الأحد، 16 أغسطس 2009

ميلاد مدرسة وميلاد تلميذها.؟


تمر اليوم 16 / آب ولكل يوم وشهر وسنة قادمة وأنشالله أهم ذكرى وميلاد وولادة للخير والآمال والآفاق عند الشعب الكوردي والكوردستاني في العراق وهو الذكرى ( 63 ) عامآ على تأسيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني العراقي ( بارتي ) بزعامة وقيادة ( الأب ) الروحي والرمز الحقيقي للحركة ( القومية ) و التحررية الكوردية والكوردستانية وهو الثأر والقائد الأسطورة وبشهادة العدو قبل الصديق ( مصطفى محمد مسعود ) و المعروف بأسم عشيرته وقريته الشجاعة والمضحية بالغالي والنفيس دائمآ وأبدآ من أجل أن يروا يومآ ما هناك ( كوردستان ) حرة ومستقلة وهو ( ملا مصطفى البارزاني ) 1903 – 1979 الخالد وذلك في مثل هذا اليوم 16 / 8 من عام 1946...

وفي نفس اليوم أعلاه من ( بناء ) البارتي لا وبل عند بناء ( مدرسة ) الكوردايه تي والنضال ولد لذلك ( الأب ) ولدآ وقائد ( الضرورة ) لمثل هذه الأيام ولأجله قرر تسميته بأسم جده الخالد وهو السيد والبيشمه ركه المناضل ( مسعود ) مصطفى محمد مسعود البارزاني الرئيس الحالي للحزب أعلاه ورئيس أقليم كوردستان العراق المحترم.........

فمن المعروف والمعلوم لدى ( الأغلبية ) منا أن تأسيس هذا الحزب ( الجماهيري ) جاء لأسباب ذاتية وموضوعية ولتكن أكثر توضيحآ لأسباب ( قومية ) وهذا لا شك فيه بعد أن تخلت كل من بريطانية وروسيا وبقية الدول عن وعودها ( السابقة ) للشعب الكوردي والكوردستاني قبل الأنتهاء من الحرب العالمية الثانية ( 1939 – 1945 ) وخاصة الحكومة البريطانية التي كانت تتحكم بشؤؤن وأمور العراق أنذك ( 1918 – 1958 م ) وفرض الآخرون على الشعب الكوردي ووقوفهم ( حجرة ) عثرة في طريقهم من أجل ( الأستقلال ) والتقدم والأزدهارالتي كانوا يحلمون به.؟

وهذا ما حدث فعلآ بعد تشكيل ( أول ) جمهورية كوردستانية في الجزء الشرقي ( أيران ) من كوردستان ( المحتلة ) وهي جمهورية ( مهاباد ) الفتية أي ذات عمر ومدة ( 11 ) شهرآ فقط من عام ( 1946 ) بقيادة ورئاسة ( بيشه وه ) قاضي محمد ورفاقه الشهداء والخالدون وفي مقدمتهم البارزاني مصطفى الذي كان قائدآ ومشرفآ على ( بيشمه ركه ) وجنود تلك الجمهورية ولغاية سقوطها وأعدام رئيسها في يوم 31 / 3 / 1947 في ساحة ( جارجرا ) أي القناديل الأربعة المقدسة وذلك تحديآ لمشاعر الناس لكونه أعلن الأستقلال هناك.؟

بعد أنهيار تلك الجمهورية أضطر البارزاني مصطفى أن يترك أهله وعشيرته وولده الصغير أعلاه وذات حوالي ( 3 ) أشهروهجر تلك المنطقة ودخل أراضي الدولة السوفيتية السابقة ومعه أكثر من ( 500 ) بيشمه ركه وعبر نهر ( آراس ) التي تفصل ( 3 ) دول متجاورة وهي أيران وتركيا وروسيا وذلك في يوم 18 / 6 / 1947.؟

و لكن وفي يوم 19 / 6 أي بعد عبورهم بيوم واحد ودخولهم الأراضي السوفيتية قرر ذلك النظام الملكي ( المستورد ) على العراق والعراقيين جمعاء بتنفيذ حكم ( الأعدام ) بحق الضباط الكورد ( الأربعة ) وهم...............
1. الرائد الشهيد عزت عبد العزيز.
2. الرائد الشهيد مصطفى خوشناو.
3. النقيب الشهيد خيرالله عبد الكريم.
4. الملازم الشهيد محمد محمود القدسي.
حيث كانوا قد التحقوا بقوات تلك الجمهورية بقيادة ( الجنرال ) مصطفى البارزاني ولكن وبعد أنهيار تلك الجمهورية أتفقت الحكومة العراقية أنذك مع الحكومة ( شاه ) الأيرانية على أصدار ( قرار ) العفو عن كافة العراقيين الذين كانوا قد التحقوا بتلك الجمهورية.؟

وفعلآ قد عادت ( الأغلبية ) من العوائل الكوردية وبالذات عائلة ملا مصطفى البارزاني و برئاسة ( الشيخ أحمد ) البارزاني شقيق ملا مصطفى البارزاني أعلاه وكذلك الضباط الأربعة أعلاه ولكن ذلك النظام الملكي المستورد لم يلتزم بوعوده السابقة فقررت ( نفي ) تلك العوائل الى المناطق الجنوبية من العراق ونفذت حكمها ( الجبان ) والغادر بحق تلك الأبطال في صباح يوم 19 / 6 / 1947 وهم يرددون شعارهم ( القومي ) ئه ي ره قيب وكذلك يان كوردستان يان نه مان.؟

بعد تغيير الحكم في العراق وقيام النظام ( الجمهوري ) بقيادة ورئاسة الزعيم عبد الكريم قاسم في يوم 14 / 7 / 1958 قررت البارزاني مصطفى ورفاقه البيشمه ركه العودة الى العراق والعمل وبأخلاص تحت ( علم ) العراق مادام تحمل شعار ( الوحدة ) والتآخي بين الكورد والعرب وبقية القوميات والعقائد والأديان والطوائف وبشكل علماني وديمقراطي.؟

في يوم 11 / 9 / 1961 أضطر البارزاني مصطفى ( تجديد ) القتال بين قواته والجيش العراقي أنذك وذلك بسبب ( أنكار ) تلك الوعود التي قطعته الزعيم عبد الكريم قاسم على نفسه بمنح الشعب الكوردي والكوردستاني حقوقه المستحقة وذلك بتحريض من مساعده العروبي الشوفيني ( عبد السلام محمد عارف ) وعصابته البعثية فيما بعد.؟

في يوم 6 / 3 / 1975 أنهارت الحركة التحررية الكوردية بمؤامرة ( دولية ) وبحضور ومباركة ( ثعلب ) السياسة الدولية ( هنري كيسنجر ) وزير الخارجية الأميركية الأسبق والتي سميت تلك المؤامرة بأتفاقية ( الجزائر ) الخيانية التي جمعت كل من ( النائب ) أنذلك صدام حسين المقبور وشاه أيران المقبور كذلك وحدث كل حدث فيما بعد.؟

في يوم 26 / 5 / 1976 بدأت ( أولى ) شرارة والأعلان عن ثورة ( كولان ) أيار التقدمية في جبال كوردستان العراق التي تألفت من ( خير ) بيشمه ركه و كوادر وأعضاء الحزب الديمقراطي الكوردستاني وبأسم ( القيادة المؤقتة ) بقيادة الشهيد سامي شنكالي.؟

في مثل هذه الأيام من عام 1988 حاولت ذلك النظام البعثي العنصري الشوفيني القضاء نهائيآ على تلك الثورة في منطقة وملحمة ( خواكورك ) الحدودية بين العراق وتركيا وأيران بقيادة البيشمه ركه مسعود البارزاني ولكنها فشلت وتراجعت وتخلفت ورائها قتلاها وجرحاها وعتادها ورغم تطور تصنيعها في المعامل ( الأميركية والروسية ) وغيرهما.؟

في يوم 5 / 3 / 1991 أستطاعت تلك الثورة وبالتعاون مع حزب الأتحاد الوطني الكوردستاني وبقية الحركات والأحزاب الكوردية والكوردستانية ( جود ) وبمساعدة ومساندة جماهيرهم من ( تحرير ) الأغلبية من المدن والقصبات والقرى الكوردية والكوردستانية التي كانت ( تستغيث ) وتنادي ظلمآ بأيدي ذلك النظام ومرنزقته وجحوشه.؟

فأختصارآ في الكلام والتمديح فهذه هي مدرسة البارتي وتلميذها ( المسالم ) و البيشمه ركه أي ( الفدائي ) من أجل شعبه عند الحاجة مسعود البارزاني الذي لم يكن في مكان آمن عند ولادته وأحتفل بعيد ميلاده ( الأول ) في الصحاري الجنوبية من العراق وليس عند أبيه وأهله وفي قريته ( بارزان ) الجبلية لا وبل أحتفل بأعياد ميلاده ولأكثر من ( 11 ) عامآ وهو منفي ولاجئ في منطقة تختلف عن منطقته الأصلية و من جميع نواحي الحياة ولكنه صبر وتحمل جميع تلك المصاعب العنصرية التي كانت تمارس من قبل أنظمة ومرتزقة بلده العراق.؟

فالف والف رحمة ورضوان من الباري عز وجل لك أيها البارزاني مصطفى الخالد والف والف تهنئة قلبية لك أيها ( بارتي ) وتلميذك المتعلم مسعود البارزاني في عيد ميلادكم.....

بير خدر آري ...آخن في 16.8.2009