في نهاية الحلقة الثانية من هذا العنوان تطرقت الى ذلك التجمع ( الجماهيري ) لأهالي منطقة جبل ( شنكال ) الشامخ بقيادة المناضل المرحوم الآن ( مراد عطو خدر الهبابي ) في منتصف عام ( 1966 ) والتأكيد عليها بأنها كانت حركة ( قومية و سياسية ) وليست حركة عشائرية أو شخصية سوى في خيال ( بعضآ ) من أصحاب المصالح الشخصية وخاصة الذين عملوا ( عملاء ) وجواسيس وجحوش مع تلك الأنظمة ( العارفية – البعثية ) العروبية العنصرية مابين الأعوام ( 1963 – 2003 ) ضد بني جلدتهم من الكورد الأيزيديين والآن يحاولون التستر عليه بكافة الأساليب المتاحة.؟
ففي هذه الحلقة سأتحدث وبأختصار عن أسباب وكيفية ونتائج تلك ( الملحمة ) النموذجية أو المعركة البطولية التي وقعت فعلآ قرب مزار ( جيل ميران ) المقدس فوق أعلى قمة من جبل شنكال / سنجار الشامخ وذلك في منتصف شهر ( آب / 8 / 1972 ) بقيادة البيشمه ركه المرحوم خديدا بسي خلف مردك الجيلكي.....
حيث يمكن لكل أيزيدية وأيزيدي كانت وكان أن يفتخر به سوى ( البعثيون ) العروبيون وأيتامهم من اليزيديين الذين صفقوا وفرحوا فعلآ عند ( ترحيل وتعريب ) أهل منطقة شنكال في مثل هذا اليوم من عام ( 1975 ) ولحد هذه اللحظة.؟
قبل الآن وتحديدآ في منتصف شهر ( آب ) الماضي و ضمن تسلسل ( الرابع ) من مقالاتي المعنونة في ( كل شهر آب أرادوا حرق شنكال ولكن شنكال حرقتهم ) تطرقت الى تلك الملحمة ولأجله سأكرر نشر أهم الجمل والأسطر منها وعند الحاجة يمكن للقراء الكرام زيارة موقع صحيفة ( بحزاني نت ) المحترم وخاصة في حقل ( شخصية أيزيدية ) حيث أسمي هناك ويمكن لهم الأطلاع أكثر على مضامين كافة المقالات المنسوبة لي هناك....
ولكن وقبل التطرق اليه أكرر ( العتاب ) واللوم الى ( بعضآ ) من السادة الكرام من كوادر الحزب وكذلك الكاتب والأعلامي المعروف ( .... ) والشهود الذين كانوا قريبين وأكثر أطلاعآ مني ( عمرآ ) ومعرفة وتعلمآ الى تلك الأحداث التي وقعت في منطقة جبل شنكال وأطرافها وبالذات ( داخل ) المدينة مابين الأعوام ( 1970 – 1975 ) بسبب صمتهم الكامل حول تلك الأحداث وخاصة تلك الملحمة البطولية التي كان بأمكانهم تسميتها ملحمة جبل شنكال وضمها الى ملاحم ( هندرين وخواكورك ) الشجاعة ولكن.؟
أدناه أهم الجمل والأسطر الواردة في مقالة سابقة حول تلك الملحمة ومن ثم أختتم سلسلة هذه المقالات مع أعطاء رأي حوله.......................
في كل شهر آب أرادوا حرق شنكال ولكن شنكال حرقتهم .؟ / 4.
--------------------------------------------------------------تمر اليوم وغدآ الذكرى وبل الذكريات الحلوة والمرة ( قوميآ وسياسيآ ) على مؤيدي الحزب الديمقراطي الكوردستاني / العراق في مثل هذه الأيام من شهر آب الساخنة بطبيعتها وبخصوصيتها بشكل عام و على أهالي منطقة شنكال / سنجار ( 120 كم ) غربي محافظة نينوى بشكل خاص وبالذات على الكورد الأيزيديين الذين تصدوا لكل معتدي كان.؟
بعد الأتفاق والتوقيع والأعلان عن مضمون وبنود بيان الحادي عشر من شهر آذار/ 1970 ما بين الحزب ( حدك ) ورئيسها المناضل البارزاني الخالد من جهة والحكومة المركزية في بغداد من جهة أخرى على تطبيق قانون ( الحكم الذاتي ) للشعب الكوردي والكوردستاني في العراق وعلى عدة مراحل ولمدة أربعة سنوات متتالية ( 1970 – 1974 ).؟فتم تشكيل و فتح العديد من المقرات واللجان الحزبية والجماهيرية في كافة المدن والقصبات والقرى الكوردية والكوردستانية ومن ضمنهم قصبة وقضاء شنكال وأطرافها التي تعتبر جزء لا يتجز من أرض كوردستان العراق.؟
فقام العشرات وبل المئات من أبناءها الكشف عن أسمائهم وتنظيماتهم ( الداخلية ) السرية وحسب ما أشرت اليهم في مضمون الحلقة ( 3 ) من هذا العنوان أعلاه....لم تمر الأ أيام قليلة على تلك الأتفاقية وقامت أجهزة وأزلام تلك السلطة البعثية الشوفينية الكاذبة والمخادعة الفكر والتوجيه بخرق بنود تلك الأتفاق أعلاه فقد قاموا بأغتيال أحد مؤيدي الحزب ( البارتي ) في قضاء شنكال وهو المناضل الشهيد ( بابير مندوكا ).؟
وبعد أقل من عام على توقيع تلك الأتفاقية أستطاعت تلك الأجهزة المخابراتية بحدوث فتنة وأقتتال ( داخلي ) بين الأخوة في العقيدة والقومية حيث حدثت معركة ( دموية ) مؤسفة في قصبة قضاء شنكال ما بين آل ( مردك ) برئاسة المرحوم خديدا بسي خلف مردك الجيلكي و آل ( خه ليى ) من عشيرة هه بابا برئاسة السيد حميد حمى قاسكي.؟
هنا يجب أن أتوقف ( قليلآ ) ولكي أرجع الى عام ( 1966 ) ولكي أتحدث عن ذلك العمل أو التصرف ( الخياني ) الذي قام به ( خال ) السيد حميد أعلاه وهو المرحوم ( عمر داود الداود ) وكذلك أبن أخيه وهو السيد ( عيسى هادي داود الداود ) بحق ( البارتي ) وخاصة بني جلدتهم من الكورد الأيزيديين وبالذات أهالي قراهم الثلاث ( به رانا وزورافا وبشاركو ) حيث قرروا كشف أسماء تلك الأشخاص و التنظيمات الداخلية التي كانوا هم المسؤؤلون عنها وهم الذين قاموا بتنظيم الناس الى البارتي مابين الأعوام ( 1958 – 1966 ) و لكنهم قاموا بتسليمها الى السلطات ( العارفية والبعثية ) فيما بعد.؟
وعند الأعتراض على هذا الكلام فليأتوا ويدافعوا عن ذلك الماضي ( الأسود ) وفي المقدمة أقول لهم ولكل ( جاش ) وعميل أن التأريخ لا ترحم أحدآ وسواء كانت الآن أو بعد ( 100 ) عامآ من الآن.؟
وهذا كل ما أريد أن أبرهنه للقراء الكرام وخاصة بني جلدتي من الكورد الأيزيديين بأن تسمية وعنوان تسلسل مقالاتي هذه لم ولن تأتي من ( فراغ ) لأننا نحن الذين نعادي ونحارب أنفسنا ونحن لم نكن ولن نكون موحدون ( دينيآ ) مثل عدم توحيد أعيادنا ومناسباتنا ناهيك عن عدم توحيدنا ( قبليآ وسياسيآ ) ولأجله لا يمكن لنا أن نلوم الآخرون قبل أن نصلح أنفسنا من هذا المرض المزمن.؟
------------------------------------------------------------
ولم تكتفي تلك الأجهزة البعثية الخبيثة ومرتزقتها العميلة والخائنة في منطقة شنكال وأطرافها ومن بينهم ( بعضآ ) من الأيزيديين الذين كانوا ولا يزالون يخونون عقيدتهم وقوميتهم الكوردية العريقة فقد حدثت عدة حوادث ممائلة هنا وهناك مثل أغتيال الشهيد الشيخ حسين طراح في قرية كوهبه ل ومحاولة الأبادة الجماعية ضد أهالي قرية بشاركو المجمع الجديد ( كورد ئافا ) في عام 1972 وأستشهاد المناضل رجو حاجي الهويري في تلك المحاولة وغيرهم في المنطقة.؟
( أقرؤا مضمون كتاب شنكال... كوردايه تي...ته رحيل...وته عريب ) للسيد والمؤلف وصفي حسن ردني في طبعتها الأولى / دهوك 2006.؟بعد مقتل ( قائممقام ) قضاء شنكال في يوم ( 7.7.1972 ) أحست قيادة ( البارتي ) بأنه هناك نية غير سليمة من جانب سلطة البعث الشوفينية فقررت تشكيل قوة كبيرة من مؤيديها في المنطقة ولكن على شكل مفارز خاصة وأرتباطها ( أداريآ ) بلجنة محلية شنكال و( عسكريآ ) ببتاليون أو تلك القوة الأساسية الأولى بقيادة البيشمه ركه المرحوم خديدا بسي الجيلكي التي كانت تتخذ من قمة جيل ميران مقرآ صيفيآ له.................
ففي صباح يوم 18.8.1972 تقدمت قوة كبيرة من الجيش العراقي أنذك ومعززآ بغطاء بري وجوي وبالتعاون مع قوات ومفارز ( الجحوش ) والمرتزقة وخاصة العملاء والجواسيس نحو قمة جيل ميران فتصدى لهم تلك المجموعة القليلة من البيشمه ركه الأبطال........
ملاحظة مهمة .؟أرجو وأطلب من الجميع وخاصة الذين كانوا يقودون تلك اللجان والمفارز الخاصة لقوات البيشمه ركه في جبل شنكال وخاصة في تلك الفترة تحديدآ أن يكتبوا ويردوا علي وبشكل مناسب ومؤكد أنه كان هناك بيشمه ركه آخرون ومن عشائر آخر كانوا في تلك المعركة النموذجية الى جانب هذه الأسماء الواردة أدناه من عشيرة جيلكا .؟
حيث سأتحدث عنهم فقط بأستثناء الشهيد ( حجي علي صالح ) وهو من الكورد المسلمين حيث أستشهد في تلك المعركة .؟
لأنه وللأسف يجب أن أتطرق الى مثل هذه المواضيع المهمة وقبل فوات الأوان حيث هناك أهمال وبل أنكار متعمد من جانب الآخرون وهذا ما حدث فعلآ.؟
--------------------------------------------------
قبل بدء الهجوم المباغث وبساعات قليلة وصلت المعلومات المؤكدة من الداخل أي بواسطة التنظيمات الداخلية للحزب ( البارتي ) والأصدقاء والموالون وخاصة الذين كانوا قريبين الى مقرات وأوكار تلك السلطة البعثية بأن الأستعدادات قد أكملت في مقر لواء ( 29 ) أسفل مدينة شنكال.قام المناضل خديدا بسي بنشر وتوزيع قواته ( القليلة ) وليست الكبيرة كما كانت ويجب أن تكون ....
تم أختيار وأرسال قوة صغيرة بأمرة البيشمه ركه والشهيد الآن ( بير ده رويش داؤؤد ) الجيلكي الى الجهة الشرقية من مزار جيل ميران وكان معه كل.1. بير سمو ده بلوش الجيلكي.2. بير سعيد بركات محمود الجيلكي.3. بير الياس عمر سليمان الجيلكي.4. المريد والشهيد فيما بعد خديدا الياس محي الجيلكي.5. المريد والبيشمه ركه المتقاعد حيدر هسن سلو الجيلكي.وهناك آخرون ولكنني لم أستطع التوصل الى أسمائهم ولأسباب خاصة.؟
وأشرف المرحوم خديدا بسي على بقية القوة في الجهة الغربية من المزار ولغاية تلة ( ديرا وه زنا ) وتلة قه شته رانيى.........حيث كان معه كل من الأسماء التي أستطعت التعرف والحصول عليه وهم.......1. المرحوم الآن و بير عمر سليمان الجيلكي.2. المناضل والبيشمه ركه المتقاعد بير رشو ده بلوش الجيلكي.3. المريد والمرحوم الآن زورو مراد كه ويد الجيلكي.4. المريد والمرحوم الآن خلف حتو بيسك الجيلكي.5. المريد والمرحوم الآن حينتو كلي الجيلكي. وكذلك أثنان من أشقائه.؟6. المريد والكادر العسكري أنذك فليت مراد بسي الجيلكي.7. السادة والبيشمه ركه المناضلون ( خيرو وقاسم وعلي ) أبناء المرحوم خديدا بسي الجيلكي .
( خسائر العدو ).؟أرجو أن أكون غير مبالغآ عن كل ما أقول ولكن وهذا الكلام تأتي على لسان ( سائق ) سيارة أجرة وعلى خط ( رانية – قلعة دزة ) وأسمه قادر وذلك في عام 1983 حيث قال كنت ( جندي ) مكلف في ذلك اللواء ( 29 ) قرب بلدة شنكال أنذك.؟فقال أن الذين كانوا في ( الجبل ) أبطال وشجعان وفي ذلك اليوم تعجبت وتعبت كثيرآ بسبب نقل العشرات من القتلى والجرحى من طائرات ( هليكوبتر ) القادمة من ساحة المعركة الى سيارات الأسعاف وهي تقوم بنقلهم الى بقية المستشفيات في المدينة ومدن أخرى.؟
( خسائر البيشمه ركه ).؟في تلك الليلة التي تحركت القوة العسكرية المباغثة بأتجاه الجبل طلب المناضل خديدا بسي من تلك العوائل ( الجيلكية ) القريبة الى مقر ومزار جيل ميران العودة الى قراهم في السهول القريبة.فقد رافقت تلك العوائل ( 3 ) من البيشمه ركه والشهداء فيما بعد وهم كل من.1. الشهيد بخلي سلي بخلي الجيلكي.2. الشهيد صبري خالد الجيلكي.3. الشهيد عيدو حجي الجيلكي. وعند عودتهم ( فجرآ ) الى مزار جيل ميران وخاصة تلك البقعة ( المشجرة ) وقعوا في الأسر وبعد أن تم جرح أثنان منهم وأرسالهم الى مقر لواء ( 29 ) وبعد التعرف عليهم من قبل بعضآ من العملاء والمرتزقة من الأيزيديين هناك تم أعادتهم الى نفس المكان ووثق أياديهم بتلك الأشجار وقتلهم ( رميآ بالرصاص ).؟
وفي نفس اليوم وبعد الظهر أستشهد ( حجي علي ) وهو كوردي ( مسلم ) الديانة وجرح معه البيشمه ركه خيرو خديدا بسي الجيلكي في أحدى المواقع المطلة على وادي ( كانيا شيب وقه شته راني ) حيث سقطت قنبرة مدفع بعيدة المدى أمامهم .؟
---------------------------------------آخن في 18.8.2008
´´´´´´´´´´´´´´´´´´´´´´´
وفي ختام هذه الحلقات وآرائي الشخصية دائمآ أقول لبني جلدتي أن كل ما أتطرق اليه وبشكل متعمد ليست ( تهمة ) باطلة بحقنا وأنما حقائق لا بد أن تكشف سواء كانت ( عاجلآ ) أم آجلآ.؟
وهنا أوجه سؤالآ لا وبل العشرات من الأسئلة والمقترحات الينا جميعآ وأنا في مقدمتكم وهي...
ماذا أستفادت عشيرة ( جيلكا ) التي قدمت ( الغالي والنفيس ) من أجل ( كوردستانية ) شنكال أو عشيرة ( آل خلي ) التي قدمت الشهداء من أجل ( عروبة ) شنكال وكذلك الذين أيدوا وحاربوا الجانبين ناهيك عن كل ما تقوم به ( العائلة ) الأميرية الحاكمة علينا حيث يتتاجرون بنا فأحدهم يقول أن قومي هم ( عرب ) القومية والآخر يقول أن قومي هم ( كورد ) القومية.؟
والنتيجة هو ( التدمير و الترحيل والتعريب ) بحقنا جميعآ وأبتداء من مثل هذا اليوم من عام 1975 ولحد هذه اللحظة حيث المئات من تلك العوائل الذين دافعوا عن ( كوردستانية ) شنكال مرحلون ومنفيون الى مناطق أخرى والذين حاربوهم من أجل ( عروبة ) شنكال تقلدوا ( أرفع ) المناصب والرتب في ( كافة ) المقرات والفروع الحزبية ( الآن ) في منطقة شنكال.؟
بير خدر آري ........آخن في 1.8.2009
