الثلاثاء، 24 مارس 2009

بيدر الجبال من كلام الأوائل / 9 .؟


مشتاخا جيا ز كوتنين بيشيا...
هذا العنوان أعلاه هو أسم كتاب قيم من تأليف رجل الدين ( المسلم ) الكوردي العراقي الراحل ( ملا محمود ديرشه وي ) من أهالي محافظة دهوك / زاخو لعام 1979 م.

فسبق لي وفي بداية العام الماضي ( 2008 ) قمت بترجمة ونشر العديد من هذه الأمثال والمعاني المكتوبة باللغة الكوردية واللهجة ( الكورمانجية ) في هذا الكتاب أعلاه الى اللغة العربية لكونهما كانتا ولا تزال يمكن مقارنتهما ( دينيآ وقوميآ وأجتماعيآ وسياسيآ ) مع العديد من الأموروالتصرفات اليومية التي تقوم به البشرية على المعمورة بشكل عام ونحن الشعب الكوردي والكوردستاني هناك وهنا بشكل خاص...

فبعد وصول الرئيس التركي الحالي السيد ( عبدالله غول ) الى العراق بزيارة رسمية في العلن وأشرافه على العديد من ( البروتوكولات ) التجارية والأقتصادية والعمرانية و حسب العرف الدبلوماسي المعمول به ( عالميآ ) مع الحكومة المركزية في ( بغداد ) العاصمة...

فأنا لست بصدد هذه البروتوكولات ( العلنية ) والتي يمكن أن يستفاد منهما الشعب العراقي العظيم ( كوردآ وعربآ ) وبقية القوميات والطوائف العرقية والمتآخية ومنذ فجر البشرية ولحد اليوم وأفتخر بأنني أحد وأبسط أفراد هذا الشعب المظلوم بيد حكامه دائمآ.؟

ولكنني بصدد كل ما جرى سابقآ و سيجري الآن في كل من ( بغداد ) وهه ولير عاصمة أقليم كوردستان العراق كذلك وبشكل ( سري ) ووراء الكواليس بين هذا الضيف ( التركي ) ومضيفيه ( الكوردي والعربي ) من الكلام ( المعسول ) والمخدوع دينيآ وسياسيآ بحق الشعب الكوردي والكوردستاني في كوردستان ( المحتلة ) والمتجزءة الى أربعة أجزاء وأهم جزء منه يقع تحت حكم هذا الضيف أعلاه ومنذ أكثر من ( 400 ) عامآ مضت.؟

وقبل أن يتهمني أحد ما و ( مجددآ ) بأنني من أعضاء ومؤيدي حزب العمال الكوردستاني التركي والمعروف أختصارآ بمصطلح ( ب ك ك ) فأوكد للجميع بأنني لست من مؤيده آيديولوجيآ وسياسيآ بأستثناء حقوقهم أنسانيآ وقوميآ والعكس هو الصحيح بأنني كنت ولا أزال من منتقدي بعضآ من تصرفاتهم ( الماضية ) وخاصة عندما أستطاعت ( المخابرات ) التركية من السيطرة على أفكارهم ودفهم الى شن هجمات ( مباغثة ) وغير مبررة على أكثر من ( 30 ) ربية ومقرات عسكرية تابعة الى الحزب الديمقراطي الكوردستاني العراقي في نهاية عام ( 1996 م ) والتي أفتخر بأنني كنت ولا أزال أحد وأبسط ( عضو ) في صفوف وتنظيمات هذا الحزب العريق بقيادة ورئاسة البيشمه ركه مسعود البارزاني.؟

والدليل على هذا الكلام يمكن لنا جميعآ تحليل بعض المعلومات ( الفنية ) الواردة على لسان بعض الفنانون والممثلون ( الترك ) في سلسلة حلقات ( وادي الذئاب ) التي تقوم القناة الفضائية ( أبو ظبي ) العربية ببثه وكيف يتعمدون الأشارة الى تلك الأدوار ( الخبيثة ) والفتن الطائفية التي قاموا به في العراق ومنذ بداية عام ( 1991 م ) ولحد اليوم.؟

ولأجل ذلك وأختصارآ في الكتابة والروتين قررت أعادة قرأة هذه الأمثال والمعاني الموجودة في هذا الكتاب أعلاه وأختيار أحدى وأبسط أمثالها وهي...

( زه حمه تى ئاقو مانه بيلين مه رعاقو ) أي أن مصير ( الموت أو الحياة ) مجددآ لذلك الشخص ( ئاقو ) ستظهر بعد عبوره ( شلال ) وفوران مياه ووادي ( مه رعاقو ) الجبلية والمشهورة بخطورته المميتة.؟
فعند قرأة وترجمة هذا المثل من اللغة الكوردية الى اللغة العربية أدناه أيها السيدات والسادة من القراء الكرام وخاصة أصحاب الشأن والأختصاص ستفهمون بأن هذه قصة ( مؤلمة ) تتحدث عن ( غرق ) وموت ذلك الرجل أعلاه لأن أهله وأصدقائه لم يتمكنوا من أنقاذه.؟

ولكن عند تحليل أهم جمله فيه وحسب رأي الشخصي وهي كلمة ( بيل ) أي فوران المياه هناك ستؤيدونني بصحة هذا العنوان ومضمونها وستقولون أن ذلك المثل تطبق الآن على مصير ونهاية حكم هذه الأنظمة ( العربية والتركية والفارسية ) وحتى في بعضآ من دول الأتحاد السوفيتي ( السابق ) و التي تتقاسمان بينهما أرض كوردستان الكبرى وهما الآن على حافة ذلك الشلال المميت ولكن بعضآ من أبناء كوردستان المحتلة يحاولون وبكافة الطرق من أنقاذ هذه الأنظمة من ( الغرق ) والموت المحقق بواسطة ( القلم ) والحرية والديمقراطية القادمة من الغرب بزعامة السيد ( أوباما ) رئيس الولايات المتحدة الأميركية.؟

فأقول لسيدي ورئيس بلدي ( العراق ) العزيز وهو المناضل المعروف ( مام ) جلال الطالباني المحترم وكذلك مسؤؤلي في الحزب والأقليم وهو ( بيشمه ركه ) المناضل مسعود البارزاني المحترم ومن خلال سيادتهما الى قادة ومسؤؤلي كافة الحركات والأحزاب الكوردية والكوردستانية في العالم أجمع أن يعيدوا قرأة وتحليل مضامين هذه الأمثال الواردة في هذا الكتاب الثمين وخاصة هذه الأمثلة أدناه وهي...
( ئه ز جيا و تو جيا كي ز كولك ره هه رت كيا ) أي أذا كنت أعلو وأكبر نفسي بعلو الجبال وأنت الأكثر فمن سيجلب ( الطعام ) للعجل أي سيرعي الناس.؟
وكذلك هناك مثل آخر وأكثر أهمية وهي...
( ئيشا تليي ئيشا لاشي هه مي يه ) أي أن الم الأصبع تشمل جميع أطراف الجسد.؟
وهذه آخر مثل ضمن هذه المقالة المتواضعة وهي...
( به ياني بدي كوشتى راني وى لسه ر ته ده بيت بوشماني ) أي و في الغد وعندما تضرب على لحمة ( الفخذ ) أي على لحمة فخد وأكتاف أخيك في القومية واللغة ستندم كثيرآ.؟

وفي الختام سأجدد ترديد هذا الشعار القومي الكوردي والكوردستاني...
( يا كوردستان وه يان نه مان ) أي أما دولة كوردستان وأما الغرق والموت النهائي وهو الحل الأفضل من ( الخيانة ) بين الكوردي والكوردي بواسطة أحفاد أسمان جق وأتاتورك.؟
بير خدر آري ...آخن في 24.3.2009