الاثنين، 1 نوفمبر 2010

يجب أن يتم أعدام المجرم طارق عزيز.؟

يجب أن يتم أعدام المجرم طارق عزيز.؟
سبقني الكاتب العراقي القدير ( سالم عبد المسيح ) بتوجيه مقالة ( ناقدة ) بناءة وعامة الطلب والترتيب و بعنوان أكثر ( خشونة ) من هذا العنوان أعلاه وهو أدناه ...........
موقف مشين للفاتيكان وبعض رجال الدين المسيحيين من حكم الاعدام بحق المجرم طارق عزيز ...........................................................................
فأويده في كل كلمة وجملة بضد وحق هذا المجرم ولكن ورغم كل شئ أفضل أن تكون بداية دعوتي هذه بشئ من الأعتذار الى القراء الكرام وخاصة الى الحقوقيون والسلميون بسبب ( خشونة ) هذا العنوان أعلاه وأرجو أن يعلموا بأنني لست بذلك الشخص ( الخشن ) والظالم عندما أكتب مثل هذا العنوان وأدعو وأويد ( قتل ) وموت الأنسان بأيدي الأنسان ولكن لي أسباب ومبررات ( شخصية ) وموثوقة تدعوني الى كتابة ونشر وتوجيه مثل هذه الدعوة لكي أرى وأفرح وأبشر وقبل الممات موت وأنقراض ( كافة ) أزلام ومرتزقة ذلك النظام البعثي الدكتاتوري الدموي السفاح وبأية طريقة كانت وستكون.؟
لكونهم حكموا وظلموا الشعب العراقي كافة وبدون أية أستثناءات يذكر بالحديد والنار ولأكثر من ( 35 ) عامآ وأنا أحدهم وأبسطهم وأصغرهم عمرآ وهو ( 13 ) عامآ فقط ورغم ذلك وقفونني أمام ذلك ( الحاكم ) العسكري في معسكر ( غزلاني ) في مدينة الموصل العراقية وبصفة ( مجرم ) وكذلك كان معي الصديق العزيز ( كمال خلف داود ) وذات العمر ( 14 ) سنة فقط ولكونه كان حاكمآ ظالمآ وبدون رحمة فحكم علينا بمدة ( 5 ) سنوات ( 1974 – 1979 ) ناهيك عن أصدار قراره بأعدام ( 4 ) أفراد من عائلتي أضافة الى ( 5 ) شهداء آخرون وكان من بينهم والدي ( المريض ) والكبير في السن.؟
ونفذوا فيهم حكمهم الجائر فعلآ في يوم ( 18 / 8 / 1974 ) في سجن الموصل وبدون أن أسمع أية معارضة وحتى مرحمة وتصريح بسيط من أحدهم ومن بينهم هذا المجرم أعلاه.؟
والسبب أن كان هناك أستفسار من جهة ما...................
فكانوا منتمون الى صفوف الحزب ( الديمقراطي الكوردستاني ) العراقي بقيادة ورئاسة الأسطورة القومية ( البارزاني ) مصطفى وليس الى حزب ( متطرف ) متدين وأرهابي لا سامح الله ولكن لم تكن تفرق بينهما في نظرة تلك ( العصابة ) البعثية الدموية.؟
ولأجله أتقدم بهذا ( الرجاء ) والطلب الى الجهات ذات العلاقة في العراق ونيابة ( عن ) الآلاف من الضحايا والمظلومون من الشعب العراقي أن ينفذوا حكم ( الرب ) والعدالة والشعب بحق هذا المجرم ( طارق ) والمنكر والمخادع لأسمه الحقيقي وهو ( ميخائيل ) وحتى لعقيدته المسيحية مثل رئيس حزبه السابق وهو المقبور ميشيل عفلق.؟
قبل حوالي ( 3 ) سنوات مضت كان لي هذا الرأي والعنوان أدناه ........................
بأعدام الكوردي والآشوري ستتوحد العراق.؟
ولكي لا تطول الموضوع على القراء الكرام وخاصة الجهات ذات العلاقة أدناه سأختصر المضمون أو حذف الأغلبية بأستثناء أهم الكلمات والجمل ووضعهما بين الأقواس ومن ثم التطرق الى كل ما أريد قوله وعند الحاجة يمكن للجميع مراجعة الصفحة الخاصة لي وعلى موقع صحيفة بحزاني نت المحترم وتحت العنوان ( شخصية أيزيدية ) بير خدر آري ..............
فقلت أنذك..............................

أن تلك الزمرة البعثية الشوفينية التي أستولت على أدارة وشؤؤن حكم العراق في ...
يوم 17 / 7 / 1968 ( عنوة ) ولغاية يوم 9 / 4 / 2003 م ...................
كانت مجموعة ذات النزعة والميول العنصرية و الدكتاتورية والفاشستية ولأجله وبعد آخر نفس أستطاع ( العراقيون ) وبمساعدة قوات التحالف الدولي وعلى رأسها ( أميركا ) من أسقاط تلك الزمرة الجاهلة من كرسي الحكم الى كرسي ( الأعدام ) و درج أسمائهم في القائمة أو اللأئحة الدولية المعروفة الآن بآل ( 55 ) متهم ومعتقل ومتلاحق قضائيآ.؟
ولكن وللأسف الشديد عندما نتفحص أسماء واللقاب هولاء المجرمون والسفاحون ال ( 55 ) نلاحظ بأنهم جميعآ ينتمون الى جميع مكونات الشعب العراقي المتعدد الأقوام والعقائد والأديان والطوائف مع كل أحترامي وأعتذاري الى كل عراقي شريف ومخلص لوطنه وشعبه ورفض التعامل ومنذ البداية مع هولاء في جرائمهم ( الحمقاء ) والمتعدد الأسماء والأنواع بحق الشعب العراقي العريق والمتكون من
1 . القومية العربية وهم ( الشيعة والسنة ) وبكافة مذاهبه.....
2. القومية الكوردية وهم ( الأيزيديون ) والمسلمون والشبك والكاكائيون.....
3. الأقوام المسيحية وهم ( الآشوريون ) والكلدان والأرمن.....
4. القومية التركمانية وبكافة قبائله ......
5. القومية أو العقيدة الصابئة المندائية ......
فعليه أعتقد لا وبل يجب على جميع العراقيين أن يتحملوا ذلك الخطأ التأريخي ويعملوا بجد للقضاء والتخلص من هذه الآفة القاتلة والمرض المزمن التي تقارب عمرها أكثر من ( 35 ) عامآ و أن يناقشوا سوية تلك التصرفات الغير أنسانية التي قامت به تلك الزمرة ولا يزال مؤيديهم يقومون به ضد الشعب العراقي وبدون أية أستثناء.؟
فأنا أعتقد وكما أشرت اليه أعلاه بأنه بعد الأنتهاء والتخلص من هذه المجموعة القذرة ستتنظف وستتوحد العراق .؟
وفي الختام أتقدم بتعقيب ( مريض وكبير في السن ) أن صحت التعبير و بشكله الأنساني ولتكون الجملة أفضل تعبيرآ على و ضد هذه الأصوات الخارجة والقادمة من جانب بعض الجهات الدولية مثل أدناه ........................................................


أوروبا بصدد التحرك لدى بغداد بشأن طارق عزيز


بروكسل (27 تشرين الأول/أكتوبر) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء - أكد مصدر أوروبي مطلع أن هناك تحركات أوروبية من أجل "التعامل" مع الحكومة العراقية على خلفية الحكم بالإعدام على نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية العراقي السابق طارق عزيز .

وفي هذا الصدد، أكد المصدر أن الإتحاد الأوروبي يسعى للبحث عن ( توقيت التدخل )، "بالرغم من موقفنا الثابت والمعلن من عقوبة الإعدام، وهو ما يعرفه العراقيون جيداً، إلا أننا نبحث عن الوقت المناسب للقيام بالتحرك ( لمنع ) هذا الأمر"، حسب تعبيره .

وأوضح أن الإتحاد الأوروبي يجري مع العراق حوارات دورية متعددة الأطياف، وتتضمن النقاش حول حقوق الإنسان والحريات، كما أن لديه الكثير من الوسائل القانونية التي تمكنه من التحرك، "لقد بدأ الحوار على مستوى الخبراء للتحديد طبيعة التحرك ومستواه"، وفق كلامه .

وكانت مصادر أوروبية قد أكدت أمس أن الإتحاد سيبلغ موقفه تجاه إنزال عقوبة الإعدام بالمسؤول العراقي السابق، مذكراً برفض الإتحاد للعقوبة تحت ( أي ظرف ).؟ .

ومن جانبها، كانت البرلمانية الأوروبية عن المجموعة الإشتراكية، البلجيكية فيرونيك دو كيزر قد طالبت أمس السلطات العراقية بالعفو عن طارق عزيز، واصفة إياه بـ" ( الرجل المسن والمريض ) .؟

والذي يستحق العفو". وأوضحت دو كيزر أن نائب رئيس الوزراء العراقي الأسبق "لا يشكل ( خطراً ) على المجتمع العراقي، كما أنه بذل جهوداً حثيثة لإخراج بلاده من الأزمة إبان حكم صدام حسين"، وذلك قبل إندلاع الحرب عام 2003 .
------------------------------------------------------------------------------
فأقول لهم ومن خلالهم الى ( كافة ) الجهات الحكومية والسياسية ومنظمات حقوق الأنسان أن والدي ( أوسمان ) كان كذلك رجل ( مريض ) وكبير في السن مثله عندما قررت تلك السلطة البعثية الشريرة ومن ضمنهم هذا السفاح طارق بأعدامه وقبله وبعده المئات لا وبل الآلاف مثله كانوا مرضى وكبيرات وكبار في السن ولم نسمع منكم يا ( الأتحاد ) الأوروبي مثل هذه التصريحات ( المتناقضة ) والأسباب معروفة للقاصي والداني.؟

فأن أستطعتم فعلآ ( الضغط ) على الحكومة العراقية الحالية وأجبارها بالعفو عن هذا المجرم فأتذكركم بأسماء أكثر من ( 200 ) دولة وشركة عربية وأجنبية التي كانت تزود ذلك النظام الدموي بأخطر أنواع المواد والغازات ( السامة ) والمحرمة دوليآ من أجل قتل وأبادة شعبه به ومدينة ( حلبجة ) الشهيدة خير شاهد على ذلك.؟
وبواسطة هذا ( السمسار ) المجرم ومن بين تلك الدول والشركات التي كانت تتسارع لبيعها وبأرخص الأثمان ( القذرة ) هي الأغلبية من دول ( الأتحاد ) الأوروبي الحالي.؟

وللعلم وفي بداية عام ( 1993 ) وقعت تلك القائمة ( 200 ) أعلاه بيدي ولكنني سلمتها الى ............. وكانت تظم قائمة بأسماء ( 18 ) شركة معروفة الأسم في دولة ......... في الأتحاد الأوروبي وعند الحاجة يمكنني المطالبة به.؟
ولكن ودون العودة الى ذلك الماضي ( الأسود ) لهم ولكم أقول لكم أن محاولاتكم بأعادة العشرات من ( الجرحى ) والمتشردين من العراقيين في دولكم بسبب تلك المواد ( السامة ) التي كنتم تقومون ببيعه الى ذلك النظام الوحشي.؟
عمل غير ( أنساني ) ومرفوض ومن حقهم مطالبتكم بدفع التعويضات لهم وأحترامهم أكثر وليس مثل هذه المعاملة ( السيئة ) من جانب ( البعض ) منكم.؟
----------------------------------------------------------
وهناك ( تصريح ) ديني آخر و أدناه تطالب بعدم أعدام هذا المجرم.........................

.؟ الأساقفة العراقيون يناهضون عقوبة الإعدام




روما (27 تشرين الأول/أكتوبر) وكالة (آكي) الايطالية للأنباء
أعربت مجموعة من الأساقفة العراقيين عن مناهضتها "عقوبة الإعدام التي أصدرتها المحكمة في العراق بحق طارق عزيز"، نائب الرئيس السابق صدام حسين

وقال المعاون البطريركي للكلدان المطران شليمون وردوني في معرض تعليقه على الخبر على مدونة (بغدادهوب)، "إننا ندين عقوبة الإعدام في كل الأحوال"، وأضاف "كمسيحيين، نحن نحترم الحق في الحياة، وإيماننا يقودنا إلى الاعتقاد بأن لا أحد ينبغي له إنهاء الحياة التي وهبنا الله إياها"، وأردف "ما نطلبه هو السلام والأمن والوفاق بين الناس، وليس القتال، نريد الأفضل لكل إنسان" وفق تعبيره

من جانبه أيد رئيس أساقفة اللاتين في بغداد المطران جان بنيامين سليمان "الرأي نفسه"، مبينا أنه "على هامش مؤتمر حول المسيحية في العراق في تورينو، طرحت فرضية أن هذا الحكم بالإعدام يمكنه أن يكون نوعا من الرسالة، ووقف لبعض الأطراف في العراق التي تمارس ضغوطا من أجل إعادة دمج أعضاء حزب البعث المنحل في الحياة الاجتماعية والسياسية للبلاد" حسب رأيه

يذكر أن طارق عزيز واسمه الحقيقي ميخائيل يوحنا، ولد في ضاحية تلكيف (الموصل) عام 1936 من أسرة كلدانية، وكان نشطا منذ البداية في صفوف حزب البعث حتى شغل أعلى المناصب. وفور سقوط نظام صدام حسين السابق عام 2003، استسلم للقوات الأمريكية التي احتفظت به حتى تموز/يوليو الماضي، عندما أوكلت به إلى عهدة السلطات العراقية...............................................................

فأقول لهم نعم أيها الأساقفة الكرام فوالله والله والله أنا كذلك مثل حضراتكم وقبلكم أدين عملية موت ( الأنسان ) بيد أخيه الأنسان وأحترم ومؤثر بمضمون هذه ( النظرية ) أو الآية المنسوبة الى السيد ( المسيح ) عندما يقول...........................

أحبوا أعدائكم أو من ضربك على خدك فأعرض له الخد الآخر.؟

ولكن أيها السادة الكرام أسألكم ورب ( العلا ) وأقول أين كنتم ولا زلتم من كل ما جرت وتجري وستجري في العراق ( اليوم ) وهذه الجريمة النكراء في ( كنيسة ) النجاة خير دليل على أعمال تلك العصابة البعثية وأيتامهم اليوم وغدآ وتحت عدة تسمياته ( مخدوعة ) ولكم أيادي ( مباركة ) وطويلة في دوائر ( القرار ) الفعلي يستطيعون ( أيقاف ) مثل هذه العمليات المشينة في العراق أن أرادوا.؟
ولكن همهم ( الأول ) والأخير هو ( النفط ) وجميع خيرات أرض العراق وليس ( الحفاظ ) على أرواح أهله المتعدد من القوميات والعقائد والأديان والطوائف المتآخية.؟

فأقترح أن تغضوا ( النظر ) عن هذا المجرم وتسمحوا للجهات المختصة أن تنفذ حكم وعدالة ( الرب ) بحقه ولكي تطبق مضمون ومعاني مقالتي أعلاه أن كنتم فعلآ تؤمنون وتطالبون بأستقرار العراق لأن هذا الشخص لا يستحق الرحمة ولن يقلل من أحترامكم عند العراقيين.؟

ومن ثم أدعوكم أن تعملوا ( المستحيل ) من أجل ( الغاء ) عقوبة الأعدام في ( العالم ) أجمع وليس في العراق فقط...................................
بير خدر آري ...سجين ( سياسي ) سابقآ
آخن في 1.11.10 rojpiran@gmail.com

نسخة منه الى / كافة الجهات ( العراقية ) والعربية والدولية ذات العلاقة المحترمون...........
----------------------------------------------


موقف مشين للفاتيكان وبعض رجال الدين المسيحيين من حكم الاعدام بحق المجرم طارق عزيز ................................................

سالم عبدالمسيح

يثير الموقف الذي أعلن عنه الفاتيكان وعدد من رجال الدين المسيحيين العراقيين، من حكم الإعدام الذي صدر قبل أيام بحق ( ميخائيل يوحنا ) الذي غير أسمه المسيحي لاحقا، وسماه طارق عزيز، يثير تساؤلات كثيرة، تصل حد الريبة والأستهجان لدى أوساط واسعة من شعبنا خصوصا، وأوساط عراقية عموما.
فالفاتيكان طالب بعد ساعات من الإعلان عن الحكم بوقف تنفيذ الحكم، فيما سبق ذلك قبل البدء بمحاكمة عزيز، دعوة غريبة أخرى من الكاردينال البطريرك مار عمانؤييل الثالث دلي بأطلاق سراحه، قبل صدور حكم الاعدام عليه، بينما طالب مسؤولون كبار في الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية في العراق بعدم تنفيذ الاعدام بحقه.
معروف ان طارق عزيز، تنكر لدينه المسيحي ارضاءا لاوساط المد القومي العربي الشوفيني المتمثل انذاك بحزب البعث، وحاول من خلال تنكره لدينه المسيحي وتغير اسمه مغازلة الاوساط القومجية الاسلاموية، والتظاهر بمظهر الانسان العلماني!! كما أنه أطلق اسماء أسلامية على ابنائه مثل زينب وعمر!!
بداية يمكن القول إن هذه المطالب لاتضع أدنى أعتبار لمشاعر ملايين العراقيين، بضمنهم الاف من أبناء شعبنا الكلداني الاشوري السرياني، الذين ذاقوا العذاب والقتل والأرهاب طيلة عقود على يد النظام الدكتاتوري السابق، الذي كان عزيز يُعد واحدا من كبار قادته، ومن المستميتين لتلميع صورته في الخارج، وهو أستمر في الدفاع عن ذلك النظام الوحشي الغارق في الجريمة والقتل والتهجير حتى بعد إعدام سيده الدكتاتور صدام والى يومنا هذا.
إلا تعتبر هذه الدعوات إستهانة وطعن بمشاعر عشرات الالاف من العوائل التي فقدت أعز أبناءها وبناتها على يد ذلك النظام الدموي الذي ساهم عزيز بتكوينه وإدامته وتلميع صورته!؟ خصوصا وانها صادرة من اعلى مراجع دينية تدعي انها لا تتدخل في السياسة، لكن من الواضح انها تتدخل عندما تريد، وتضع راسها مثل النعامة في الأرض، عندما لاتريد!؟
هذه المطالب تثبت بما لايدع أدنى مجال للشك، ان الفاتيكان ورأس الكنيسة الكلدانية في العراق يفرقان بين المسيحيين أنفسهم، قبل غيرهم. فكما هو معلوم ان النظام السابق، قتل وأعدم وهجر المئات من المسيحيين، سواء من الذين كانوا في القرى الحدودية مع ايران في الثمانينات، او الذين كانوا منخرطين في النضال الوطني والقومي ضمن الاحزاب الوطنية العراقية خصوصا الحزب الشيوعي العراقي، وضمن الحركة الديمقراطية الاشورية او بعض الأحزاب الكردستانية، لكن لم نرى او نسمع يوما ان احدا من رجال الدين المسيحيين العراقيين، او الفاتيكان انبرى للدفاع عنهم، او حتى ادانة قتلهم بعد سقوط النظام!!
فإذا كانت هذه الدعوات تنطلق من مبادئ الأنسانية والدين المسيحي الذي يدعو الى التسامح، كان الأجدر بمطلقيها ان يدينوا تلك الجرائم التي أستهدفت المسيحيين في زمن النظام السابق ايضا. وإذا كانت الحجة ان الكنيسة كانت تخاف من بطش ذلك النظام، فلماذا ياترى لم تُسمع صوتها بعد سقوطه؟
فهل الفاتيكان ودلي يريدان القول ان كل المسيحيين لايتساوايان في الحق بالحياة، وليس لهما نفس القيمة!؟
هل قتل وإعدام مئات، بل الآف من المسيحيين وتهجيرهم من قراهم، لمجرد أنهم كانوا يعيشون في القرى الحدودية مع ايران، أو كان لهم أراء فكرية أو سياسية معينة، مسألة غير مهمة بالنسبة اليهما، لكن إعدام مجرم لازال يدافع من سجنه عن الدكتاتور السابق مسألة تستحق كل هذا العناء منهما!؟؟
هل قامة طارق عزيز أطول من قامة المئات من المناضلين والمناضلات الذين أختطفوا من الشوارع نهاية السبعينات وتعرضوا لابشع أنواع التنكيل والتعذيب والأغتصاب والقتل!؟
هل حياة طارق عزيز أغلى من حياة الشهداء الدكتور حبيب المالح، وحنا عزو، وسوران وعائلته ونادية كوركيس ومئات اخرين غيرهم؟
إن الفاتيكان والبطريرك دلي يضعان المسيحيين العراقيين الباقين في العراق في فوهة النار، وهم المكتوين أصلا بهذه النار! فالدفاع عن مجرم تم إدانته في المحكمة دون غيره من مسؤولي النظام السابق، على أعتبار أنه مسيحي، يعطي رسالة تميزية سيئة، خصوصا انهما لم ينبريا بالدفاع عن المتهمين الاخرين من غير المسيحيين.
وإذا كان الفاتيكان يعتبر طارق عزيز مسيحيا، فان العراقيين يتذكرون جيدا كيف انه غيّر أسمه المسيحي، وحذف أسم حنا منه، وسمى أولاده بأسماء غير مسيحية، ولم يتحرك ساكنا ولو للحظة في الدفاع عن ابناء شعبه المسيحيين في زمن النظام السابق، على الرغم من ما يُقال ان بعض رجال الدين المسيحيين الحريصين على شعبهم، طالبوه مرات عديدة، بفعل ذلك لكن دون جدوى!
إن أقل موقف مطلوب من الفاتيكان ورجال الدين الاخرين المطالبين بوقف اعدام طارق عزيز هو التمسك بمبادئ الدين المسيحي التي تدعو الى التساوي بين البشر وعدم التمييز بينهم، وإدانة المجرمين والقتلة، وليس تبرئة ساحتهم والدفاع عنهم