الأربعاء، 8 أبريل 2009

كانوا يرفضون التعريب يا أستاذ كفاح.؟


حيرتي عنوان ومضمون هذه المقالة أدناه وهي منسوبة الى السيد والأستاذ كفاح محمود كريم من أهالي منطقة ( جبل ) شنكال / سنجار الفولاذي الشامخ حوالي ( 120 كم ) غرب مدينة الموصل العراقية حاليآ فهو كاتب وأعلامي معروف ومن الكورد ( المسلمين ) هناك...

فعندما قرأت العنوان أولآ ( كوردستان جنائن البلدان ) لم ولن أتخيل بأن سيادته سيتطرق الى هذه المنطقة الباسلة بهذا الوصف في الوقت الحاضر والله هو العالم الى متى وللأسباب التالية أدناه وأعتقد بأنها منطقية ولا شك فيه وهي...

1. بعد ظهور ونشر ( الأسلام ) في الصحارى والجزيرة ( العربية ) أي في المناطق الجنوبية والغربية للعراق الحالي في بداية القرن ( الهجري ) الأول ( 1 - 1430 ) عامآ حاليآ وتحريك وأنتقال العديد من قبائل ( البدو ) العربية بأتجاه سهول وجبال ( الشام ) والعراق والى أن وصلوا الى أرض ( كوردستان ) الكبرى ومنهم هذا ( الجناح ) أو الطرف ( الغربي ) له وهوعلو وهيبة ( جبل ) شنكال وقيامهم بفرض عقيدتهم ( الأسلامية ) الجديدة على ( الأغلبية ) من القبائل الكوردية و( الكوردستانية ) ومنهم الكورد الأيزيديين.؟

ولكن و بعد أن رفضوا ( رفضآ ) قاطعآ قبول وتبني أو التدين والأيمان بتلك وهذه الأفكار والعقائد والمذاهب ( الجديدة ) والحديثة العهد نسبة الى عراقة وأصالة عقيدتهم ( الأزداهية ) الأيزيدية الآرية الزه ره ده شتية الداسنية الكوردية العريقة فحرقوا ( جنائن ) كوردستان العديدة ومنهم ( شه نكه ئال = شنكال ) أي الراية الجميلة أو ما يقال حرقوا ( الأخضر ) قبل اليابس في كوردستان وتحديدآ في شنكال قاهرة كل من حاول ويحاول فرض أفكاره على أهله الشجعان وسواء كانت دينية أو قومية أو سياسية.؟

2. ليست هناك أية دليل يمكن الأعتماد عليه ويقول بأن تلك الأنظمة المتعاقبة التي حكمت العراق بعد الأعلان عن تشكيلها في عام ( 1921 ) ولحد كتابة ونشر هذه المقالتين المختلفتين الآراء ومن جانب أخوين من أبناء هذه المنطقة البطلة قد أهتموا بهذه المنطقة وعلى كافة الأصعدة بأستثناء أهتمام واحد وهو ( التعريب ) والتبعيث قوميآ ولغويآ ناهيك عن الجوانب ( الدينية ) ولكن تحت غطاء ( العلمانية ) المزيفة.؟

فمهما حاولوا في السابق ويحاولون ( الآن ) وبمساعدة عملائهم في الداخل والخارج فأن الأيزيديين جميعآ وخاصة في منطقة شنكال قال لهم وسيقولون ( يان كوردستان يان نه مان ) أي أما دولة كوردستان العلمانية والديمقراطية وأما الفناء لنا جميعآ لكونها كانت ولا تزال تحتضن معبدنا المقدس الأول والأخير وهو ( لالش ) النوراني .؟

3. ليست هناك من يعترض على ( قدرة ) الخالق الله رب العالمين أجمعين...
فمنذ نهاية الستينيات من القرن العشرين الماضي ولحد ( الآن ) والله يعلم الى متى تحدث في هذه المنطقة ( الغربية ) من أرض كوردستان الكبرى ( جفاف ) وتصحر وأرض ( جرداء ) وحتى فوق قمم وسفوح جبله تحدث الجفاف وعند حدوث أبسط حريق بأيدي ( راعي ) للماعز هناك وبشكل ( خطأ ) فتهب ( النيران ) في كافة وديانه وسفوحه التي تتحدث عنه القصص والروايات الماضية بأنها كانت ( مخيفة ) جدآ بسبب وجود ( الأشجار ) الكبيرة والمظلة فيه ناهيك عن وجود ( الحيوانات ) المفترسة مثل الأسود والنمور والدبب ووو.؟

فأية جنائن ( حضارية ) جلبوا أو وجدتها في هذه المنطقة في الوقت الحاضر يا أستاذ.؟

فأختصارآ في هذا ( التعقيب ) الأخوي والبناء الى أبن شنكال الباروهو السيد ( كفاح ) أود أن أوضح لسيادته وللقراء الكرام النقاط التالية أدناه.
1.شكرآ لجنابكم وأهتمامكم بين حين وآخر وأنت لم ولن تنسى تأريخ ونضال ومأساة مدينتنا شنكال الحبيبة ولكن سيدي الكريم أن كل ما دفعني الى كتابة ونشر هذا التعقيب على مقالتكم الكريمة وهو ( الغموض ) في جملتكم هذه..............
أعود إلى ما بدأت به أول بحثي هذا حيث تم تعيين الباشا حمو شرو حاكما على جبل سنجار، وتقول واقعة يتناقلها الأهالي من كل الأديان والأعراق لحد يومنا هذا عن مشاغبين نجحوا في إقناع الحاكم بمنع الآذان في جامع سنجار مما دفع احد رجالات عشيرة الهبابا الكوردية الايزيدية المعروف بــ ( دقو ) إلى الذهاب إلى الحاكم فور إعلان أمره والطلب منه إلغاء ذلك الأمر وترك المسلمين وشأنهم وعدم التدخل بأمورهم الخاصة والحفاظ على طبيعة العلاقة التي تربط السكان بصرف النظر عن الدين أو العرق، وفعلا تحقق ما أراده ذلك الرجل الايزيدي الذي أرسل إلى إمام الجامع وطلب منه رفع الآذان كما هو متعارف عليه وطلب من الحاكم أن يكون حاكما لكل الأهالي على مختلف مشاربهم وأديانهم وأعراقهم وإلا فترك الحكم أفضل.
نعم أنا كذلك أويدك بتوجيه ( النقد ) الى ذلك التصرف الغير ( العلماني ) الذي أمر به ذلك الحاكم كما تسميه وهو رجل الدين الأيزيدي ( فه قير ) حمو شرو الدنايي الأصل والعشيرة.؟

ولكن يا أستاذ كفاح هل تعلم وتعرف بأنه بأمكان جنابك أن تكتب وتنشر أكثر من ( 3 ) مقالات مطولة من مضمون هذه الجملة فقط بشرط أن تكون ( جريئآ ) أكثر وتقول الحقيقة.؟

فأختصارآ في الكتابة فقط و ليعلم القراء الكرام عن ماهي مغزة عنوان مقالتي هذه وهي أن بأن الذين سميتهم ( مشاغبين ) ورغم جهلهم ( علميآ ) أي لم يكن ( 99% ) من الأيزيديين أنذك وبمن فيهم ذلك ( باشا ) وليس الحاكم يا أستاذ كفاح لم يكن يجيدوا القرأة والكتابة ولكنهم كانوا ولا يزال أحفادهم يرفضون ( التعريب ) على قوميتهم ولغتهم وعقيدتهم ( الكوردية ) وبأية طريقة كانت ومنهم الأذان ( 5 ) مرات في اليوم وباللغة العربية.؟

1. كنت أمل وأتمنى من جنابكم ولم تفوت الأوان وأن توضح أكثر للقراء الكرام لماذا قرر الحكومة البريطانية منح ذلك الرجل الجاهل ( علميآ ) منصب أو لقب ( باشا ) وحاكم محلي على قصبة شنكال وهناك ( مسيحيين ) ويجيدون القرأة والكتابة بعكسه.؟

2. ماهي الأسباب ( الحقيقة ) التي دفعت بتلك المشاغبين وحسب وصف جنابك لهم بمنع خطباء الجوامع ( الأسلامية ) من الأذان في منطقتهم ( الكوردية ) الأسم والمعاني الدينية.؟

3. لماذا لم تدوم رئاسته في ذلك المنصب ولتسهيل المعلومة لك حيث كان بأمكانه توسيع حدود دولة العراق الحالية وداخل الحدود السورية الحالية كثيرآ وتشكيل ( أقليم ) أو أمارة ومشيخة مثل دول الخليج الحالية ولكن هناك أسباب ( دينية وعلمية وقبلية ) داخل البيت الأيزيدي أولآ ومن ثم خارجه منعته من ذلك وأنا بأنتظار الجواب من قبل جنابكم وعند الحاجة ليست لديه أية مانع من تقديم المساعدة لك ولكل من يريد أن يتحدث عن مثل هذه المواضيع ( القومية ) في الوقت الحاضر ولكن بشكل أكثر جرأة مني.؟
بير خدر آري ...آخن في 8.4.2009


إيلاف>>آراء

--------------------------------------------------
كوردستان جنائن البلدان
GMT 6:30:00 2009 الثلائاء 7 أبريل
كفاح محمود كريم
في مطلع القرن الماضي وقبل قيام الدولة العراقية وبعد انهيار الإمبراطورية العثمانية وفي حدود العقد الثاني عينت السلطات البريطانية حاكما لجبل سنجار في أقصى غرب كوردستان العراق من الكورد الايزيديين في أول محاولة لاستيعاب المكونات العرقية والدينية قبل قيام الكيان العراقي، وسنجار أو كما يطلق عليها سكانها شنكال واحدة من أقدم المدن في بلاد ما بين النهرين وربما واحدة من أكثر المدة إثارة وجدلا في موقعها وتاريخها وطبيعة تكوين مكوناتها العرقية والقومية، حيث تسكنها أقوام عديدة تعتنق مختلف الديانات والمذاهب، وكانت لدهور طويلة ملاذا آمنا لكثير من الأقوام أو الأفراد الهاربين من نير الظلم والتفرقة، حيث احتضنت عبر تاريخها مختلف الأقوام والأديان والمذاهب، وحينما تعرض الأرمن وعموم المسيحيون والكورد في تركيا إلى الإبادة والترحيل لجأ معظمهم إلى سنجار وجبلها وقراها المتناثرة عند سفوحه.
هناك بين أحضان تلك العشائر الكوردية منها والعربية، المسلمة والايزيدية اكتشفت تلك الجموع مدى سمو ورفعة أخلاقيات سكان هذه المدينة وتعاملهم الإنساني الراقي مع المهجرين من ربوع بلدانهم بصرف النظر عن أعراقهم أو أديانهم فكانوا لهم أهلا ووطنا بديلا وملاذا آمنا وعزيزا، حتى أصبحوا فيما بعد جزءا من تكوين هذه المدينة ومواطنيها المخلصين.
أعود إلى ما بدأت به أول بحثي هذا حيث تم تعيين الباشا حمو شرو حاكما على جبل سنجار، وتقول واقعة يتناقلها الأهالي من كل الأديان والأعراق لحد يومنا هذا عن مشاغبين نجحوا في إقناع الحاكم بمنع الآذان في جامع سنجار مما دفع احد رجالات عشيرة الهبابا الكوردية الايزيدية المعروف بــ ( دقو ) إلى الذهاب إلى الحاكم فور إعلان أمره والطلب منه إلغاء ذلك الأمر وترك المسلمين وشأنهم وعدم التدخل بأمورهم الخاصة والحفاظ على طبيعة العلاقة التي تربط السكان بصرف النظر عن الدين أو العرق، وفعلا تحقق ما أراده ذلك الرجل الايزيدي الذي أرسل إلى إمام الجامع وطلب منه رفع الآذان كما هو متعارف عليه وطلب من الحاكم أن يكون حاكما لكل الأهالي على مختلف مشاربهم وأديانهم وأعراقهم وإلا فترك الحكم أفضل.
بنفس هذه الروحية والسلوك السامي تعامل القس برصوم راعي كنيسة الارثيدوكس في سنجار في تصرف خلاق ونبيل حينما أقام مجلس الفاتحة على احد ضحايا الحرب العراقية الإيرانية من الكورد المسلمين أواخر عقد الثمانينات من القرن الماضي في داخل كنيسة الارثدوكس بسنجار لثلاثة أيام، كان فيها يستقبل المعزين ويودعهم بل ويقوم بواجب الغداء والعشاء للضيوف القادمين من أماكن بعيدة عن مركز المدينة ولم تتوقف قراءة القرآن طيلة مجلس الفاتحة من داخل أروقة الكنيسة.
وحينما أتوقف عند القس برصوم فأنني أتذكر بفخر كبير ذلك الرجل الرائع إمام وخطيب جامع سنجار الحاج طه الحسن الذي كان مثالا لرجل الدين والتسامح والإخاء بين أبناء البشر دون النظر إلى أعراقهم أو أديانهم وهو يمر على مقابر المسيحيين في أعياد الفطر والأضحى ليسلم عليهم قبل مروره على مقابر المسلمين، بل ليوجه أجمل كلماته ودعواته لهم وكأنهم أحياء بيننا في رسالة للأحياء قبل الأموات بأننا إخوة في الإنسانية قبل كل شيء.
ولن أذهب بعيدا حينما أتوقف عند مشاهد أقل ما يقال عنها إنها تمثل إرادة هذا الشعب الأصيل بكل مكوناته العرقية والدينية وهنا اذكر للتاريخ موقفا لأحدى العشائر العربية في هذه المدينة الكوردستانية التي تعرضت في أواسط السبعينات من القرن الماضي إلى أبشع عمليات التغيير الديموغرافي الذي تسبب في ترحيل وتهجير آلاف الأسر من المدينة إلى محافظات دهوك واربيل والسليمانية والموصل، ومصادرة أملاكها غير المنقولة من الدور والبساتين والأراضي الزراعية.
وبعد أن تمت العملية في تهجير وترحيل الأهالي في مركز المدينة أرسل الحاكمون في إدارة القضاء إلى شيوخ عشيرة البو متيوت* ليخيروهم في استملاك بيوت وقصور الكورد المرحلين بأجور رمزية.
لقد رفض أولئك الشيوخ تلك الدعوة أو تلك المنحة وقال احدهم إننا والكورد أصحاب وأقرباء وبيننا علاقات حميمة عبر الأجيال، وإذا كان هناك بينكم كحكومة وبينهم كرجال للحركة الكوردية خلاف أو صراع فنحن لسنا طرف في هذا الخلاف ورفضوا استملاك تلك القصور والبيوت احتراما لتاريخ العلاقات بينهما في هذه المدينة.
في سنجار المدينة الواقعة عند تخوم الصحراء وظلال جبل سنجار اختلطت الأعراق وتداخلت الأديان وتبعتها العادات والتقاليد، فلا تكاد تفرق بين الكورد والعرب إلا حينما يتحدثون، وكذا الحال بين المسلمين والايزيديين والمسيحيين الذين تختلط أعيادهم وتقاليدهم إلى الحد الذي لا يمكن أن تفرق بينهم بسهولة حيث الاحترام الكبير لمعتقدات بعضهم لبعض، بل انه هناك واحد من أروع التقاليد في الاحترام المتبادل للمشاعر والعادات بين السكان حيث يمتنع سكان مدينة شنكال من أكل أو تداول أي شيء بيعا أو شراء، تحرمه الديانة الايزيدية والعكس صحيح في ما يتعلق بالمسلمين والمسيحيين.
ولعل اربيل واحدة من تلك المدن الكوردستانية التي تمتزج فيها الأطياف دون ما انصهار أو استعلاء بل محبة وتسامح وإخاء، ففي عينكاوه الجميلة وهي ناحية من نواحي العاصمة هولير يفتخر المرء بانتمائه اليها لما تمتاز به من تسامح وتمازج بين الكورد والكلدان والآشوريين والسريان في أجمل كرنفال وجنان للأعراق والأديان.
ليست الأمور هنا في كوردستاننا العراقية هكذا فحسب وإنما في كل أجزاء هذا الوطن الجميل الذي لا يعرف إلا التسامح والمحبة والتعايش واحترام الإنسان لإنسانيته لا لعرقه أو دينه أو لونه، وهذا ما نراه في عفرين والقامشلو وعامودة وديار بكر وكل المدن والقرى التي تجتمع فيها الأقوام والأعراق والأديان التي تعايشت منذ الأزل على أديم هذا الوطن وبنت فيه حضاراتها وتجاربها وعاداتها وتقاليدها دون أن يمسها الآخرون أو ينتقصون منها، فقد تعايش المسلمون الكورد مع أقرانهم من الايزيديين في كل القرى والمدن التي احتضنتهم منذ البداية ولولا تدخل الغرباء وأطماعهم لما حصل أي تناحر ديني عبر التاريخ وكذا الحال بين المسلمين والمسيحيين الذين عاشوا كل تاريخهم الحلو والمر معا، واشتركوا سوية في كل الثورات والانتفاضات عبر حركة تحرر هذا الشعب ضد قوى الطغيان والاستبداد، ولن تنسى ذاكرة كوردستان البيشمه ركه البطل ملك جتو كما تسجل ذاكرة التاريخ اسم فرانسو حريري بأحرف من نور مع المئات من أولئك الأفذاذ من الآشوريين والكلدان والسريان والايزيديين الذين حملوا نبض هذا الوطن وقاتلوا من اجله وضحوا بدمائهم الزكية من اجل مستقبل مشرق لكل شعب كوردستان، وها هي قوافل الشهداء الأبرار في وطننا الأجمل تزين تاريخ نضال هذا الشعب بكل مكوناته يتقدمهم ذلك الشهيد البطل محمود ايزيدي وهو يحمل راية كوردستان ورمزها في الحرية والانعتاق.
حقا ونحن نتحدث عن أجمل البلدان وطننا كوردستان حري بنا أن نتذكر دوما هذه الجنان في بلادنا من أقصى غربها في شنكال وعفرين وعامودا إلى أقصى شرقها في بدره وجصان وشمالها في ديار بكر ووان، حيث تمتزج دون ما صهر أو استلاب كل المكونات في كرنفال من المحبة والإيثار والتعايش حتى ليضن المرء انه في أجمل جنان الخلد على الأرض.
كفاح محمود كريم
* عشيرة البو متيوت: من العشائر العربية التي استوطنت سنجار منذ أواخر القرن التاسع عشر وتسكن جنوب مدينة سنجار بحوالي 15 كم، وقد حاول النظام السابق زرع إسفين بينها وبين السكان الكورد طيلة أكثر من ثلاثين عاما لكنهم فشلوا وبقيت العلاقات بينهم وبين الكورد المسلمين والايزيديين على ما يرام حتى يومنا هذا.