا الصديق اليزيدي الذي يكتب رسائله لي بشفافية مريحة جدا ، وبأخلاقية عالية جدا .. أن أناشد أولا المسؤولين العراقيين في كل من مركز بغداد العاصمة ، وأيضا حكومة الموصل الإدارية الجديدة ( وهي الأهم ) الانفتاح على الإخوة اليزيدية لمعرفة مشكلاتهم وتطمينهم .. واعتقد أن الأخوة اليزيدية يدركون بأن مكاسبهم من عراق ديمقراطي له ثرواته ومجالاته الواسعة وعوامله في الإنتاج ، أفضل بكثير من التقوقع محليا . اليزيدية : ضمانة حقيقية إنني أطالب ببث وعي جديد إزاء اليزيدية كونهم مواطنين لهم حقوقهم وواجباتهم لا بل اطلب من كل أبناء الموصل بمختلف أطيافهم ان ينفتحوا على اليزيدية على كلا جانبي دجلة سواء محور بعشيقة ـ بحزاني ـ عين سفني ( الشيخان ) ، أو محور جبل سنجار غربا .. فهم ضمانة حقيقية لهم ، وليعلم الجميع أن مثل هذه الهيئات الاجتماعية المسالمة هي مقتنعة تمام الاقتناع بخصوصيتها ، ولكنها بحاجة إلى من يقف إلى جانبها ، وان يمتعها بكل حقوقها وواجباتها ، فهي تضم مواطنين عراقيين أولا وأخيرا .. وكما ذكر لي صديقي اليزيدي في رسالته بأن العرب قد اخطئوا كثيرا بعدم انفتاحهم منذ اللحظة الأولى علينا .. فكان أن انقسمنا إلى قسمين اثنين .. وأضيف بأن سكان المنطقة بكل أنواعها السكانية تريد لها ضمانات مستقبلية لها ، ولأولادها وأحفادها من بعدها .. وان تلك " الضمانات " لا يحققها لهم إلا العراق بكل ثرواته ووسائل إنتاجه ، خصوصا ، إذا ما استعادت البلاد أنفاسها وسلكت طريق بناء المستقبل . الاخطاء .. من يعترف بها ؟ يقول الرجل مشخصا حالة نينوى وهو يتابع رسالته : " ويجري من مغالطات ودمار سببها الوجود الكردي في غياب الدولة والأخطاء الشنيعة التي اقترفها عرب المحافظة منذ الاحتلال ولغاية الانتخابات الأخيرة بسبب عدم مشاركتهم السياسية وترك المجال لغيرهم " . نعم ، لقد كان خطأ كبيرا ، واذكر أنني قد خرجت على شاشة التلفزيون أيام الانتخابات الأولى ، طالبا من أبناء محافظة نينوى الذهاب إلى صناديق الاقتراع .. وقد خاصمني البعض كوني دعيت للذهاب إلى الانتخابات من دون أن يدرك انه بمقاطعته تلك ، قد ضّيع فرصة ذهبية من يده .. واليوم ، وقد صنعت نينوى إرادتها بمشاركة كل الطيف ، فأنني أناشد الموصل مراعاة الوجود اليزيدي على جانبي دجلة .. وأنا واثق تمام الثقة ، أن أبناء المركز والأطراف لا ينكرون الوجود اليزيدي ودوره في تغيير المعادلة .. ولابد من فتح باب التحقيقات بشأن التفجيرات الكارثية التي حلت بهم ، ومعرفة من كان وراءها ! لماذا تشويه العلاقة ؟ دعوة لتجسير العلاقة مع الجميع أن اليزيدية اليوم في محافظة نينوى يشكلون عمقا استراتيجيا ويمكنهم أن يغيروا المعادلة في المحافظة لصالح هذا الطرف أو ذاك .. ويتابع صديقنا اليزيدي قائلا : " كان العرب قد أهملوا دورهم ، وخلال السنوات الخمس المنصرمة عززت المعادلة لصالح الإخوة الأكراد . لقد نجحوا إلى حدٍ بعيد عن طريق العديد من القنوات منها؛ محو العلاقات التاريخية بين العرب واليزيدية في المنطقة مع إهمال العرب لأي تقارب ممكن أن يوقف هذا التجاوز .. وثمّة اتصالات بين الشيوخ من الطرفين، ولكن بدون استجابة من العرب. لقد عانى اليزيديون في مناطقهم من التهديد والتشريد والقتل وترك الدراسة والأعمال وبتدبير وتخطيط جيدين عملوا على دق الإسفين بين العرب واليزيديين بالرغم من أننا نبهنا جهات كثيرة سواء بشكل مباشر أو من خلال وسطاء ونبهناهم، بل وعرضت نفسي للمهالك بسبب تلك المواقف .. " ! ( انتهى )إن علاقة الموصل بكل من المحورين اليزيديين : عين سفني ـــ جبل سنجار ، كبير جدا ، أسوة بالمحاور الأخرى ومسالكها وبكل القاطنين بها ، وخصوصا من الجوانب الاقتصادية ، فالاقتصاديات المحلية للمحورين موثقة العلاقة منذ القدم ، وان ارتباط الموصليين بكل من الجانبين زراعيا وتجاريا قد أفاد الناس كثيرا .. فضلا عن أن الموصل تجمع مركزيتها كل تلك المناطق .. إنني اعتقد بأن حكومة بغداد مطلعة على كل الحيثيات والتفاصيل لأغلب ما جرى من وقائع خلال السنوات الخمس الماضية . ولكن تبقى إدارة الموصل هي المسؤولة عن إعادة تجسير العلاقة بين الطرفين ، وايلاء اليزيدية الاهتمام اللازم ، فضلا عن زرع وعي جديد بالانفتاح على الآخرين .. وكيفية بناء المصالح الجديدة بين مختلف الأطراف ، درءا للانقسام والتشظي والعبث بوحدة العراق الوطنية .. ويسعدني جدا إن لغة جديدة بدأت تسود الموصل من اجل السلم والحياة والتطور والانفتاح على الآخرين بعد موجات الرعب الشديدة التي كانت مسيطرة على الناس لأربع سنوات عجاف .. وبالرغم من كل الدعوات الكريمة بدءا بأئمة الجوامع وانتهاء بالتجار في الموصل بعدم إيذاء اليزيدية ومعرفة من تسبب ويتسبب في ذلك .. فان هناك بعض الكّتاب من اليزيدية قد قابل ذلك بالسخرية والتهكم من قبل من يريد فصم العلاقة مع الموصل والالتحاق بإقليم كردستان ! دعوة للوقوف الى جانب اليزيدية كتبت لي احدى السيدات اليزيديات العراقيات قائلة : " إني تأسفت كثيرا على تلك الهجمة غير المبررة التي تعرضت لها حول دراستك عن اليزيدية ، ولكن هؤلاء الغوغاء الدين ينعقون مع الناعقين والذين ينفثون سمومهم دون مسؤولية لكن ما بأيدينا حل لا نستطيع أن نكمم أفواه السفهاء ، وهم موجودون في كل مكان .إن للكلمة وقع كبير إذا صدرت من من كان أهلا لها وأنت سيد الكلام ... إن اليزيدية أناس بسطاء اغلبهم عمال وكسبة وفيهم الموظفون والطلبة والأكاديميون لكن بنسب محدودة . كيف تريدهم أن يؤيدوا جلاديهم ؟؟ هل يستطيع أي يزيدي الآن بعد الأحداث الأخيرة أن يذهب إلى الموصل مهما كانت حاجته قوية وماسة؟؟ الم يقطعوها علينا أتباع الدولة الإسلامية ومن خلفهم السكان وهم صامتون وساكتون عن الحق ؟؟فقط لا تنسى هذه الملاحظات وأنت تكتب دراستك المقبلة عنهم ..ولك من كل الدعاء بالتوفيق وان يبعد عنك الغوغاء الجهلة" . وهذا نص الكلام أدبجّه بهذا " المقال " ، وأنا أدعو إلى أن يقف الجميع في الموصل ليحمي هؤلاء الناس المسالمين من سطوة الإرهاب . وأخيرا : ماذا اقول ؟ نعم ، إنني أناشد أهل الموصل بشكل خاص الوقوف إلى كل أبناء الطيف المسالم عربا وكردا وتركمان وشبكا ويزيديين ومسيحيين كلدانا وسريان وآثوريين .. وليعلموا أنهم وإياهم في خندق واحد إزاء مصير موحد دوما ومجهول دوما ، فهم جميعا اليوم أمام تحديين خطيرين : تحدي الجماعات الإرهابية المسلحة من طرف باسم وازع ديني .. وتحدي قوى مليشية مسلحة تريد قضم الأرض من طرف باسم وازع قومي .. إنهم جميعا أمام قوى صعبة ومستفحلة ، معاندة ومتعصبة تريد قضم الحياة من كل الأطراف .. إن إرادتنا لا يمكنها أن تعيش لوحدها من دون أبناء الطيف في جميع أصقاع سوسيولوجيا نينوى . إن الموصل بكل فسيفسائها ينبغي أن تعمل معا من اجل مواجهة التحديات . إن اليزيدية لهم خصوصيتهم ومسالمتهم .. وليس لهم إلا الموصل حاضنة لهم في حاضرهم ومستقبلهم ، ولكل مصالحهم ، وليس لهم إلا عراقيتهم ووطنيتهم .. وان تحترم هويتهم وديانتهم وخصوصياتهم الثقافية والاجتماعية .. فهل سنشهد صفحة جديدة في تاريخ مجتمع نينوى بعيدا عن الإلغاء والإرهاب والتبعية وفرض أجندات الانفصال ؟ نشرت في جريدة الصباح ، 14 مايو / آيار 2009 ، ويعاد نشره كاملا على موقع الدكتور سيار الجميل www.sayyaraljamil.com

الخميس، 14 مايو 2009

تشتى ئاقل قه بول نه كت باوه ر نه كن.؟


هذا الكلام والعنوان أعلاه هو مثل كوردي مشهور يضرب بعدة جوانب ولأجله قررت أستعماله تعليقآ على هذه التصريحات أو الأتهامات الأخيرة و المتبادلة مابين كل من ذلك الحاكم ( المدني ) الأميركي ( بول بريمر ) الذي أستلم شؤؤن وأمور وأدارة حكم العراق مابين الأعوام ( 2003 – 2004 م ) أي بعد سقوط و نظام ذلك الدكتاتور ( الجرذ ) وبطل تحرير ( الحفرة ) صدام حسين و حزبه البعثي العروبي العنصري الشوفيني وكل من البيشمه ركه المناضلان مام جلال الطالباني ومسعود البارزاني .؟
ولكن و قبل التطرق الى كل ما أود التعبير عن هذا الموضوع وحسب رأي ( الشخصي ) المعتاد و كالعادة دائمآ أود كتابة وترجمة مضمون هذا المثل الكوردي أعلاه حيث تقول...

دبيزن جاره كى ئيكي جويكه ك كرت...
أي ... يقال أن شخصآ ما أمسك عصفورآ صغيرآ ذات يوم .؟
جوك كوت....
أي ... قال له العصفور...
تى جي زمن بكى ...
أي ... ماذا ستفعل لي.؟
فقال له ذلك الشخص سأقتلك وسأشوي لحمك وآكله.؟
فقال له العصفور...
مال ئافا ئه ز باريه ك تى نينم.؟
أي ...أدامت منزلتك الم تراني بأنني لم أكمل لقمة أكل.؟
فقال له الشخص...
بلا جاوابت باريه ك خوه ش خوشه وه بى كوتي يه باريه ك خوه ش هيزايه كايه ك ره ش.؟
أي... وأن كنت كذلك ولكن مثلما يقال لقمة لذيذة تساوي ( ثور ) أسود.؟
فقال له العصفور...
هه كه تو من بردي ئه زى ( سي ) شيره تا ل ته بكه م.؟
أي ...أن أطلقت سراحي سأعطيك ( 3 ) وصايا قيمة.؟
فقال ذلك الشخص كأنني مثل ( خه مكى خه ما ) أي أنني مثل حامل هموم الدنيا.؟
وبعد ترديد مثل كوردي آخر قرر أطلاق سراح ذلك العصفور.؟
فقال له العصفور سأقول الوصية الأولى ولا زلت في أيديك فقال جيد فقال له العصفور...
تشتى ئاقل قه بول نه كت باوه رنه كه.؟
أي ... كل شئ لا يقبله العقل فلا تصدقه.؟
فقام الشخص بتخفيف الضغط على العصفور فطار الى الشجيرة القريبة عنه.؟
فقال للشخص ...
هه كه ته كرت به رنه ده وهه كه ته به ردا بى نه كه فه .؟
أي... أذا مسكته لا تحله وأن حلته لا تركض وراءه.؟
فطار العصفور الى شجرة كبيرة وعالية وقال...
خوه لي ل ته وه ركر هه كه ته ئه ز سه ر زى كربامه لفه ك ( در ) ل به رجوجه كا من ده هه يه وه ك ( هيكا ) به ته كى يه.؟
تيرا ته و وكور كورى ته تى هه بو.؟
أي ... لو قمت بقتلي وفتح معدتي ( الحويصلة ) فهناك حبة ( درة ) نفيسة وغالية ( الثمن ) بحجم ( بيضة ) البطة فكانت ستكفيك وتكفي أحفاد أحفادك ولكن فات الأوان.؟

فقام الشخص بعض أصبعه وصولآ الى ( العظم ) وقال وأين الوصية الثالثة.؟
فقال له العصفور أيها الجاهل...
الآن أعطيتك وصيتين ولكنك لم تفهم معناها فكيف لك معرفة الوصية الثالثة.؟
فوالله والله لو مت هنا لن أعطيك الوصية الثالثة وطار بعيدآ.؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

نعم أيها السيدات والسادة من القراء الكرام وخاصة أصحاب الشأن والأختصاص من الشعب الكوردي والكوردستاني في العراق فنحن جميعآ قرأنا وحللنا مضامين هذين الحوارين المتناقضتين و أخذ كل منا حصته وسواء كان قد أحتفظ به كأرشيف والآخر كتب تعليق وعبر فيه عن رأيه وهذا ما قررت فعله مثلكم و أن أعلق عن كل مادار ويدور الآن في أفكاري حول هذه التصريحات الأخيرة.؟
ولكن كانت وستكون كلامي ( الشخصي ) دائمآ الى المناضلان المحترمان مام جلال الطالباني ومسعود البارزاني بسبب أعترافهم الضمني هذا وحسب ماهو منشور ومنسوب لهم بأنهم كانوا يعارضون ( حل ) وتفليش هذا الجيش الذي دمر وحرق أرض كوردستان منذ بدايات ( أول ) فوج له والتي كانت بأسم فوج ( موسى الكاظم ) أنظروا كيفية تشكيلاته أدناه وكيف تم تخصيص وأرسال أهم وأقوى ( تسليحآ ) له أنذك بأتجاه الجبال ( الشمالية ) من العراق ناهيك عن تحركاته وتصرفاته ( الوحشية ) بعد ظهور حزب البعث العفلقي الصدامي ( 1947 – 1968 - 1979 – 2003 ) والآن لهم ( أحفاد ) يحاولون تجديد الهجوم على أهلهم ولكنهم يدافعون عن وجود هذا الجيش ( الدموي ) السفاح بحق كل من قال ويقول الآن أنا كوردي القومية ولست عربي وتركي وفارسي القومية .؟

والأعجب ما في رد هولاء السادة الكرام أعلاه أنهم يقولون بأننا لم نهدد ذلك الأمريكي بريمر أنفصال أقليم كوردستان العراق عن الدولة العراقية الحالية أذا لم يقررحل جيشه.؟
أي وبمعنى أصح ( كلامآ ) ليست في نيتهم أية رغبة ( أكيدة ) في وجود ( دولة ) كوردية مستقلة لشعبهم مثل بقية القوميات المتجاورة لا وبل المحتلة لهم ومنذ أكثر من الف عامآ.؟

نعم زميلتي وزملائي في الحزب ( ح.د.ك ) المناضلون...
أعلم مقدمآ وأنا في كامل وعي التام وأدرك كل ما أعنيه بأنكم ستقولون لي لماذا هذا اللوم والعتاب ( المباشر ) الى رئيس حزبنا وأن سيادته لم ولن ( يخطئ ) عندما أعترض على حل ذلك الجيش وأنه لم يهدد أحد بأنفصال الكورد عن العراق.؟

ففي هذه الحالة ليست بيدي شئ قوله لكم ( جميعآ ) سوى ترديد المثل الكوردي التالي أدناه...
مه ج كوت وه تنبورا مه ج كوت.؟
أي ... ماذا غنينا أو كان هدفنا وماذا لحنت ( الطنبور ) وهي أحدى الآلات الموسيقية.؟

فبعد الآن وأن كان فعلآ هولاء المناضلان أعلاه لم يكونوا يريدان حل ذلك الجيش ( الظالم ) ومهما كانت الأسباب وفعلآ لم ولن تكن في نيتهم مطالبة ذلك الأميركي ( حق ) الأنفصال لشعبهم وقبله كان هناك السيد ( جاي غارنر ) المطلع أكثر منه على مأساة شعبهم ومنذ بداية عام ( 1991م ) حيث كان بأمكانه منحهم حق ( الأنفصال ) وتشكيل دولة ( كوردية ) مستقلة أسوة بالآخرين وهناك أسباب ومبررات معقولة ومقبولة من جانب ( الأغلبية ) من الدول ( الأجنبية ) وفي مقدمتهم أميركا.؟
ولكنهم قرروا حل وثائق ذلك ( العصفور ) والآن يحاولون الركض وراءه ولكن.؟

فأقول وبكل ثقة بأن هولاء السادة الكرام قد ( أضاعوا ) تلك الفرصة ( الذهبية ) من أيديهم و لم ولن ( تكرر ) لهم تلك الفرصة ثانية ولغاية تعين ( بريمر ) آخر حاكمآ على العراق.؟
بير خدر آري ...آخن في 14.5.2009
---------------------------------------------------------------------
تأسيــس الجيــش العراقــــــــي
نبذة تأريخية
1920 - 1940

على اثر انتهاء الحرب العالمية الأولى في جبهة العراق 1914- 1918 رزح العراق تحت
الحكم البريطاني العسكري المباشر إلى ما بعد إعلان ( الهدنة ) في 31تشرين الأول في 1تشرين الثاني 1918واصبح الحاكم العسكري العام مسؤلا"عن الإدارة في العراق وبنية الأعمال الإدارية المدنية على أنقاض الحكم العثماني المنهار في العراق.
وبعد اندلاع الثورة العراقية في 30 حزيران عام 1920 وتكبد القوات البريطانية خسائر فادحة شعر البريطانيون بخطأ السياسة التي انتهجوها في الحكم العسكري الذي فرضوه على العراق فقرروا في أيلول 1920العدول عن هذا الحكم المباشر إلى إنشاء حكم محلي وطني دستوري يضمن لهم مصالحهم الأساسية وقرروا تأليف حكومة عراقية مؤقتة تأخذ على عاتقها تمهيد السبل التي يمكن أن يتوصل إليها الشعب العراقي إلى إبداء رأيه في شكل الحكومة التي يرغب بها.
ألفت الحكومة المؤقتة في 25 تشرين الأول عام 1920 برأسة السيد عبد الرحمن النقيب وقد ضمت هذه الحكومة الفريق جعفر العسكري وزيرا للدفاع الوطني الذي اخذ على عاتقه الاستفادة من زملائه الضباط في العراق واستدعاء الآخرين من خارج القطر ومعظمهم من الذين اشتركوا في الثورة العربية للعمل معه على تأليف الجيش العراقي .
في يوم الخميس 28من شهر ربيع الثاني 1339هجري/ 6كانون الثاني 1921 ميلادي اعلن تأسيس الجيش العراقي في الاجتماع الرسمي الاول الذي عقد برأسة الفريق جعفر العسكري وزير الدفاع الوطني في ( قصر عبد القادر باشا الخضيري) المطل على نهر دجلة قرب الباب الشرقي .
وقرر المجتمعون تأليف المقر العام للجيش من اربع دوائر هي :الحركات , الادارة واللوازم و الطبابة والمحاسبات .
وعين الضباط من الذين التحقوا بخدمة الجيش ورشح نوري السعيد لمنصب رئيس اركان الجيش الذي شغله بعد عوته الى بغداد في 12 شباط 1921 بلقب ( وكيل رئيس اركان الحربية ) .
وفي مؤتمر القاهرة الذي انعقد في المدة 12-30 اذار 1921 درس وضع العراق درسا دقيقا" وتقرر فيه انشاء حكومة عربية في العراق وان تكون الدولة ملكية مقيدة بالقانون ورشح الامير فيصل ابن الحسين لتبوء العرش وأنشاء جيش وطني بسرعة يتألف من :
24 فوج مشاة
6 كتائب خيالة
6 بطريات مدفعية
6 سرايا رشاشات متوسطة

بالاضافة الى قطعات فنية ومخابرة وادارية اضافة الى المدرسة العسكرية العراقية ودوائر التجنيد.
بعد انتهاء تنظيم دوائر المقر العام وبعد المصادقة على قوانين التجنيد على اساس نظام التطوع وسن بعض الانظمة تشكلت لجان التجنيد وكانت مؤلفة من (18) لجنة عدا مقر مدير التجنيد العام –وتم تعيين ضباط وكتبة لتلك اللجان منذ الاول من حزيران 1921 وبوشر في تطبيق نظام التطوع خلال الشهر المذكور .
وكانت حصيلة التطوع في شهر حزيران ( 334 ) جنديا جائوا من 9 لجان وكانت اوفرهم حظا" لجنة كربلاء ثم البصرة تليهما الخالص ثم الحلة فالموصل فالنجف فبغداد ثم الهندية فبعقوبة .
وتم تخصيص ضباط من المقر العام لتدبير شؤونهم من الوجهة الادارية واجراء التمارين العسكرية البسيطة ولما كان الاقبال على التطوع خلال شهري تموز واب جيدا" فقد غدا بالامكان تشكيل الفوج الاول في ( ثكنة الخيالة ) ببغداد بتأريخ 28 تموز 1921 والذي سمي في اذار 1922 ب( فوج موسى الكاظم ) بأرادة ملكية وعندما غصت الثكنة بالمتطوعين اختير ( خان الكابولي ) في الكاظمية مقرا له وتم نقل الفوج المذكور اليه في 17 اب 1921 ثم نقل في 9 تشرين الاول 1921 الى مدينة الحلة ( بمحافضة بابل الذي اصبحت مقرا للفوج وعندما صار عدد المتطوعين كافيا لتشكيل فوج اخرتم المباشرة في 10 اب 1921 بتشكيل الفوج الثاني ببغداد.
في 27 اب 1921 تشكلت كتيبة الخيالة الاولى ببغداد وصدرت الارادة الملكية في 9 اذار 1922 بتسميتها ( كتيبة الهاشمي ) وفي 24 تموز 1921 تشكلت سرية نقلية الحيوانات في بغداد وانتقلت في 5 اذار 1922 الى الموصل وتشكلت البطرية الاولى ببغداد 1 تشرين الاول 1921 في الثكنة الشمالية ولضيق الثكنة نقلت الى الكاظمية مع الفوج الاول , وفي 9 مايس تم اسكانها في الموصل وفي 1 كانون الثاني 1921 تشكلت سرية نقلية ببغداد وفي 11 نيسان 1922 جرت بعض التعديلات في لجان التجنيد حيث اصبح عددها 15 لجنة .
وبالنظر لتعدد الوحدات في العاصمة وتوسع نطاق الجيش فقد تأسست بتاريخ 27 تموز 1921 دائرة الانضباط العسكري واتخذت مقرا لها في السراي ثم انتقلت في 20 كانون الثاني 1922 الى منطقة المخبز العسكري الذي اصبح مقرا لها.
بعد تتويج الملك فيصل ملكا على العراق اخذ الجيش في التوسع تشكلت وحدات جديدة ففي عام 1922 شكلت كتيبتا خيالة ( الثانية والثالثة ) وفوج مشأة (الثالث) وبطرية مدفعية جبلية ( الثانية )وثلاث مستشفيات عسكرية ( سعتها 83 سريرا ) ومعمل عسكري ومدرسة خيالة .

وفي 1923 شكل مقر منطقة الفرات والمنطقة الجنوبية والقوة المركزية والف فوج مشاة واحد ( الرابع ) وبطرية مدفعية صحراء ( الاولى ) ودار تدريب .
وفي عام 1924 شكلت دائرة موقع كركوك وفوج مشاة واحد ( السادس ) وبطرية مدفعية جبلية ( الثالثة ) ومستودع تدريب خيالة وفوج مستودع تدريب بغداد ( فوج المشاة الخامس ) ومستودع مشاة .
اصبح الجيش العراقي في 21 اذار 1925 مؤلفا من خمس مناطق ومواقع وثلاث كتائب خيالة مع سرية حرس ملكية واربع بطريات مدفعية وست افواج مشاة وسرية حدود واحدة وثلاث مستودعات للتدريب وثلاث سرايا نقلية واربع مستشفيات ومعمل عسكري مع مستودعات للتجهيزات ومدرسة عسكرية ودار تدريب ومدرسة الخيالة ومستودعها .
وجرى توزيع وحدات الجيش الأنفة الذكرفي كل من بغداد والموصل وكركوك والسليمانية والحلة وبلغت القوة العمومية ( 7994) من الضباط وضباط الصف والجنود و ( 422 ) تابعا" .
وفي عام 1926 استحدث مقر لواء المدفعية الجبلية ومقر امرية مستودعات المشاة وفصيل لاسلكي وحولت بعض الوحدات الى وحدات نموذجية وهي : كتيبة الخيالة الثالثة , وفوج موسى الكاظم ( فوج المشاة الاول ) , وفوج المشاة الثاني , وبانتهاء هذا العام ارتفع عدد افراد هذا الجيش الى ( 424 ) ضابطا و ( 8251 ) من المراتب .
وفي عام 1927 شكلت بطرية الصحراء الثانية وفوج المشاة السابع واربع مدارس هي : مدرسة المدفعية ومستودعها ومدرسة المخابرة ومدرسة الاسلحة الخفيفة ومدرسة الاركان . والغي عنوان ( لواء الموصل ) واستعيض بعنوان المنطقة الشمالية حيث وزعت وحدات الجيش – عدا وحدات بغداد- في اربع مناطق هي : الشمالية والجنوبية والشرقية والفرات وامرية موقع كركوك . وبأنتهاء هذا العام ارتفع عدد افراد هذا الجيش الى ( 526 ) ضابطا و ( 9168 ) من المراتب .
وفي عام 1928 احدثت سرية الرشاشات الألية والسرية النقلية الألية و وحدة المخابرة ومدرسة الاعوان التي اصبحت جناحا في ( المدرسة العسكرية الملكية ومدرسة الاعوان ) كما احدثت فرع للانضباط العسكري في مدينة السماوة .
وفي عام 1929 الغي مقر امرية مستودعات المشاة ولواء المدفعية الجبلية وجناح مدرسة الاعوان الملحق للمدرسة العسكرية واعيدت تسمية الاخيرة ب ( المدرسة العسكرية الملكية ) والفت في هذا العام ايضا مدرسة النقلية الألية ومستودعها وامرية المدفعية للمنطقة الشمالية في الموصل عوضا" عن ( مقر لواء المدفعية الجبلية ) الملغي وبأتهاء هذا العام اصبح عدد افراد الجيش ( 587 ) ضابطا و ( 9864 ) من المراتب .
وفي عام 1930 الغيت دائرة ركائب الموصل ومنصب امر وحدات النقلية وارتبطت سرايا النقلية الألية بمناطقها اسوة بباقي الوحدات وابطل في هذه السنة استعمال الرماح في وحدة الخيالة ماعدا سرية الحرس الملكي وابدلت وسميت ( كتيبة الرماحة الثانية ) ب ( كتيبة الخيالة الثانية ) واحداث معمل سرية الرشاشات الألية واصبح عدد افراد الجيش ( 569 ) ضابطا و (8539 ) من المراتب .
وفي عام 1931 شكل فوج المشاة الثامن والتاسع ومديرية النقليات الألية ( بصورة مؤقتة ) وسرية الحرس الملكي من المشاة اضافة الى سرية خيالة الحرس الملكي وادمجت وحدة المخابرة ودار تدريب المخابرة في مدرسة المخابرة . وفي 22 نيسان 1931 استحدث اول رف عراقي للقوى الجوية .
وفي عام 1932 الف فوج المشاة العاشر وبوشر بتأليف الفوج الحادي عشر وتم تأليف السرب الاول للقوى الجوية .
وعند دخول العراق عصبة الامم في 3 تشرين الاول 1932 كان الجيش العراقي يتألف من الوحدات الاتية في المواقع المبينة ازاءها :

اسم المقر والوحدة المدينة

مقر الجيش ودوائره بغداد
مقر المنطقة الشمالية الموصل
مقر المنطقة الشرقية كركوك
مقر المنطقة الجنوبية بغداد
الحرس الملكي بغداد
المدرسة العسكرية الملكية بغداد
مدرسة الاركان بغداد
مدرسة الاسلحة الخفيفة بغداد
مدرسة المدفعية ومستودعها بغداد
مدرسة الخيالة ومستودعها بغداد
مدرسة النقلية الألية ومستودعها بغداد
القوة الجوية الملكية بغداد
الجوق العسكري بغداد
مقر الأنضباط العسكري بغداد
كتيبة الخيالة الاولى ( كتيبة الهاشمي ) بغداد
كتيبة الخيالة الثالثة الموصل
فوج المشاة الاول (فوج موسى الكاظم ) بغداد
فوج المشاة الثاني السليمانية
فوج المشاة الثالث كركوك
فوج المشاة الرابع ( ناقص سرية ) البصرة
فوج المشاة الخامس الموصل
فوج المشاة السادس كركوك
فوج المشاة الثامن ( ناقص سرية ) الموصل
فوج المشاة التاسع بغداد
فوج المشاة العاشر بغداد
اسم المقر والوحدة المدينة

وحدة مخابرة الجيش (ناقصة عشر محطات لاسلكية) بغداد
سرية النقلية الاولى الموصل
سرية النقلية الثانية (ناقصة مفرزة ) كركوك
سرية النقلية الثالثة بغداد
سرية النقلية الألية بغداد
فوج المشاة الحادي عشر بغداد
مستودع مشاة المنطقة الشمالية الموصل
مستودع مشاة المنطقة الجنوبية الحلة
بطرية الصحراء الأولى بغداد
بطرية الصحراء الثانية بغداد
البطرية الجبلية الاولى كركوك
البطرية الجبلية الثانية الموصل
البطرية الجبلية الثالثة الموصل
مدفعان عيار 75 ر 2 عقدة السليمانية
سرية رشاشات الألية بغداد
محطة لاسلكي تعمل في السليمانية السليمانية
مستشفى عام ( 150 ) سريرا" بغداد
مستشفى عام ( 100 ) سريرا" الموصل
مستوصف موقع ( 25 ) سريرا" بغداد
مستوصف موقع (25 ) سريرا" البصرة
مستوصف موقع ( 25 ) سريرا" كركوك
مستوصف موقع ( 25 ) سريرا" السليمانية
مستوصف موقع ( 25 ) سريرا" بله
مستشفى ميدان بغداد
فصيل بندقيات من فوج المشاة دشتاوة
الثامن (ناقص حضيرة )
فصيل بندقيات من فوج الثامن هوريز
( ناقص حضيرة )
فصيل من فوج المشاة الثامن سناط
مقر سرية من فوج المشاة الثامن زاخو
وحضيرتان بندقيتان
مفرزة من سرية النقلية الثانية السليمانية
مفرزة انضباط عسكري كركوك
مفرزة انضباط عسكري الموصل


في سنة 1933 بدأت زيادة تشكيلات الجيش فألف الفوج الثاني عشر و أول فصيل هندسة ميدان الذي وسع الى سرية في نفس العام , كما الغي منصب وكيل القائد العام في 30 ايلول من نفس العام واستبدل به منصب ( رئيس اركان الجيش ) والف ايضا لواء الصحراء الثالث ( وفصيل المدفعية المتوسطة 6 عقدة ).
وجرت في هذا العام بعض التمارين حضرها الملك غازي ملك العراق أنذاك مع عدد من المسؤولين .
اقر قانون الدفاع الوطني رقم 9 لسنة 1934 وفي 12 حزيران 1935 اصبح القانون نافذ المفعول واعتبر هذا اليوم يوما عظيما" ( في حياة الجيش والامة واستدعيت اول وجبة للتجنيد الالزامي في 1 كانون الثاني 1936 ) .
واستمر توسيع الجيش واضيفت الى ألويته ألوية اخرى , كما الفت افواج للحراسة ومنها حراسة العاصمة , وفوج الحرس الملكي والفت القوة الألية .
وبتاريخ 23 تشرين الاول 1937 ألفت اول مفرزة دبابات خفيفة وكانت الدبابات ايطالية الصنع من نوع ( فيات انسالدو ) وعددها 14 دبابة الحقت بها دبابتان خفيفة انكليزية الصنع لتصبح سرية فيما بعد وارتبطت برئاسة اركان الجيش من ناحية الحركات .
وفي تشرين الاول 1938 الف مقر الفرقة الثالثة في بغداد واستلم معسكر ( الهنيدي ) من الانكليز وسمي معسكر ( الرشيد ) وسمي مستشفى بغداد العسكري بأسم مستشفى الرشيد العسكري وبهذا التأريخ ايضا سميت مدرسة الاركان بأسم كلية الاركان .
وفي عام 1938 تأسست المدرسة الاعدادية العسكرية قبل فيها خريجو المدارس المتوسطة .
وشرع نظام جديد للمدرسة العسكرية الملكية وسميت بموجبه ( الكلية العسكرية ) وجعلت الدراسة فيها سنتين , كما الفت مدرسة الصنائع العسكرية في ايلول 1939.
وخلال عام 1940 الفت الفرقة الرابعة في الديوانية ( محافظة القادسية حاليا" ) كذلك الفت مقرات مدفعيات الفرق .
--------------------------------------------------------------------



الطالباني والبارزاني يردان على تصريحات بول بريمر

Tuesday, 12 May 2009

نفى كل من الرئيس العراقي جلال طالباني، ومسعود بارزاني، رئيس إقليم كوردستان، التصريحات التي أدلى بها بول بريمر الحاكم المدني الأميركي السابق في العراق لـ«الشرق الأوسط»، والتي جاء فيها أن القوى الكوردية كانت وراء قرار حل الجيش العراقي السابق، وأنها هددت بالانفصال عن العراق، إذا لم يصار الحل قيد التنفيذ.
وذكر الرئيس طالباني في تصريح خص به «الشرق الأوسط»، انه لم يكن لدى الأكراد أي علم بقرار الحاكم المدني السابق بحل الجيش، مؤكدا احترامه للجيش السابق باستثناء الذين ارتكبوا جرائم ضد الشعب العراقي.
وقال طالباني: «أولا لم يكن لنا أي علم بحل الجيش العراقي، ولم نكن موافقين على هذه الخطوة، بل كان رأينا الإبقاء على الآلاف من الجنود والضباط العراقيين الوطنيين، وإلحاق القوات المسلحة الحديثة بهم، بينما تصرف بول بريمر بعقلية الخاسر، وأقدم على هذه الخطوة، التي تسببت في حالة من الفوضى وعدم الاستقرار».
وأضاف، قائلا «ثانيا نحن القيادة الكوردية (يقصد بارزاني أيضا) التقينا بريمر بعد أسابيع من وصوله بغداد، وكان هو قد حل الجيش العراقي في اليوم الثاني من وصوله». وقال طالباني من منتجعه بدوكان القريب من مدينة السليمانية، شمال العراق، «كنت قد عقدت اجتماعات عديدة مع الضباط العراقيين في الجيش العراقي السابق، وأكدت رأيي على أهمية إبقائهم في الجيش العراقي والقوات المسلحة، وعودة الذين خرجوا من الجيش». وأضاف، مؤكدا «نحن كقيادة كوردية نقدر الجيش العراقي، ما عدا المتورطين منهم بجرائم ضد أبناء الشعب»، منوها إلى أن أفراد الجيش العراقي السابق كانوا قد تركوا ثكناتهم العسكرية أصلا وتوجهوا لبيوتهم، موضحا انه «من الناحية العملية (الجيش السابق) كان منحلا، ثم جاء قرار بريمر ليحله بصورة رسمية». كما نفى طالباني وبشدة أن يكون الأكراد قد هددوا بالانفصال أو عدم المشاركة في العملية السياسية إذا لم يحل الجيش العراقي. من جانبه، أكد بارزاني أن رأي الأكراد كان «إعادة بناء» الجيش العراقي السابق وليس حله. وقال فيصل الدباغ، السكرتير الصحافي لبارزاني، في بيان لـ«الشرق الأوسط»، إن «ما نريد توضيحه أن بول بريمر لم يكن أميناً في مقولته هذه، حيث كان رأي الكورد حينذاك أن يُعاد بناء الجيش وليس حله».
وأضاف البيان «مع هذا فـإن الكورد لم يكونوا أبداً مع بناء الجيش على أسس قديمة، الذي كان يستخدم كأداة للقتل والتهجير وارتكاب الجرائم ضد الشعب الكوردي والشعوب المجاورة».
------------------------------------------------------------------


· واشنطن طلحة جبريل – الشرق الاوسط 10.5.2009منذ فترة وأنا أسعى لإجراء حوار مع بول بريمر الحاكم المدني للعراق في الفترة التي تلت الغزو الأميركي وسقوط نظام صدام حسين. لم أترك بابا إلا طرقته. وفي كل مرة يتعذر الوصول إليه، كما أن بعض المقربين منه يعتقدون أنه قال كل شيء في الكتاب الذي أصدره في نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2006، وكان بعنوان «سنة في العراق: النضال من أجل بناء أمل في المستقبل» لذلك يستبعدون أن يتحدث. شاءت الصدفة أن ألتقي بريمر في مناسبة للاحتفاء بإطلاق مؤسسة باسم أحد أعضاء الكونغرس الراحلين في مباني الكونغرس، اقترح أحد الذين يعرفونه عن كثب أن يقدمني له، وبالفعل صافحت الرجل وقدمت له نفسي، وطرقت معه الموضوع مباشرة، قلت له «السيد السفير، وهو اللقب الذي يحمله الآن باعتباره سفيرا سابقا، أنت تحدثت للأميركيين في كتابك وفي عدة مناسبات أخرى، ألا تعتقد أنه آن الأوان لتتحدث إلى العرب؟» كان ودودا، لكنه كاد أن يوصد الباب قائلا: «حول ماذا تريد أن تسألني؟» قلت «عن أيامك في بغداد؟»، رد قائلا «لكن بشرط أن لا تسألني عن الشخصيات السياسة العراقية؟» وعدته أن ألتزم بالشرط. واتفقنا أن أرسل رسالة بالبريد الإلكتروني إلى مساعدةٍ له. أرسلت الرسالة، وجاء الجواب إيجابيا. وقالت المساعدة سيكون الموعد خلال أسبوع. وفي مطلع ذلك الأسبوع، أرسلت المساعدة رسالة تقول إن السفير بريمر ليس له مكتب يمكن أن تجري معه هذا الحوار. الواقع أنني اندهشت. كيف يكون بول بريمر الذي شغل دنيا المنطقة وملأ وسائل إعلامها، ليس له الآن مكتب يمكن أن يستقبل فيه صحافيا. ثم أرسلت المساعدة رسالة أخرى، تقول فيها إن بول بريمر يرغب في أن يكون الحوار عبر الهاتف. قلت لها إن الحوار على الهاتف ليس خيارا مفضلا، يمكن الحصول على تصريح على الهاتف، لكن الحوار مسألة مختلفة.ورحت ألح على المساعدة، وفي كل مرة أشرح سلبيات حوار الهاتف. وكان أن استبعدت فكرة حوار الهاتف وطلبت أن أقترح مكانا، وقلت ليكن «نادي الصحافة الوطني». وافقت. ثم عادت لتسأل في أية قاعة، قلت سأستقبل الرجل في المدخل ونصعد معاً إلى النادي (في الطابق 13 من البناية).كان الموعد في الساعة الواحدة والنصف بعد الظهر، وجاء بول بريمر متأخرا خمس دقائق، واعتذر بشدة عن التأخير. رجل بشوش لكن فيه الكثير من كياسة الدبلوماسيين. كان يرتدي بذلة سوداء وقميصا مخططا وربطة عنق خضراء ومنديلا أبيض في سترة البذلة، وكان العلم الأميركي في عروة البذلة، أنيقا. ويحمل شنطة جلدية. يمشي على مهل. من خلال إجاباته دافع عن جميع مواقفه، لكن ليس بغطرسة أو شراسة. لم يسع لإثبات صواب رأيه أو تسفيه آراء الآخرين. دافع عن حل الجيش العراقي بقوة، وأقر بخطأ تطبيق قرار اجتثاث البعث. لم يذكر اسم أي سياسي عراقي باستثناء مرتين، عندما تحدث عن الاغتيالات. لاحظت أنه لا يبحث عن معنى أحداث جسام عاصرها في العراق، بل يعطيها المعنى الذي يريد. عندما يعجبه السؤال كانت تقدح عيناه. عيناه صغيرتان تتألقان حزما. صوته خفيض من دون أية بحة. يبتسم بعض الأحيان، المرة الوحيدة التي ضحك فيها عندما سألته إذا كان صافح صدام حسين. يبدو في إجاباته رجلا مرتاحا مع نفسه.كان حدد لي نصف ساعة، لكنني تجاهلت ذلك، ولم ينظر أبدا إلى ساعته. عندما انتهى الحوار، كان ارتشف نصف فنجان القهوة «اكسبريسو» التي طلبها. سألني عن عملي في واشنطن، وعندما قلت له إنني أستعد للانتقال إلى الرباط، قال إنه زارها مرتين عندما كان يعمل مديرا تنفيذيا لشركة يرأس مجلس إدارتها هنري كيسنغر (وزير الخارجية الأميركي الأسبق) وكال الكثير من المدح للعاصمة المغربية، وعندما ودعته قرب مدخل البناية قال «أتمنى لك التوفيق في الرباط» وزاد «ربما أذهب إلى هناك سائحا». في ما يلي الحوار مع بول بريمر.* نسمع الآن عدة قصص حول حل الجيش العراقي، بعض الناس يقولون إنه لم يكن قرارك. بعضهم يقولون إنه كان قرار وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، هل ما زلت متمسكا بروايتك التي رويتها في الكتاب أم أن هناك شيئا يمكن أن تقوله حول هذا الموضوع؟ـ إليك هذه الحقائق، بعد تحرير بغداد في 9 أبريل 2003 تفكك الجيش العراقي. قائد القوات الأميركية قال في 17 أبريل من تلك السنة لم تكن هناك ولو وحدة عراقية واحدة قائمة، ومعظم الجنود والضباط عادوا إلى منازلهم. أغلب الجنود كانوا من الشيعة والضباط من السنة. السؤال الذي واجهنا ليس حل الجيش والكلمة الصحيحة ليس «حل الجيش العراقي» بل «إعادة استدعاء» الجيش العراقي. نحن لم نستعمل هذا التعبير (حل الجيش) وهو خطأ. كما كتبت في كتابي، كانت المشكلة تكمن في حجم الجيش العراقي ومدى إمكانية عودة الجميع إلى جيش كان نظامه قاس جدا. كان الجيش العراقي يضم حوالي 12 ألف جنرال في حين أن الجيش الأميركي فيه 307 جنرالات فقط، لذلك كان أمرا صعبا استدعاء هذا الجيش للخدمة. والصعوبة الأخرى أنه لم تكن توجد ثكنات عسكرية، حيث تم تدمير معظم هذه الثكنات، والقرار تمت مناقشته بعمق في البنتاغون، ولم يطرح أي اعتراض واحد على القرار.* لم يعترض أي أحد؟ـ لم يعترض أحد* هل بحث قرار حل الجيش العراقي في البنتاغون أم في البيت الأبيض؟ ـ القناة التي كنت أقدم إليها تقاريري في واشنطن هي البنتاغون، عبر وزير الدفاع (دونالد رامسفيلد). كما أن تقارير القادة العسكريين في العراق، كانت ترسل إلى البنتاغون. البنتاغون كان هو المسؤول عن تنسيق التعاون بين إدارات الحكومة الأميركية في واشنطن. ورامسفيلد وافق على القرار ونقل حيثياته إلى البيت الأبيض عبر مستشار الأمن القومي، قبل المصادقة عليه ولم يكن هناك اعتراض.* حتى في البيت الأبيض لم يكن هناك اعتراض؟ـ ولو اعتراض واحد. أنا شخصيا أقف حتى الآن مع ذلك القرار وما زلت أعتقد أنه كان قرارا صائبا.* حتى الآن تقف مع ذلك القرار؟ـ بالتأكيد ، لكن يبدو أن البنتاغون لم يقدم إيضاحات كافية إلى وزارة الخارجية أو مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، أو وكالة المخابرات المركزية (سي آي إيه) وأعتقد أن ذلك كان خطأ. إنني أقف مع القرار، وأوصيت به عندما عرضت الأمر على مجلس الأمن القومي ووافق عليه الرئيس (جورج بوش).* لكن لماذا يقول كثيرون اليوم، حتى بعض الأميركيين، إنه كان قرارا خاطئا؟ـ لا أجد أي سبب للقول بأنه كان قرارا خاطئا، بل هو قرار صحيح والناس الذين يعتقدون أنه قرار خطأ عليهم واجب أن يبينوا لماذا كان قرارا خاطئا. هم يقولون ذلك وأنا لن أتجادل معهم.* بعض الناس يقولون إنه كان من الأفضل تطهير الجيش القديم وبناء جيش جديد اعتمادا على الجيش القديم بدلا من تصفيته لأنه لم يكن كل الضباط موالين لصدام حسين؟ـ ما قمنا به هو عمليا هو بناء جيش جديد، وقلنا إن أي شخص من الجيش القديم يريد أن يتطوع في الجيش الجديد يمكنه ذلك.* لكن كثيرين تقدموا للانضمام إلى الجيش الجديد، رفضت طلباتهم؟ـ مهلا، قلت أي شخص كان يريد أن ينضم للجيش الجديد، يمكنه ذلك. قلنا إنه بالنسبة للضباط من رتبة عقيد وما دون هذه الرتبة يمكنهم الانضمام للجيش الجديد. وقلنا إننا سنعوض الضباط الذين لن يلتحقوا بالجيش الجديد. وفي الوقت الذي تركت فيه العراق كان حوالي 80 في المائة من الجنود في الجيش الجديد من الجيش القديم، ومائة في المائة من الضباط كانوا من الجيش القديم. وجميع الضباط الذين لم يقبلوا في الجيش الجديد نظرا لصغر حجمهم تلقوا تعويضات. لا ننسى أن حجم جيش صدام كان كبيرا ويضم 600 ألف جندي، في حين أن الجيش الجديد الذي بدأنا به كان يضم 40 ألف جندي فقط. صحيح أن الجيش ازداد عدده بعد أن تركت العراق، لكن لا أفهم لماذا هذا الجدل. كان الأكراد واضحين، قالوا لنا إن إعادة جيش صدام حسين سيعني أنه لن يكون هناك عراق مستقل وديمقراطي، وهددوا بالانفصال عن العراق. وكان تحليلي أنه إذا حدث ذلك، فستنفجر حرب إقليمية في المنطقة يتورط فيها جيران العراق. أقول لك بوضوح أنا أقف مع القرار، ولا أفهم هذا الجدل.* لماذا كان قرار ضم من هم في رتبة عقيد أو أدني؟ـ كان السبب وراء ذلك أننا سنبني جيشا يتكون من ثلاث فرق، ولم نكن نحتاج إلى ضباط أعلى رتبة من رتبة عقيد حتى يمكن نشر الفرقة الأولى خلال سنة، لأننا لا نحتاج إلى جنرالات لقيادة لواء من الجيش، إذ عادة الذين هم في رتبة عقيد يتولون قيادة الفرقة العسكرية.* وماذا عن قرار حل البعث واجتثاث البعثيين، هناك من يقول إن ذلك القرار دفع بكثيرين إلى حمل السلاح؟ـ من الضروري أن نتعامل مع الحقائق. ماذا فعلنا؟ بعد يوم من سقوط بغداد وكنت ما زلت في تلك الفترة رجل أعمال، الجنرال تومي فرانكس، القائد العام للقيادة المركزية الأميركية الذي قاد الهجوم الأميركي على العراق، قرر عدم التعامل مع حزب البعث.* عند سقوط بغداد، أين كنت أنت؟ـ كنت أتنقل ما بين واشنطن ونيويورك، فلدي مكتب في المدينتين حيث كنت أدير شركة خاصة.* هناك من قال إنك كنت تستعد لمهمتك في العراق حتى قبل سقوط بغداد؟ـ هذا ليس صحيحا، كنت أدير شركة خاصة.* نعود إلى مسألة اجتثاث حزب البعث؟ـ الجنرال فرانكس قرر عدم التعامل مع حزب البعث. وعلى ضوء النقاش الذي جرى قبل الحرب، ثم بعد التحرير قررت الإدارة الأميركية عدم السماح للقيادات العليا من حزب البعث بالعمل في الحكومة، وهو الأمر الذي أصدرت به من بعد مرسوما. ويجب عليك أن تعود إلى المراسيم التي أصدرتها لتتأكد من ذلك. كان هذا العدد، أي الذين منعوا من العمل مع الحكومة العراقية، يشكلون نسبة واحد في المائة من أعضاء البعث، أي حوالي 20 ألف شخص أصبحوا بموجب ذلك المرسوم غير مسموح لهم بالعمل مع الحكومة. لكن المرسوم لم يعنِ أنهم يجب أن يغادروا العراق، بل يمكنهم العمل في أعمالهم الخاصة، ويمكنهم أن يصبحوا رجال أعمال أو يعملون في الزراعة أو حتى في الصحافة، لكن لا يمكنهم أن يعملوا في مكاتب دواوين الحكومة.* هل تعتقد أن ذلك القرار كان صحيحا؟ـ لا شك في ذلك، لا جدال كان قرارا صحيحا.* هل أنت متيقن؟ـ أكيد. أعتقد أن أغلبية ساحقة من العراقيين كانت مع اجتثاث حزب البعث، لكن المشكلة كانت في التطبيق. بعد أن وقعت على المرسوم، قلت للعراقيين إنه سيكون صعبا جدا على قوات التحالف معرفة ما إذا كان شخص انضم لحزب البعث لأنه يؤمن بآيديولوجية الحزب، أو أنه انضم للبعث لأن تلك كانت هي الطريقة الوحيدة ليجد عملا. بعد أن وقعت المرسوم، قلت إنه لا بد من تحويل الموضوع إلى العراقيين، لأنهم يستطيعون معرفة ما إذا كان العضو انضم للحزب لأنه يؤمن به أو لأنه يريد الحصول على وظيفة. الخطأ الذي ارتكب هو أنني طلبت من السياسيين العراقيين (لم يذكر اسم أحمد الجلبي رئيس لجنة الاجتثاث) تطبيق ذلك القرار، حيث حولت القرار إلى مجلس الحكم (كان يضم 20 عضوا) ذلك كان خطأ.* من كنت تعتقد أنه كان يمكن أن يطبق القرار تطبيقا صحيحا عبر الأميركيين مثلا؟ـ لا.. ليس عبر الأميركيين. كان يجب تشكيل مجلس قضائي مثلا يضم محامين وقضاة لتطبيق القرار.* لماذا إذن اخترت سياسيين عراقيين؟ـ كان خطأ. كنا نتعرض لضغوطات من طرف السياسيين العراقيين لمنحهم صلاحيات سياسية. وكانوا يضغطون بصفة خاصة لمنحهم صلاحيات حول موضوع اجتثاث البعث، لأن الأمر كان يحظى باهتمام كبير من طرف العراقيين، وكنا نعمل على منح مسؤوليات أكبر للسياسيين العراقيين. وهذا ما قمنا به في وقت لاحق، في نوفمبر (تشرين الثاني) 2003. كان تطبيق قرار اجتثاث البعث سيئا خاصة وسط المدرسين، حيث حرموا كثيرين من وظائفهم ولم يكن ذلك هو هدف المرسوم.* لكن لماذا وسط المدرسين على وجه التحديد؟ـ في ظل حكم صدام حسين كانت آيديولوجية البعث تدرس ضمن المقررات الدراسية بما في ذلك كتب الدراسة العلمية. كانت المناهج الدراسية متأثرة بآيديولوجية البعث. أستطيع أن أخمن أن السياسيين العراقيين كان يساورهم القلق من أن يؤثر هؤلاء الناس (المدرسون) على الأطفال والشباب العراقيين، ومن شأن ذلك أن يعيد حزب البعث من جديد. لذلك ركزوا على المدرسين. وعندما لاحظنا أن السياسيين العراقيين طبقوا مرسوم اجتثاث البعث بطريقة واسعة جدا، عملت مع وزير التعليم العراقي لإصلاح الخطأ ومنحته صلاحيات إعادة توظيف حوالي 11 ألف مدرس في الوزارة من جديد، بعد أن كانوا فصلوا من طرف السياسيين. لكن في نهاية الأمر، كان قرار منح تطبيق قرار اجتثاث البعث للسياسيين العراقيين عملا خاطئا.* إذن تقول بوضوح إن التطبيق كان خاطئا؟ـ نعم، كان خطأ.* لكن هل كان القرار صحيحا؟ـ نعم كان قرارا سليما، وحظي بشعبية كبيرة وسط العراقيين.* ننتقل الآن إلى مسألة اعتقال صدام حسين.. حيث لا تزال تقال روايات كثيرة، ومن ذلك رواية ترددت هنا في واشنطن تقول إن المعلومات حول مكان اختباء صدام حسين لم تمرر لكم مباشرة بل عن طريق طرف ثالث. ما هي القصة الحقيقية لاعتقال صدام حسين؟ـ كان الوضع كالتالي. كان بمقدورنا أن نصل إلى أبناء صدام حسين وأقارب له، وهو ما حدث في 26 يوليو 2003. ثم مر شهر، ولم تكن لدينا أية فكرة حول مكان وجود صدام حسين.*لم تكن لديكم أية معلومات عن المكان الذي يوجد فيه؟ـ المشكلة الحقيقية كانت تكمن في كثرة المعلومات والروايات وليست في قلتها. مرة نقل إلينا انه يقود سيارة أجرة (تاكسي) برتقالية اللون في شوارع بغداد، ومرة أخرى يقال إنه يستعمل سيارة أجرة حمراء في تنقلاته. الواقع أن هذا الكم الهائل من المعلومات لم يكن فيه أي شيء مفيد.عند نقطة معينة، كان قرار قوات التحالف أن الطريقة التي نبحث فيها عن صدام حسين ليست مجدية، لأن القوات ركزت على الوصول إلى نوابه وأبرز مساعديه وفي اعتقادها أننا بذلك سنقترب منه، لكن هذا الأسلوب تبدل، حيث تقرر الاتصال بجميع العسكريين الذين انضموا إلى الجيش الجديد، وكانت لهم علاقة معه بحثا عن معلومات مفيدة. وفي 12 ديسمبر اعتقلت إحدى وحداتنا رجلا عمل مع صدام حسين. اعتقل هذا الشخص أثناء عملية تمشيط عادية بحثا عن مسلحين. الوحدة التي اعتقلته كانت تتبع الفرقة الرابعة التي تتمركز في مدينة تكريت (مسقط رأس صدام حسين)، وفي اليوم التالي لاعتقاله أبلغ الرجل مسؤولي الوحدة بأن هناك شخصا أهم منه يوجد في المنطقة، وفي مزرعة توجد في جنوب تكريت.* هل تتطوع من تلقاء نفسه لتزويد الوحدة العسكرية بهذه المعلومات. ألم يتعرض لضغوط من نوع ما؟ـ نعم، قال ذلك من تلقاء نفسه.* ثم ماذا حدث بعد ذلك؟ـ ذهبت الوحدة إلى المزرعة في 13 ديسمبر 2003 ووجدت هناك طاولة عليها بقايا أكل ولم يكن هناك أي شخص، ثم لاحظ أحد الجنود حبلا دفن جزئيا تحت التراب، فقام بجر الحبل وأدى ذلك إلى نزع غطاء الحفرة. بعدها خرج صدام حسين من الحفرة وهو يقول أنا صدام حسين. هذه هي الرواية الحقيقية لاعتقاله.* هل هذه هي الحقيقة. ألا توجد تفاصيل أخرى؟ـ لا قطعا هذه هي القصة الحقيقية لاعتقاله.* أنت ذهبت مع بعض السياسيين العراقيين إلى زيارته بعد اعتقاله. هل تتذكر ما قلته له عندما رأيته؟ـ لم أقل شيئا، في الواقع لم أتحدث معه.* لا شيء إطلاقا؟ـ نعم.. لا شيء. والسبب الذي جعلنا نقرر أن يلتقي به أولئك السياسيون العراقيون هو أننا ندرك أن العراقيين يتأثرون بالشائعات. وكنا نخشى أنه إذا لم يلتقِ عراقيون مع صدام حسين بعد أسره، ثم يقولون للعراقيين بطريقة واضحة إنهم شاهدوا صدام حسين معتقلا، فإن الشائعات ستستمر وتقول إننا لم نلق عليه القبض أصلا.* كان يمكن أن تقدموه للناس عبر تصويره وبث صوره في التلفزيون؟ـ نعم، كان يمكننا ذلك. لكن كنا نريد أن يشاهده سياسيون عراقيون، ثم يذهبون إلى القنوات التلفزيونية المحلية ويقولون للشعب العراقي: نعم شاهدناه. لذلك أخذت مجموعة من السياسيين العراقيين إلى حيث كان معتقلا في مكان سري قرب مطار بغداد، ورافقت أنا والجنرال ريكاردو سانشيز قائد القوات الأميركية في العراق آنذاك مجموعة السياسيين العراقيين الذين التقوا صدام حسين (كانوا الدكتور عدنان الباججي وموفق الربيعي وأحمد الجلبي) وكان وقتها صدام حسين داخل غرفة صغيرة جالسا على سريره.* كم استغرقت الزيارة؟ـ استغرق الكلام بين صدام حسين ومجموعة السياسيين العراقيين حوالي 45 دقيقة.* ألم يتعرف عليك صدام حسين؟ـ لم أقل شيئا، ولم يعرف من أكون.* وماذا عن الجنرال سانشيز؟ ألم يتعرف عليه كذلك؟ـ لم يعرف من هو، لكنه عرف أنه جنرال لأنه كان مرتديا ملابسه العسكرية.* هل تحدث الجنرال سانشيز مع صدام حسين؟ ـ لا لم يقل له شيئا، كما لم يطرح عليه أي سؤال. دار الحوار باللغة العربية بين السياسيين العراقيين وصدام حسين.* هل صافحت أنت صدام حسين قبل بدء حديثه مع مجموعة السياسيين العراقيين؟ـ (ضاحكا) لم تكن لديه فكرة عن من أكون.* لماذا لم تتحدثا أنت والجنرال سانشيز مع صدام؟ـ قلت لزملائي هذا مشهد عراقي، وهذه فرصة من أجل السياسيين العراقيين، لكي يتأكدوا أن الذي ألقي عليه القبض هو صدام حسين.* ألم تدخل الغرفة حيث كان موجودا؟ـ لا بقيت قرب الباب.* هل شاهدك وأنت تقف قرب الباب؟ـ نعم.* ألم يقل لك شيئا؟ـ لا. لم يقل أي شيء.* هل كنت تعرف أن الوضع سيكون متوترا بين صدام والسياسيين العراقيين خلال اللقاء؟ـ نعم كان اللقا متوترا. هؤلاء الأشخاص بطريقة أو بأخرى فقدوا أقارب أو أصدقاء لهم قتلوا من قبل نظام صدام حسين، ومعظمهم أمضوا فترة طويلة يعيشون في المنفى خلال حكم صدام، وهم غاضبون جدا، وهو لم يبدِ أي ندم ولم يعتذر أو يفسر ما قام به.* ألم تخشوا أن أحدا من هؤلاء السياسيين يمكن أن يضرب أو يصفع صدام حسين بسبب الانفعال؟ـ كان هناك إضافة إلى شخصي والجنرال سانشيز جندي أميركي يتقن اللغة العربية، وهو من رجال الحراسة وكان يترجم لنا ما يقال. بديهي أن يكون السياسيون العراقيون غاضبين، لكن لم نضع أي احتمال لأن يشتبكوا بالأيدي مع صدام.* لكن على الرغم من ذلك، كان يمكن أن يحدث شيئا. هذه أمور لها علاقة بسلوكيات سائدة في المنطقة؟ـ كان لدينا جنود بالقرب من الغرفة.* إذن كنتم تراقبون الوضع عن كثب؟ـ نعم، كنا نراقب كل شيء.* ما هي أصعب أيامك في العراق؟ـ كانت هناك عدة مناسبات. من ذلك عندما اغتيلت عضوة مجلس الحكم عقيلة الهاشمي، كانت سيدة تحظى باحترام كبير، وكانت دبلوماسية محترمة. أعتقد أنه تم اغتيالها في يوليو (تموز) 2003. ثم اليوم الذي تم فيه تفجير مقر هيئة الأمم المتحدة في بغداد في أغسطس (آب)، وقتل فيه صديقي البرازيلي سيرجيو فييرا دوميلو كبير مبعوثي الأمم المتحدة إلى العراق. ثم يوم تفجير النجف والذي قتل فيه ما يزيد على 200 شخص وكان ذلك في نهاية أغسطس 2003، حيث قتل في ذلك الحادث محمد باقر الحكيم، شقيق عبد العزيز الحكيم (رئيس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية). وكانت هناك أيضا أيام صعبة قتل خلالها عدد من المدنيين الأميركيين. بديهي أن تكون هذه بعض أيامي الصعبة في بغداد، خاصة عندما فقدت أصدقاء وأشخاص أعرفهم.* الناس شاهدوك وأنت في قمة الانشراح والابتهاج عندما قدمت الرئيس جورج بوش للجنود، حين زار بغداد سرا في «عيد الشكر». هل كان ذلك أسعد أيامك في العراق؟ ـ أعتقد أن ذلك كان بالفعل واحدا من أسعد أيامي في العراق. كان شيئا مدهشا وأنا أشاهد رد فعل الجنود لأنهم لم يكونوا يعرفون من الذي سيشاركهم حفل «عيد الشكر».* ألم يقل لهم إن شخصية مهمة ستحضر؟ـ كانوا حوالي 600 جندي، ولم تكن لديهم أية معلومات حول الشخصية التي ستشاركهم «عيد الشكر».* كيف تصف ذلك المشهد؟ـ تأثر الرئيس بوش كثيرا بابتهاج الجنود ورأيت الدموع في عينيه. جاء في رحلة قطع خلاها نصف الكرة الأرضية، وكما نعرف هذا العيد من الأعياد المهمة في أميركا التي لا بد من تمضيتها مع الأسرة.* وما هو اليوم الآخر الذي شعرت فيه بالسعادة؟ـ كان يوم اعتقال صدام حسين.* في أي وقت أخبرت أن وحدة عسكرية أميركية اعتقلت صدام حسين؟ـ تلقيت اتصالا في الساعة الواحدة من صباح يوم 14 ديسمبر (كانون الأول) وكان صدام اعتقل ليلة يوم 13 ديسمبر (كانون الأول) حوالي الساعة التاسعة والنصف ليلا.* الواضح أنه كانت هناك مسافة زمنية ما بين عملية اعتقاله وإخطارك بأنه اعتقل؟ـ كان لابد أن يتأكدوا أنهم ألقوا القبض بالفعل على صدام حسين وليس على أحد الذين يشبهونه، وقرروا بعد ذلك عرضه على مجموعة من كبار مساعديه الأقربين الذين كانوا معتقلين لدينا مثل طارق عزيز وطه ياسين رمضان وشقيقه غير الشقيق، علي حسن المجيد، وذلك ليتعرفوا عليه وحتى يتأكد الجنود أنهم ألقوا القبض بالفعل على صدام حسين.* لماذا لم تستعملوا الحمض النووي؟ـ كنا نتوفر على الحمض النووي من أبنائه، لكن قائد القيادة العسكرية الوسطى آنذاك الجنرال جون أبي زيد قال لي إن عملية التحقق من شخصية صدام حسين بواسطة الحمض النووي ستستغرق ما بين 24 إلى 36 ساعة، وخلال هذه الفترة كان علينا أن نحتفظ بقرار القبض عليه سرا وهي مسألة كانت صعبة للغاية لأنه لم يكن ممكنا أن نحتفظ به دون أن تتسرب أخبار حول اعتقاله. ولم تكن هناك أية طريقة لإبقاء هذا الخبر طي الكتمان. قطعا أن شخصا ما سيتحدث، ربما يتحدث جندي مع أسرته في أميركا ويقول ألقينا القبض على صدام حسين، وبالتالي لن يبقى الأمر سرا ولم يكن ممكنا انتظار فحوصات الحمض النووي. العسكريون أيضا كانت لهم خطة لنقل صدام حسين إلى سفينة أميركية تابعة لأسطول أميركي في الخليج، وذلك من أجل الحفاظ على سلامته ولم أعرف بهذه الخطة إلا صبيحة ذلك اليوم، لكنني اعترضت عليها وقلت لهم إن هذا الأمر غير وارد ومستحيل. وقلت لهم إن صدام حسين ينتمي للشعب العراقي وليس لسفينة في عرض البحر وإذا نقلناه خارج العراق ستكون هناك مضاعفات.* إذن أنت اعترضت على الخطة؟ـ نعم.. وكان رأيي أننا إذا نقلناه خارج العراق ستقول الشائعات إننا لم نلق عليه القبض. وكان علينا تقديمه شخصيا للعراقيين حتى يتأكدوا، ثم إن الأمر يهم العراقيين وكيف سيتعاملون مع الموضوع.* أين كانت توجد السفينة التي كان سينقل إليها؟ـ كانت في مكان ما في عرض البحر، ولم تكن داخل المياه الإقليمية لأي دولة، لأن ذلك كان سيخلق مشكلة عويصة جدا إذا نقل صدام حسين إلى سفينة داخل مياه إقليمية لإحدى الدول.* متى تلقيت تأكيدا بأن الذي ألقي عليه القبض هو صدام حسين؟ـ أيقظت في الواحدة صباحا كما قلت وأبلغت بأمر اعتقاله، وفي السادسة صباحا تلقيت تأكيدا بأنه صدام حسين، وفي السادسة وبضع دقائق بتوقيت بغداد (العاشرة ليلا بتوقيت واشنطن) اتصلت بوزيرة الخارجية كوندليزا رايس وأبلغتها بالخبر، وقالت لي إن الرئيس، جورج بوش، يوجد في كامب ديفيد (منتجع في ولاية ميرلاند المجاورة لواشنطن) لكنها ستوقظه لإبلاغه بالخبر (كان بوش ينام مبكرا ويصحو باكرا) وأعتقد أنها أبلغته بالموضوع في منتصف الليل بتوقيت واشنطن.* ماذا فعلت بعد ذلك؟ـ انشغلت بالإعداد للمؤتمر الصحافي الذي سنعلن فيه عن خبر إلقاء القبض على صدام حسين.* كان ذلك هو اليوم الثاني الذي تعتبره يوما سعيدا لك في العراق.. فما هو اليوم الثالث الذي تعتبره من أسعد أيامك في بغداد؟ـ اليوم السعيد الثالث من أيامي في بغداد هو يوم 28 يونيو (حزيران) 2004 وهو اليوم الذي غادرت فيه بغداد بعد أن انتهت مهمتي هناك.* ما هي الفترة بالضبط التي أمضيتها في العراق؟ـ 14 شهرا. وأطلقت أسرتي على هذا اليوم، أي اليوم الذي غادرت فيه العراق «يوم التحرير». وفي كل سنة رحنا نحتفل بهذا اليوم. وفي كل سنة نطلق عليه اسما مختلفا.* هل كانت أسرتك معك في بغداد؟ـ هذا غير مسموح به لأنها منطقة حرب. بقيت زوجتي في واشنطن. كان هناك أيضا يوم آخر يعتبر من بين أيامي السعيدة في بغداد، وهو اليوم الذي وافق فيه العراقيون على الدستور الجديد، وهذا الأمر سينظر إليه في تاريخ العراق باعتباره إنجازا أساسيا استراتيجيا لقوات التحالف، وذلك بتقديم إطار عمل سياسي، بموجبه تم إجراء انتخابات وهو ما أدى إلى قيام حكومة واستقلالية القضاء والمجلس التشريعي (البرلمان). وهي إنجازات حققها العراقيون، ومنذ ذلك الوقت تشكلت ثلاث حكومات عراقية.* هل ما زلت تتابع الوضع في العراق؟ـ نعم.* كيف ترى الأمور حاليا هناك؟ـ أنا متفائل جدا حول الوضع في العراق، أعتقد أن الرئيس جورج بوش اتخذ قرارا شجاعا عندما بدل الاستراتيجية الأميركية في العراق، وزاد عدد القوات الأميركية في أواخر عام 2006. ولم يكن القرار المهم فقط هو قرار زيادة القوات للعراق، لكن القرار المهم الآخر كان قرار إدماج السنة ليصبحوا جزءا من العملية السياسية، وتشكيل مجالس الصحوة التي قادت عملية عزل تنظيم القاعدة، وأيضا ما جرى في الرمادي والفلوجة وإلى حد ما في محافظة ديالى، وذلك بتوفير الأمن للناس وإعادة بناء هذه المناطق. أما أكبر فشل خلال فترة وجودي هناك، فكان عدم تحقيق الأمن للمدنيين العراقيين وهذا ما ذكرته في كتابي (عامي في العراق) وقلته علنا. المهمة الأساسية لأي حكومة هي توفير الأمن للمدنيين، ونحن لم نفعل ذلك. أحداث العنف خلال وجودي هناك كانت معتدلة، لكنها ازدادت سوءا واتساعا بعد ذلك. كان قرار بوش بزيادة عدد القوات قرارا شجاعا لأنه لم يكن مقبولا سياسيا في واشنطن وقال من يطلقون على أنفسهم لقب خبراء إن هذه الاستراتيجية لن تنجح لكنها نجحت. سأبقى متفائلا حول مستقبل العراق. وأظن أن البلاد تسير في الاتجاه الصحيح. وأعتقد أن انتخابات المحافظات التي جرت في يناير (كانون الثاني) 2009 كانت مهمة للغاية، لأن السنة شاركوا وبنسبة عالية جدا في هذه الانتخابات. خاصة أنهم اقترفوا خطأ استراتيجيا عندما قاطعوا الانتخابات السابقة. الآن عادوا للمشاركة وهذا أمر يبعث على الأمل، وبعد ذلك سنرى ماذا سيحدث في الانتخابات التي ستجري في نهاية العام الحالي.* هل واجهتك مشاكل مع إيران وسورية خلال الفترة التي كنت فيها حاكما للعراق؟ـ سأتحدث بإيجاز عن إيران، لأنه خلال فترتي لم يتعاون الإيرانيون معنا، لكنهم بالمقابل لم تكن لهم أنشطة كبيرة في العراق. بين الحين والآخر كنا نجد عناصر من الحرس الثوري يعملون داخل العراق. وكنا نجد بعض عناصر وزارة الداخلية والمخابرات الإيرانية يعملون في العراق، لكن اتصالاتهم كانت تتم مع شخصيات من مستوى متواضع في تلك الأيام. مقارنة بما سيحدث بعد ذلك.بالنسبة لسورية الأمر مختلف، كانت سورية تعتبر مشكلة كبيرة. علمنا من الذين اعتقلناهم أن معظم الذين يقومون بهجمات إرهابية كبيرة وعمليات انتحارية يأتون من سورية. وعرفنا بعد أن اعتقلنا بعضهم أنهم يجندون انتحاريين من السعودية واليمن ومصر وشمال أفريقيا، وينتقلون إلى سورية ثم إلى بعض المناطق في شرق سورية وبعد ذلك يعبرون الحدود عبر الأنبار بأعداد كبيرة وفي بعض الأحيان عبر مدينة الموصل، لا يوجد شيء يمكن أن يحدث في سورية ولا تعرف به الحكومة لأن سورية بلد مغلق.* هل تعني أنهم يعرفون جميع التفاصيل؟ـ نعم، قطعا لا مجال في الشك في ذلك.* ماذا فعلت إزاء هذا الوضع؟ـ لم يكن لدينا الكثير الذي نفعله في بغداد من الزاوية السياسية حول هذا الأمر. الأمر كان يتعلق بدور يفترض أن تقوم به الحكومة الأميركية خاصة وزارة الخارجية، وسفارتنا في دمشق.* ألم تجرِ أنت اتصالات مع السوريين؟ـ لا، لم يحدث ذلك. التقيت بعض الدبلوماسيين السوريين وكذلك بعض الدبلوماسيين الإيرانيين. يجب علينا أن ندرك أن عدد السفارات في بغداد كان ضئيلا للغاية. لكنني فوضت صلاحيات للوزراء العراقيين بإقامة علاقات تجارية مع سورية. في ذلك الوقت علي سبيل المثال وجدنا أنه من الممكن تمديد خطوط لنقل الكهرباء من سورية عبر الحدود، مقابل إرسال نفط من حقل نفطي صغير قرب الحدود كذلك مقابل الكهرباء. شخصيا وافقت على المشروع. كان وزير النفط العراقي اقترح إرسال كميات من النفط العراقي لتكريرها في مصفاة إيرانية أعتقد أنها كانت في بندر عباس أو في مكان آخر لا أذكر. وبالمقابل يحصل العراق على منتجات نفطية مثل الغازولين والكيروسين أو زيوت الديزل، وما عرفته أن المحادثات حول هذه الأمور لم تكتمل قط ولم تكن هناك نتائج. كنت متضايقا جدا من الدور الذي تلعبه سورية، أما الدور الإيراني فقد كان محدودا في تلك الأيام، لكنه سيصبح أكثر عداء في ما بعد. وأظن أن الإيرانيين كانوا في ذلك الوقت يفكرون في وجود جيشين أميركيين على حدودهما، جيش في العراق وآخر في أفغانستان.* هناك حديث كثير عن الفساد، وهناك من قال إنك والحكومة العراقية في ذلك الوقت تورطتم في الفساد.. كيف تعلق على هذا الأمر؟ـ كنا نعرف أن الفساد سيكون مشكلة. وقمنا باتخاذ أربعة إجراءات للتعامل مع هذا الموضوع. أولا أنشأت قضاء مستقلا، ثانيا أنشأت لجنة تفتيش مستقلة لها فروع في جميع الوزارات العراقية وكان عددها 25 وزارة، مع مراقبة الميزانية من طرف رئيس الوزراء. ثم أنشأنا هيئة وطنية لا تزال موجودة تبحث في جميع شكاوى المواطنين العراقيين حول مخالفات تتعلق بالفساد. بحثت هذه الهيئة مئات الوقائع التي قدمت لها وأحالت مئات الحالات إلى المحاكم العراقية، وأخيرا استعنا بهيئة مراقبة للمال العام كانت موجودة منذ سنوات طويلة. هل أدى ذلك إلى الحد من الفساد؟ لا أعتقد. ثم إن الفساد في عهد صدام حسين كان مقننا لأن الوزارات كانت تبحث عن طريقة للتحايل على العقوبات، وكانت تعتبر تلك سياسة رسمية للوزارات. هذا ما كان يفعلونه، وأيضا بسبب سياسة صدام الاقتصادية الكارثية، أدى ذلك إلى تحطيم الطبقة الوسطى العراقية، لذلك ظل العراقيون ومنذ الثمانينات يبحثون عن أساليب غير مشروعة لمواجهة متطلبات الحياة. كما أن رجال الأعمال كانوا يتلاعبون بأسعار العملات. كنا ندرك أن الفساد سيكون مشكلة وحاولنا خلق آليات من داخل الحكومة العراقية وهناك قضايا عرضت حتى على المحاكم الأميركية، ولا أعرف ماذا يمكننا أن نفعل أكثر مما فعلنا بتشكيل جميع هذه الهيئات.* يقال إنك تعرضت لعدة محاولات اغتيال؟ـ كانت هناك عدة محاولات لمهاجمة الموكب أثناء تنقلاتي. كما كانت هناك محاولات جرت لاغتيالي، وفي بعض الأحيان تدخل رجال الأمن لحمايتي.* ما هي المحاولة التي كانت الأكثر خطورة؟ـ كنا نتعرض باستمرار لقذائف مورتر وصواريخ تطلق على المنطقة الخضراء. وكان موعد إيقاظي المعتاد في الرابعة صباحا حين كانت تطلق الصواريخ على المنطقة الخضراء. وفي أكثر من مرة تعرض موكبي لهجمات بالبنادق الرشاشة، وفي مرة تعرضت الهيلكوبتر التي أستقلها إلى إطلاق نار.* لكن ما هي الأكثر خطورة؟ـ المحاولة الأخطر كانت عندما تعرض موكبي لعبوات ناسفة وهجوم بالرشاشات في مطار بغداد وكان الوقت ليلا. وما أنقذني أن العبوة انفجرت متأخرة ثانية واحدة فقط.* هل كانت ستؤدي إلى نسف سيارتك؟ـ نعم. وكانت هناك طلقات رصاص أطلقت على نافذة لسيارة واعتقد أنها كانت أخطر محاولة.* متى جرت هذه المحاولة؟ـ في السادس من ديسمبر 2003.* هل تعتزم العودة إلى العراق لأي سبب من الأسباب؟ـ أرغب في العودة إلى العراق في يوم من الأيام. وأتمنى أن ترافقني زوجتي إلى هناك، لأنها لم تزر العراق ولم يكن ممكنا أن تزورني خلال فترة وجودي هناك. كانت معي مدة سنتين في أفغانستان، لكن لم يحدث لها أن زارت العراق وسيكون أمرا جميلا بالنسبة لها أن تشاهد العراق، لكن أظن أن علينا الانتظار لفترة من الوقت حتى يمكننا الذهاب إلى هناك إذن لم تحدد موعدا لا ليس بعد.

السبت، 9 مايو 2009

كاينين كوتت ناقوس خطير بدأ يدق باب الله.؟


هذه الكلمتين الأوليتين من العنوان أعلاه هما كلمات المانية اللغة وتعنيان بأنه ليست هناك شئ أسمه ( الخالق ) العليً العظيم الله الرب العالمين أجمعين في الأرض والسماء.؟
ففي البداية أقدم الشكر والأمتنان ( الشخصي ) ونيابة عن عائلتي الى الشعب الألماني العظيم وكافة تشكيلات حكوماته ( المركزية ) والأدارية للأقاليم ( 16 ) وخاصة الى حكومة ومسؤؤلي أقليم أو مقاطعة ( نورد راين فيست فالن ) أي مقاطعة شمال غرب نهر الراين العظيم وبالذات الى حكومة وبلدية ومستشفيات مدينة ( آخن ) المحترمون حيث قدموا ولا يزالون يقدمون لنا كافة المساعدات ( الأنسانية ) وبدون أية تفرقة ( عنصرية ) كانت.؟

فمن المعلوم أن هذه الدولة ( المانيا الأتحادية ) الفدرالية العلمانية ( الدستور ) والقوانين تتكون من ( 16 ) أقليم فدرالي وكل أقليم له كافة الصلاحيات ( الأدارية ) بأمور وشؤؤن شعبها ولكنني لا أعلم تفاصيل هذه النقطة ( المهمة ) لا وبل الخطيرة على الجميع التي أريد التحدث عنه وتسمية عنوان مقالتي هذه أعلاه لكونها مسألة ( دينية ) تخص بشعب هذه الدولة ذات أكثر من ( 82 ) مليون نسمة لا وبل المليارات من البشر مثلهم في العالم من الذين يعتنقون الديانة ( المسيحية ) قدوة لهم في الأيمان بالله مع كل الأحترام للجميع.؟

ففي الليلة الماضية ونقلآ عن صحيفة ( إيلاف ) الألكترونية تفاجأة بهذا العنوان والكتابة الغريبة ( حقآ ) على أحدى ( باصات ) أي حافلات لنقل الركاب وهي تسير في أحدى المدن الألمانية وبالذات في مدينة ( إيسن ) الغربية وتقول هذه الكتابة أدناه ليست هناك ( الله ) وغيره من الكلمات والجمل المرفقة وحسب قول السيد ( عدنان أبو زيد ) صاحب هذا الموضوع المنشورأدنا.؟

فهنا وفي البداية وكما سبق لي وذكرت للجميع بأنني لست بشخص ( متدين ) لكوني غير مؤمن بأية أفكار وكتب وقصص خرافية لا وبل الغير ( عقلانية ) قديمآ وحديثآ التي خطط لها ( الأنسان ) الأول والأخير أي لحد ( اليوم ) وكيف يقوم بفرض أفكاره ( المتحجرة ) على أخيه الأنسان هنا وهناك وبعدة طرق وخداع ومهما كانوا سوى أيماني ( الثابت ) والكامل العقل والوعي التام بقدرة الخالق وأنواره الأزلية وخاصة نور ( الشمس ) التي تعتبر مصدر الحياة لكل نفس كان.؟

ولكن ليست هكذا عندما تصل ( الحرية ) الى هذا الحد والسماح للأنسان أن يعبر عن رأيه بهذا الشكل ( التجاري ) أو الأعلاني أدناه من أجل زيادة ( الملحدين ) والكفار في العالم.؟

فأنا أعتبر هذا الشئ بناقوس ( خطر ) بدأ يدق على أبواب ( الله ) قبل البشرية جمعاء وأن لم يتم تحديد ( حدود ) معقول لهذه الظاهرة الجاهلية ( المتجددة ) حقآ فليست بيدي شئ سوى القول وبصوت عال صدقوا كلام كل من يقول قد قرب ( نهاية ) البشرية ولا محالة أبدآ.؟

فهنا لست بصدد توجيه ( النقد ) المعتاد الى مروجي هذه الدعاية الأعلانية على أطراف سيارة مسيرة في الشارع ولكنني بصدد توجيه ( نداء ) وعاجل الى ( المجلس ) الروحاني العام لنا نحن الكورد الأيزيديين في العراق والعالم أجمع أن يرتبوا ( دعاء ) أو أدعية وأقوال دينية ودنيوية ( موحدة ) وموافقة من قبل الجميع وبشكل حضاري ( أولآ ) ومن ثم القيام بحذف كافة تلك الكلمات والتسميات ( المبالغة ) فيه ( ثانيآ ) مثلما أشرت الى هذه النقطة في مقالة سابقة وتحت العنوان...
( نحو معرفة الأساءة الى قدسية بير ) ومن ثم عقد لقاءات وأجتماعات ( هنا ) ومع
كافة الأطراف ( الدينية ) وخاصة التربوية في هذه الدولة من أجل تخصيص ( درس ) أو دروس دينية لأطفالنا أسوة ببقية العقائد والأديان الذين يعيشون في هذه الدول ( الحضارية ) بكل معنى الكلمة وقد حصلوا فعلآ على موافقة هذه الجهات بهذا الصدد.؟

نعم المجلس الروحاني ( أولآ ) وكما يجب أن يكونوا هم ( القدوة ) لنا ولكن وأتمنى أن لا يحدث هذا وأن أهملوا هذا الشئ وبحجج ( كثيرة ) وأهمها الأسباب ( المادية ) فعلينا نحن كافة الأيزيديين المتواجدين هنا القيام بعدة خطوات بهذا الصدد من أجل الحصول على الموافقات الرسمية ومن كافة الأقاليم بأعطاء دروس دينية وحتى لو كانت في كل ( شهر ) مرة واحدة لتعليم أطفالنا في مدارسهم وتذكيرهم بأننا أيزيديين وموحدين ولكننا لسنا ملحدين أو كفارآ كما سبق وللعديد من الأقوام والأديان الجارة والمغيرة علينا ومنذ أكثر من ( 800 ) عامآ مضت وحتى قيام بعضآ منهم بتأليف ( قصص ) ومؤلفات وكتب كبيرة وكثيرة خرافية عنا من أمثال ذلك الصحفي الكذاب ( أولياء جلبي ) التركي القومية واللغة عندما قال أن الأيزيديين وحوش ولهم ( ذيل ) وقرون ( حيوانات ) وأن المرأة الأيزيدية لا تضع مولودها الأ بعد مرور ( عام ) أي سنة كاملة على ( الحمل ) وعند الولادة تقوم بترضيع وليدها من حليب ( كلبة ) سوداء ووووغيرها من الأكاذيب الملفقة والباطلة عنا ناهيك عن تسميتنا بجماعة ومؤمني ( الأبليس والشيطان ) الخرافيتين.؟

فهذه هي أفكار وسياسة ( أحفاد ) أوسمان جق أي العثمان ( الأول ) وفي ( ربيع ) ما تسمى بجمهورية ( أتاتورك ) التركية ( 1923 ) ولحد اليوم وهم يقومون بكتابة كلمة ( دين سز ) أي الكافر أو بدون دين في ( حقل ) البطاقة الشخصية للمواطن التركي الجنسية من الكورد الأيزيديين هناك.؟
وفي الختام أكرر كلامي أعلاه ( ناقوس خطير بدأ يدق على باب الله ) فكيف ستكون حالنا معهم نحن البشر سوى التهيؤ بأستقبال الكارثة ( القادمة ) و المدمرة فعلآ بأبادة ( الجميع ) وبدون أية أستثناءات وليست ( الخلاص ) و ظهور ( المهدي ) المنتظر المزعوم من قبل مؤمني العديد من العقائد والأديان والطوائف ( السماوية ) والأرضية في المعمورة أن صحت التعبير ومن بينهم نحن الكورد الأيزيديين في العراق والعالم أجمع.؟

بير خدر آري ...آخن في 9.5.2009






إيلاف>>جريدة الجرائد


باصات نقل في المانيا تحمل دعايات تدعو الى الالحاد
GMT 18:30:00 2009 الجمعة 8 مايو
إيلاف
معارك إثبات وجود بين علمانيين ومتدينين في أوروبا
عدنان أبو زيد: شن نشطاء ملحدون المان حملة دعائية للترويج لافكارهم عن طريق استخدام باصات النقل العام لبث افكارهم عبر جمل كتبت بخطوط عريضة على واجهة الباصات مثل .. حياة سعيدة من دون رب..أو ..الطبيعة هي السعادة والخلق .. أو ..نحن أحرار في انفسنا ..، لتجوب هذه الباصات مدنا المانية. لكن عددا من المدن الالمانية أبدت رفضها منح تراخيص تسيير السيارات في شوارعها، غير ان النشطاء الملحدين ابدوا امتعاضهم من الامر مؤكدين ان خططهم لاتتعدى سوى أن تصبح عقيدتهم مرئية وظاهرة. لكن مدينة اسن أبدت موافقتها على تسيير جولات داخل المدينة .
ورفضت مدن مثل برلين وميونيخ و شتوتغارت وهامبورغ ولايبتسيج و دورتموند وريجنسبورج و بريمن و كولونيا و فرانكفورت أن تجول حافلاتها حاملة شعارات من قبيل:"ليس هناك رب بشكل يقيني لا يحتمل الشك". بحسب تقرير اوردته " دوتج ويلة " الالمانية.
واثارت الحملة جدلا واسعا في صفوف " غير المتدينين" حيث يرون ان من حقهم امتلاك وسائل التعبير واستعمال الميديا للترويج لافكارهم تماما مثلما تفعل الكنائس والمساجد ومؤسسات الحكومة، مبررين الامر على انهم لم ينالوا حقهم الطبيعي في التعبير.وكان نشطاء ملحدون جمعوا مبالغ خلال حملة أطلقوها على الانترنت منذ بداية آذار/مارس الماضي. واستأجر نشطاء الحملة باصات في برلين لصقوا عليها شعاراتهم. وتأتي حملة هؤلاء كرد فعل لسماح السلطات الالمانية لمتدينين بالترويج للدين من خلال قنوات عامة مثل مترو الأنفاق حيث كتبت على عرباته :"يسوع يحبك". لكن مسؤولين المان يرون ان مايحدث هو شكل من اشكال الصراع الثقافي الايجابي وأن باستطاعة جميع أتباع الطوائف الدينية في ألمانيا أن يتعاملوا مع هذه القضية بدون توتر.
الجدير بالذكر ان أوروبا شهدت ظاهرة تهديم الكنائس وتحويلها الى شقق سكنية او مراكز تجارية انتشرت كثيرا في السنوات الاخيرة. وتشير احصائيات الى ان 927 كنيسة أغلقت أبوابها منذ عام 1970 وأن 120 كنيسة في طريقها لمواجهة المصير ذاته في السنوات المقبلة في هولندا وحدها.
وبينما يقف متدينو اوروبا امام موجة عارمة من هدم الكنائس وسيادة الفكر العلماني الذي اقتحم مؤسسات المجتمع والحياة اليومية فان هؤلاء اي العلمانيين لم يتمكنوا الى الان من اقتحام معقل الاسلاموية في اوروبا وبدا ان المسلمين المتشددين يزدادون عددا امام اضمحلال نفوذ المسيحيين المتدينين في كافة انحاء اوروبا.
وقد انتقدت صحيفة ترومبتر الهولندية مااسمته " استقتال " المسلمين لبناء المساجد في اوروبا، مقابل " تخاذل " مسيحي في بناء الكنائس وانتشار موجة تهديمها لاسباب مالية. ويرى فيليب ديونترلفيليب ديونتر زعيم حزب «فلامز بلانج» البلجيكي اليميني المتشدد في كتاب له عن الاسلام صدر في 2008 ان لدينا أكثر من 6000 مسجد في أوروبا، وهي ليست دوراً للعبادة فحسب بل رمز للتطرف. الجدير بالذكر ان مسجد روتردام الهولندي قد اثار انتقادات واسعة ولاسيما ان ارتفاع منارته تبلغ ستة طوابق وهو أعلى من أبراج إضاءة ملعب فينورد لكرة القدم بحسب تعبير فيليب نفسه.
ويرجع كامل السلامي وهو الماني من اصل عربي ومدرس لمادة الدين في مسجد في برلين ان مافعله الملحدون من كتابة عبارة "الحادية" في واجهة الباصات، وتسييرها في المدن، ربما يكون نتيجة طبيعية لسعي اخرين للترويج لتدريس الدين في المدارس الالمانية، حيث اجرى استفتاء في مدارس برلين الاسبوع الماضي لوضع الدين في المقررات الدراسية الى جانب مادة الأخلاق.
adnanabuzeed@hotmail.com