الأحد، 1 فبراير 2009

بيزار تنطق وتتحدى الظلم.؟


سبقني السيد خدر خلات المحترم.
بمضمون مقالته الصادقة أدناه وتحت العنوان.
بيزار الأيزيدية ( تصفع نظام الكوتا العنصري ).؟
فأن سيادته أراد أن يتحدث ويمدح وبدون مبالغة فيه شجاعة وأخلاص هذه السيدة الشنكالية وكيف تحدت كافة البروتوكولات ( الدنيوية ) ولكي ترفض من خلاله كافة أشكال الخطط والمؤامرات التي دبرت ولا تزال تدبر ضد الكورد الأيزيديين ومنذ العشرات لا وبل المئات من السنين الجاهلية الظالمة والمظلمة بحقهم ولحد يوم الأنتخاب المنصرم أدناه .؟
ففي هذا المضمون لست بصدد أضافة أكثر على مضمون مقالته المتكاملة أو أريد أن أوجه اليه طعنآ أو نقدآ لا سامح الله سوى الأسراع و الأستجابة على سؤاله المدون أدناه وهو ماذا تعني كلمة ( بيزار ).؟
وبما أنني لا أريد أن أرفض تفسير صديقه عندما يقول أن كلمة بيزار تعنى ( المعزولة أو الغير متفاعلة أو الأنطوائية ) ووووو.؟
ولكنني أرى عكس ذلك وأرجو من أخي خدر وصديقه العزيز أن يقبلوا تفسيري وشرحي المبسط الى معنى كلمة بيزار وحسب لغتنا الكوردية ( الأيزيدية ) واللهجة الكورمانجية وبالذات لهجة أهل منطقة جبل شنكال الشامخ ( مهد ) أولئك الأبطال الذين تصدوا وبصدورهم وبأبسط الأسلحة البدائية مثل ( الخنجر ) والمنجل و في أكثر من ( 73 ) حملة وهجمة جاهلية ووحشية ضدهم من قبل تلك الأقوام المغيرة على أرض ( لالش ) وكوردستان الكبرى ولأجله أستطيع أن أبرهن وأقول للجميع لا تتعجبوا من شجاعة وصمود هذه المرأة ( الحديدية ) لكونها حفيدة الشجعان.......
بى زار كلمة كوردية وتعني ( الخرساء أو الصما ) حسب اللغة العربية.؟
فأذا قررنا العودة الى الماضي البعيد وهناك نبحث عن أصل وأسباب هذه الكلمة ولماذا قام ولحد اليوم تقوم العديد من العوائل الأيزيدية بشكل عام والشنكالية بشكل خاص بتسمية أولادهم وبناتهم بمثل هذه الأسماء ( الحزينة ) مثل كلمة ( فه رمان ) أي تعني تذكيرهم دائمآ بتلك الحملات والهجمات الوحشية التي كانت تشن ضدهم ومن ثم هذا الأسم المظلوم أعلاه وهو ( بى زار ) أو بيزار وهي وحدها ذات العديد من المعاني والدلالات ( دنيوية ) ومنها يمكن القول نحن ( ضعفاء ) بى زار ومظلومون وصامتون وووووو.
ولكن أعتقد أن هذه ( اللبوة ) الشجاعة ترجمت جيدآ بماذا تعني كلمة بيزار وقررت أن تنطق وتقول كلمتها قبل شقيقها ( فه رمان ) لأنه هناك مثل كوردي تقول.
( شير شيره ج زنه وه ج ميره ) أي أن الأسد هو الأسد وسواء كان ذكرآ أو أنثى.؟
فتحية والف تحية الى هذه الأخت الكوردية الأيزيدية الشنكالية الشجاعة بيزار لا وبل بعد الآن أقترح على الجميع أن يسموها ( بزارى ) أي الناطقة والمتكلمة في مثل هذه الحالات أعلاه والف الف رحمة من الله على فقيدتها ( بهناز ) لا وبل فقيدتنا الغالية نحن الكورد الأيزيديين جميعآ والشنكاليين بشكل خاص وهي كذلك تعني كلمة ( الرقيقة ) أو ذات الرائحة العليلة بيهن ناز......
بير خدر آري ...آخن في 1.2.2009
أدناه مضمون مقالة الأخ خدر خلات حول نفس المضمون........
( بيزار ) الإيزيدية.. تصفع نظام الكوتا العنصري..!! خدر خلات بحزاني
عندما قامت السيدة العراقية ـ الإيزيدية (بيزار حجي خلف) والتي هي من أهالي سكنة قضاء سنجار، مجمع (كر عزير) المنكوب، بتأجيل دفن ابنتها (بهناز سليمان) ذات السنة الواحدة والتي وافاها الأجل صبيحة يوم الإدلاء بالأصوات في انتخابات مجالس المحافظات، من اجل أن تدلي بصوتها، فإنها ـ
أي بيزار الأم ـ وجهت صفعة عنيفة لنظام الكوتا الذي أقرته قوى عراقية لا تؤمن بحق الآخرين في المساواة بالحقوق والواجبات التي اقرها الدستور العراقي الفيدرالي، بل إن الذين مرروا نظام الكوتا، هم أنفسهم كانوا أول الموقعين على الدستور الفيدرالي..بيزار المنكوبة بابنتها، لحين الادلاء بصوتها الانتخابي، والتي من الوارد جدا كانت قد فقدت أعزاء عليها في الاعتداءات الوحشية الإرهابية التي طالت مجمع كر عزير في 14 آب 2007 حيث تسكن قالت في حديث لها لوكالة نيوزماتيك: ((المشاركة في الانتخابات بالنسبة لي، كان أهم من دفن ابنتي بهناز البالغة من العمر سنة واحدة"، لافتة إلى أن "الانتخابات بالنسبة لأهالي المنطقة ليست عملية ترشيح لأشخاص يشغلون مقاعد مجلس المحافظة، وإنما تمثل مستقبل أهالي المنطقة)).وربما بيزار، التي تركت جثة طفلتها هامدة في البيت، لا تعرف إن هناك نظام الكوتا العنصري الذي يتم بموجبه منح بعض المكونات العراقية، مقعدا يتيما، لا يؤخر ولا يقدم، لكنه كان الحافز للمشاركة الواسعة لأبناء الطيف العراقي من المكونات الرافدينية الصغيرة والأصيلة، لإثبات حجمهم الحقيقي في عراق نتوسم فيه المساواة في كل شيء، والمساواة التي اقصدها لا تمت بصلة لنظام المحاصصة الذي بدا يلفظ أنفاسه الأخيرة، بل المساواة في أن يكون إشغال المناصب وفق مبدأ الكفاءة فقط وليس وفق معيار آخر..اعتقد إن نظام الكوتا العنصري قد أطلقت عليه رصاصة الرحمة، وبشجاعة، السيدة العراقية الأصيلة (بيزار حجي خلف) بتجسيد تمسكها بصوتها الانتخابي، بل إن بيزار دفنت هذا النظام الكريه قبل أن تواري ابنتها الثرى..ما فعلته بيزار هو رسالة لزعماء ولسياسيي ونواب العراق الجديد.. وكأن بيزار تقول لهم: لا (الكوتا) ولا موت ابنتي منعاني من المساهمة في ترسيخ الديمقراطية في العراق الذي لا يكون عراقا نعرفه بغياب أو تغييب أجمل مكوناته..وقد حاولت أن اعرف معنى اسم بيزار، فاتصلت بأحد الأصدقاء من سنجار فقال: ليس هناك معنى دقيقا في اللغة العربية لاسم بيزار الكوردي، ولكن يمكن أن نقول إن اسمها قد يعني (المعزولة، غير المتفاعلة مع المجتمع، الانطوائية..)..بينما بيزار حطمت أطواق العزلة التي فرضها نظام الكوتا سيء الصيت، وتفاعلت مع محيطها العراقي بشكل يجعل الذين بصموا على نظام الكوتا يشعرون بالخجل إزاء موقف بيزار الفريد.. وفي الوقت الذي أقدّم تعازينا لبيزار ولزوجها بوفاة طفلتهما (بهناز)، فإنني اشد على أيديهما لقرارهما الشجاع والتمسك بهويتهم العراقية وبحقهم الدستوري في التصويت لمن يرونه يمثلهم في سنجار الجريحة..
Khederas@hotmail.com