عند ترجمة هذا العنوان أو الكلمتين الأوليتين أعلاه من اللغة الكوردية الى اللغة العربية سنرى بأنهما تعنيان ( تلة الطعام ) أو كمية من ( رقائق ) الخبز ولكن عند البحث عن مغزاه الحقيقي سنرى بأنهما كانتا ذات يوم عنوان تحذير ( ديني ودنيوي ) قد وجهت وقبل العشرات لا وبل المئات من السنوات الماضية من قبل رجل دين أيزيدي ( بيرأو الشيخ ) أو
المريد أو ما يسمون بعامة الناس الذين ينتمي لهم بقية رجال العلم والتنبؤ بالمستقبل مثل كلمة ( دايى وخاتون و فخرا و كوجك ) الكرام الى بني قومهم من الكورد الأيزيديين في العراق والعالم أجمع وخاصة في منطقة جبل شنكال الشامخ وفي مقدمتهم المرحومة...
( دايى زه رو ) والدة وجدة آل زه رو من قبيلة ( فه قير ) المشهورة هناك حيث يقال بأنه كانت لها العديد من الكرامات مثل تحويل ( الحصى ) والأحجار الصغيرة الى ( الحلويات ) للأطفال وحتى الأدغال والنباتات البرية الى ( التبغ ) التتن لتلك العوائل والجيران أو العاملات والعمال الذين كانوا يقومون بمساعدتها في الأعمال المنزلية والحقول.؟
وكذلك هناك كرامات وتنبوأت مستقبلية منسوبة الى المرحوم ( كوجك برهيم ) الذي كان يسكن قرية ( كابارا ) التابعة الى ناحية ( القوش ) الحالية وقبل أكثر من ( 150 ) عامآ من الآن أي قبل صنع وظهور جهاز ( الراديو ) والسيارات والطائرات وغيرهما الحالية وفي المستقبل القادم أنشالله.
عندما قال للناس وأكثر من مرة سأموت ولكنكم ستسمعون وسترون أن ( الحديد ) والأخشاب والحبال ستكلمان وستسيران في الفضاء وطلب منهم أن لا يشكوا في صنعهما أو شتمهما لكونهما صنعت بقوة ومساعدة من الخالق ( الله ) رب العالمين أجمعين.؟
وفي نفس الوقت كان هولاء العظماء والعشرات من أمثالهما وليرحمهما الله جميعآ يحذرون قومهم من الكورد الأيزيديين أن لا يركضوا أو ينخدعوا وراء ( المال ) والطمع و الحصول على ( الملذات ) القادمة وحتى الطمع في الحصول على ( مائدة ) فاخرة من الطعام والتجمع حول التلة ( كرى شللك ) لأن النتيجة ستكون الندم.؟؟؟
للأسف الشديد ليست هناك مصدر موثوق أو مكتوب لكي أستند اليه في هذا الصدد وحتى لا تضيع حقوقهم ( الشخصية ) والدينية وكيف خدموا قومهم بواسطة ( صدورهم ) وعقولهم النيرة ورؤؤسهم ( الفولاذية ) هناك وهنا وفي المستقبل أيضآ.؟
فتارة كانوا يتصدون به تلك ( السيوف ) والرماح والبنادق وحتى المدافع الموجهة لهم من قبل تلك الأقوام الزاحفة على مناطقهم من أجل فرض أفكارهم وعقيدتهم ( الجديدة ) والحديثة العهد عليهم وأتهامهم بتبني قصص وخرافات باطلة.؟
وتارة كانوا ولا يزالون يحتفظون في عقولهم وصدورهم الواسعة العشرات لا وبل المئات من ( دوعا ) الأدعية والقصائد الدينية والدنيوية والتي تسمى ب ( علم الصدر ).؟
لأنه ومنذ أكثر من ( 800 ) سنة مضت ولغاية السنوات العشر الماضية ورجال الدين في عقيدتنا الكوردية الأيزيدية التوحيدية لا يجيدون ( القرأة والكتابة ) ولأسباب عديدة وأعتقد بأنني ومن خلال مضمون مقالاتي السابقة قد أشرت الى هذه النقطة.؟
ولكي لا أبتعد أكثرعن ماهي معنى هذه الكلمات ( كرى شللك ) أعلاه وشرحهما لكافة السيدات والسادة من القراء الكرام وخاصة للذين لا يجيدون اللغة الكوردية وخاصة اللهجة الشنكالية أو الكورمانجية الشمالية من كوردستان العظمى فأقول لهم عذرآ على التأخير فأن.
1. كرى أو كر تعني التلة أو قمة جبلية ما...
2. شللك أكلة شعبية شنكالية وسهلة التحضير لكونها تتكون من...
أ. الخبز ( الرقيق ) أو المصنوع على الصاج أو بواسطة الفرن والتنور العادي....
ب. السمن ( الحيواني ) أو النباتي وخلطهما وتناوله بواسطة اليد وليست الملاعق فيسمونها ( شللك ) أو أكلة ( الثريد ) العربية....
ولكن حتمآ ستسألونني جميعآ وما هو علاقة تلك التنبؤات والنظريات الحكيمة وهذه الأكلة التي يبدو بأنني أحن اليها هنا وبين حين وآخر ورغم تحذيرات ( الطبيب ) المتكررة لي أن أبتعد دائمآ عن تناول ( الدهنيات والسكريات والكحوليات ) ووو...
فأرجو أن تعلموا أيها السيدات والسادة من القراء الكرام وخاصة ( رئاسة ) وأعضاء المجلس الروحاني الأيزيدي المحترم...
بأنني لا أتحدث عن نفسي دائمآ أو عن كل ما أعانيه من المشاكل ( الصحية ) بسبب تناول هذه الأكلة الشعبية أعلاه وأنما كنت ولا زلت أخشى من المستقبل المجهول لنا نحن الأيزيديين بشكل عام والذين يعيشون في بلدان المهجر والقادمون بشكل خاص وأعتقد بأن السيد (... ) قد سبقني في الأشارة الى هذا الموضوع ( الخطير ) وقبل أكثر من ( 10 ) سنوات ماضية بمقالة ( تحذيرية ) وكانت تحت العنوان ( الأيزيدية وأزمة الهوية ).؟
ولأجل كل ما ورد أعلاه وبأختصار أضيف وأقترح على ( رئاسة ) المجلس الروحاني الأيزيدي العام في العراق والعالم أجمع.
القيام بالأصلاحات ( الدينية و الأجتماعية ) التالية أدناه وخاصة بعد الأنتهاء من أعمال الترميم والتعمير الهندسي في معبد لالش النوراني.
1. عقد ( مؤتمر ) عام للأيزيديين في معبد لالش وبحضور ممثلي كافة الدول والأقاليم التي يتواجد فيها الأيزيديين.؟
2. تعين ( سفراء ) أوممثل لهم و ( دينيآ ) في هذه الدول والأقاليم أعلاه.؟
3.تشكيل لجنة ( مالية ) وصندوق لجمع التبرعات ( الخيرية ) وخاصة من أجل أستلام وأيداع كافة الواردات ( السنوية ) والمؤسمية الى المعبد والسناجق السبعة.؟
4. أصدار العديد من القرارات ( الأصلاحية والأجتماعية ) وأهمها أدناه.
أ. الغاء ( مهر ) البنت وبشكل نهائي بأستثناء بعض الترتيبات الضرورية اللأزمة مثل.
أخذ ( التعهد ) الخطي من ( الشاب ) والشابة كذلك وبحضور وشهادة ( ممثل ) المجلس في تلك المنطقة وأعلامهم بأنه يجب عليهم الحفاظ على قدسية شراكتهم في السراء والدراء.؟
ب. تسليم المحاكم ( الشرعية ) في العراق وخارجه بهذا الموضوع والطلب منهم بمعاقبة كل عائلة أيزيدية تخالف هذه الفقرة أعلاه.؟
وفي الختام أقول أن ( كرى شللك ) لم تكن بدعة عابرة وأنما كانت تنبؤ وتحذير الى كل من يركض وراء ( المال ) والملذات واليوم هذه الجملة تتناسب ونحن ( الأغلبية ) من الأيزيديين الذين قرروا ترك أرض لالش وكوردستان أرض آبائنا وأجدادنا وبأتجاه المجهول ومع تكرار كلامي السابق بأنه هناك فعلآ أسباب ودوافع ( دينية ) تدفعنا وتجبرنا الى هذا التصرف ناهيك عن الأسباب ( الأقتصادية والسياسية ) وأهمهما الأسباب الصحية التي عانت منها مناطقنا الخاصة وسواء كانت في العراق وتركيا وسوريا وحتى روسيا.؟ تحية والف تحية الى الأم والأخت والزوجة والبنت والحفيدة بمناسبة عيدها العالمي والتي تصادف دائمآ هذا اليوم 8 / آذار ومن كل عام............
بير خدر آري ....آخن في 8.3.2009
