الأربعاء، 29 يوليو 2009

نضال وثورات الأيزيديين ومحاربتهما أيزيديآ / 1 .؟


قبل أيام قليلة ماضية أستندت على عنوان ومضمون مقالة منسوبة الى الأخ الكاتب خيرالله قاسم بأسم ( مجتمع ال نعم ماذا لو قالوا لا ) نسبة لنا نحن الكورد الأيزيديين في العراق وتحديدآ في منطقة جبل شنكال / سنجار 120 كم غرب محافظة نينوى.؟

ولكنني تفاجأة هذا اليوم بعنوان ومضمون مماثل لسيادته ولكن بمسار آخر وهو ( أنكار ) حقيقة ذلك النضال والثورات المتلاحقة لهم بأنها لم تكن ( قومية وسياسية ) وأنما كانت عشائرية وبدوافع ( شخصية ) ليست الأ.؟

وحتى أنكار ( قومية ) تلك المعركة ( النموذجية ) البطولية التي حدثت في مثل هذه الأيام من عام ( 1971 ) قرب ( مزار ) وقمة جيلميران المقدسة فوق جبل شنكال الشامخ بقيادة البيشمه ركه الشجاع و المرحوم الآن ( خديدا بسي مردك الجيلكي ) ضد أزلام ومرتزقة ذلك الحزب والنظام البعثي العروبي الشوفيني وبمساندة ومساعدة ( فعلية ) من الجيش العراقي أنذك في تلك المنطقة وخاصة بمشاركة ( لواء 29 ) وعملائها وسواء كانوا أيزيديين أو مسلمين فمهما كان أسمهم ومنزلتهم ليسوا سوى ( الخونة ) بحق قومهم الكوردي والكوردستاني هناك وأدناه نص رأيه أو مقالته الأخيرة حيث يقول فيه............



خيرالله قاسم حسين : ثورة ال((لا)) أو ((لا )) العشائرية -------------------------------------------------------------------------------
في كل تاريخنا الأيزيدي المعاصر في سنجار لم أقرأ أو أسمع عن ثورة قادها الأيزيدييون بمنطلق قومي أو سياسي الا وكانت وراءها دوافع عشائرية أو مصلحيه ضيقة بدا بثورة ( داود الداود ) رحمه الله وانتهاءا بحركة ( قاسو ششو ) وكانت لكل منها أسباب عشائرية أدت بهم للاستنجاد بهذه الجهة أو ذاك .فثورة ( داود الداود ) كانت قد حدثت في منتصف الثلاثينات من القرن الماضي أثر مطالبة السلطات العراقية للأيزيديين بالالتزام بقانون التجنيد الإجباري , وعلى أثرها جرت مشاورات بين زعماء العشائر الأيزيدية وكان الأختلاف ظاهرا بين الرحوم ( داود الداود ) والمرحوم (خديدا حمو شرو ) حيث أعلن المرحوم ( داود الداود ) ( اذا وافقتم على التجنيد الأجباري فأنا لا أوافق , واذا لم توافقوا عليه فأنا أوافق ) وهكذا وافق المرحوم ( خديدا حمو شرو ) على الألتزام بالقانون ودفع بأتباعه الى الجيش , أما المرحوم ( داود الداود ) فقد رفض الألتزام بالقانون وهكذا أعتبرته الحكومة العراقية متمردا وأعلنت عليه الحرب , وعلى أثرها فر الى سوريا .ونرى فيما سبق انه لا توجد أية أسباب سياسية أو قومية أو حتى دينية وراء ثورة ال(لا) وانما كانت اختلافات عشائرية فقط وقد سألت ( شيوخنا ) المعاصرين عن أسباب هذه الأختلافات العشائرية فقالوا ( ان داود الداود لم يكن يثق في مصداقية خديدا حمو شرو ) أما ثورة المرحوم ( مراد عطو ) التي قامت في سنجار في الستينات من القرن الماضي فقد كانت للأسباب مماثلة أنتهت بوساطة العشائر الأيزيدية ونزوله من الجبل دون أطلاق طلقة واحدة .وكذلك ثورة المرحوم ( خديده بسي ) التي قامت في جبل سنجار في بداية السبعينات فقد قامت عند حدوث نزاع عشائري بين ( عشيرة الخلي ) المدعومة من السلطات وبين عشيرة ( خديده بسي ) قتل على أثرها عدد من عشيرة الأخير فلجأ الى الجبل وعندها انهالت عليه الدعم من الحركات الكردية دون مشاركة من أحد روؤساء العشائر الأيزيديين وانتهت عند اخماد الثورة الكردية بعد أتفاق الجزائر .أما آخر (الثورات ) فكانت ثورة ( قاسو ششو ) ,اسبابها لا تختلف عن أسباب ثورة ( خديدة بسي ) وانتهت بنهاية الحرب العراقية الأيرانية .هذا ملخص للثورات الأيزيدية والباب مفتوح أمام الجميع لدراسة هذه الثورات وتنوير شبابنا الأيزيدي .خيرالله قاسم حسين
------------------------------------------------------------------------------------
ولأجل ذلك قررت الكتابة والتحدث عن تلك الثورات أو الحركات الواردة في رأيه أعلاه وحسب ما ( سمعت ) عن الأغلبية منهم لكوني لست من معاصري ذلك الزمان ولكنني أستطيع القول وأبرهن للجميع بأنني أحد أفراد وأبناء عشيرة ( جيلكا ) العريقة وبرئاسة ذلك البيشمه ركه الشجاع ( خديدا بسي ) أعلاه.....

وأحد معاصري ومشاركي تلك الثورة ( قبل الحدث وبعد الحدث ) أن صحت هذا المصطلح وأقول لهذا الأخ ( خيرالله ) أعلاه بأن ( سلسلة ) مقالاتي القادمة أنشالله حول هذا الموضوع ليست ( ردآ ) معاكسآ عليك وفي النهاية نكون نحن الأثنان قد خرجنا من المضمون و فارغ اليدين أن صحت التعبير.؟

ولكن يجب علينا جميعآ أن لا نقع في ( فخ ) تلك العملاء والجواسيس الذين خدموا ذلك النظام البعثي أنذك واليوم يحاولون أنكار الحقيقة ولكن ومهما حاولوا فأن التأريخ لا ترحم أحدآ.؟

1. نعم سأكون معك 100% بأن الأغلبية من تلك الثورات لا وبل جميعها كانت أو قد جاءت بدوافع وأدوار عشائرية في بداية الأمر وهذا لا شك فيه ولكن ومهما كانت النتيجة فكان من الأفضل لجنابك أن تتحدث عن تلك الحركات والثورات ( الدينية والقومية والسياسية ) وتمديحهما أو أنتقادهما وبطريقة مناسبة ( علميآ ) مع شرح ( مفصل ) وأن كان قصيرآ عن كل منهما وهذا ما قررت التحدث عن كل واحدة منهما مع ( التمديح والأنتقاد ) المستحق وليست التهمة الباطلة والغير عقلانية.؟

2. فمن المعلوم أن في حياتنا وتأريخنا نحن الكورد الأيزيديين في كوردستان المحتلة قد تعرضنا الى أكثر من ( 73 ) هجمة وحملة ومحاولة أبادتنا عن بكرة أبينا من قبل بقية القوميات والأديان ( الزاحفة ) علينا ومنذ أكثر من ( الف ) عام مضت ولحد اليوم وبشكل عام وعلى منطقة جبل شنكال أعلاه بشكل خاص لكونه ( مهد ) ومدرسة الأبطال وحامي اللغة الكوردية واللهجة الكورمانجية العريقة.؟

حيث لم يستثني أحدآ منهم لكونهم كانوا ( موحدين ) قوميآ ودينيآ ولغويآ ولكن وللأسف الشديد يجب عليً لا وبل على الجميع أن نعترف بهذا ( الخطاء ) وهو وجود ( التفرقة ) القبلية والعشائرية والفكرية والسياسية بيننا جميعآ ومنذ أكثر من ( 100 ) مضت ولحد اليوم ولأجله ( فشلت ) الأغلبية من تلك الحركات والثورات و لم ولن ( تنجح ) القادمة بسبب تلك وهذه التفرقة والصراعات ( الشخصية ) عند كل واحد منا وبدون أية أستثناءات يذكر.؟

3. ولأبدء بنضال ومكاسب المرحوم ( حمو شرو ) من أهالي منطقة شنكال وتحديدآ من قرية ( جدالى ) وذلك في بداية القرن العشرين الماضي حيث كان ( فقير ) أي رجل الدين الأيزيدي ورغم كونه ( دنايي ) العشيرة أي لم يكن يستحق لبس ( خرقة ) للفقراء ولكن والده ( شرو ) وليرحمه الله كان قد حصل على الموافقة ( الرسمية ) على ذلك الشرف.

فبعد أن قرر قادة وجنود ومرتزقة تلك ( الخلافة ) الأسلامية العثمانية في ما تسمى بدولة تركيا وأتاتورك الحالية بمهاجمة وقتل بقية القوميات والأديان الغير ( مسلمة ) الديانة والتركية القومية واللغة وخاصة قومية أو الشعب ( الأرمني ) هناك وذلك في عام 1915م فأستطاعت العشرات من أفرادها وعوائلها بأنقاذ أرواحهم والوصول الى منطقة جبل شنكال
حيث كان ذلك الفقير حمو أعلاه صاحب ( النفوذ ) العشائري أنذك.؟

فقرر ( أيواء ) أو منح تلك الأشخاص والعوائل الأرمنية الحماية المطلوبة وتحدى ( قوة ) وشراسة تلك الأنظمة العثمانية العنصرية ولحين ( أنتهاء ) الحرب العالمية الأولى مابين الأعوام ( 1914 – 1918 ) وهذا لا شك فيه ودخول القوات ( البريطانية ) أنذك الى العراق ووصولهم الى منطقة شنكال.؟

فقاموا بمنح الفقير حمو منصب ولقب ( باشا ) وذلك ردآ وعرفانآ بالجميل له على كل ما قام به ( أنسانيآ ) مع تلك الأفراد والعوائل ( الأبرياء ) من كل ذنب ولكن ماذا حدث بعد ذلك.؟

أ. أن ذلك اللقب لم يعجب ( أذواق ) ومصالح الأغلبية من ( رؤؤساء ) العشائر هناك فحاولوا محاربته وبكل طرق ممكنة واليوم لهم أحفاد يتجددون تلك الحملة العشائرية.؟

ب. حاول ذلك الفقير ( السيطرة ) الدينية والدنيوية على قومه هناك وليست مطالبة القوات البريطانية ببناء ( المدارس ) وتشكيل ( أقليم ) أو دولة له مثل الدول ( الخليجية ) الستة المعروفة اليوم حيث كان بأمكانه ( توسيع ) حدود منطقة شنكال ( شمالآ ) أكثر وأكثر من ما هوعليه اليوم ولكنه أكتفى بتوسيع نفوذه العشائري فقط.؟

4. حركة أو ثورة المرحوم ( داود الداود ) مابين الأعوام ( 1925 – 1935 م ) وأفشالها من قبل الأغلبية من رؤؤساء وعشائر المنطقة وعلى سبيل المثال من قبل المرحوم ( خديدا ) نجل ذلك الفقير أعلاه وذلك بسبب معارضته وصراعه الدائم مع والده.؟

فهنا سأحاول تسمية تلك الثورة أو ما سميت ( التمرد ) الأيزيدي ضد الحكومة العراقية أنذك
الى ثورة ( دينية ) وليست عشائرية كما أستند الأخ خيرالله على كلام بعضآ من معاصري ذلك الزمان وحسب ماهو وارد أعلاه.؟

فأن تلك الثورة قامت بعد أن تم تشكيل الجيش العراقي في يوم ( 6 / 1 / 1921 ) وقررت التجنيد ( الأجباري ) فيما بعد على الجميع.؟
فقررت المرحوم داود الداود بعدم تنفيذ أوامر الدولة بسوق ( الشباب ) الأيزيدي الى الخدمة العسكرية الألزامية ورغم قصر مدتها وهي ( 3 ) أشهر فقط ولكنه رفض الموافقة على ذلك القرار ولأسباب ( دينية ) ليست الأ حيث كانت يعتقد حدوث مايلي أدناه.....

أ. أن الجندي أو الشخص الأيزيدي سيضطر الى ( حلق ) جداله ( كوزك ) لأن كافة شباب عشيرته ( عمرا ومهركان ) وعشائر أخرى ( جوانا ) كانوا يجب أن لا يقصوا ( شعر ) رؤؤسهم ويربوا الجدائل بأسم ( كوليين شه رفه دين ) أي جدائل الشيخ شرف الدين.؟

ب. أن الجندي الأيزيدي سيضطر الى لبس البدلة العسكرية ( الزرقاء ) اللون.؟

ج. أن الجندي الأيزيدي سيضطر الى تناول نبتة ( الخس ) والقرنابيط وأمثالهما.؟

د. ناهيك عن الأستماع الى لعن ( الشيطان ) الخرافي فكانت المصيبة الكبرى.؟

ولكن وردآ على قراره الديني قرر المرحوم ( خديدا حمو شرو ) أعلاه بأرسال الشباب من عشيرته وبقية العشائر المؤيدة له الى الخدمة العسكرية ورغم أمتلاكهم ( اللحية ) والشوارب الطويلة ولأسباب دينية كذلك.؟

فأستطاعت الحكومة العراقية وبمساندة بقية العشائر الأيزيدية من ( أفشال ) تلك الثورة أو التمرد ( الفردي ) أن صحت التعبير وهروب قائدها ( داود الداود ) الى دولة سوريا.؟
فالى الحلقة اللأحقة ....بير خدر آري ...آخن في 29.7.2009